دولة "الخلافة".. بين الوهم والواقع
هل سيعني الإعلان عن "الخلافة الإسلامية" رجوعا الى عصور سحيقة أم أنه لعبة سياسية بين الدول وشركات النفط لبسط النفوذ في المنطقة؟
الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية سعيد الجياشي علق على إعلان "داعش" عن قيام "الخلافة الاسلامية" بإن التنظيمات الإرهابية مرت بمراحل عديدة وحققت نقلات نوعية رافقتها مسميات مختلفة.
واعتبر الجياشي في حديث لـRT من بغداد أن للتنظيم بعد دولي خصوصا، وأنه نجح في تجنيد مقاتلين من أكثر من 70 دولة في سورية.
من جهته نوه الكاتب والمحلل السياسي ناهض حتر متحدثا للقناة من عمّان بأن "هذا تصعيد خطير غير مسبوق يأتينا من عهود سحيقة لأن مسألة بيعة الخليفة في الفقه الإسلامي تعني تكفير كل من لا يبايعه، اذ كانت التنظيمات الاسلامية المتشددة في البداية تكفر الشيعة والسنة العلمانيين وتعادي المسيحيين، أما الآن فكل من لا يبايع أبو بكر البغدادي سيكون كافرا ويستحق القتل".
واتهم حتر شركة النفط "آرامكو" السعودية بتمويل (داعش).
بدوره وافق علي الأحمد مدير المعهد الخليجي في واشنطن هذا الرأي، مؤكدا في نفس الحديث لقناتنا من العاصمة الأمريكية أن الموضوع متعلق بصراع اقليمي يستخدم أدوات "داعش" و"النصرة" ليس بهدف تحرير الشعوب بل لكسب السلطة السياسية والنفوذ في المنطقة.
وقال الأحمد إن "المشتركات الايديولوجية والدينية بين داعش والنصرة والحكومتين السعودية والقطرية واضحة جدا ومن نفس الأصول"، لافتا الى أن المناهج التي تدرس في السعودية تستخدمها الآن "داعش" في مدينتي حلب والرقة السوريتين.
المزيد في الفيديو المرفق: