مونديال البرازيل.. أحلام الكبار على الرقعة الخضراء

الرياضة

مونديال البرازيل.. أحلام الكبار على الرقعة الخضراء
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/713973/

تتنتظر الملايين حول العالم انطلاق منافسات النسخة 20 من العرس الكروي في البرازيل، ويشهد المونديال صراعا كبيرا بين عمالقة الكرة للفوز باللقب الأغلى عالميا.

تنتظر الملايين حول العالم انطلاق منافسات النسخة 20 من بطولات كأس العالم في البرازيل، وتشهد البطولة صراعا كبيرا بين عمالقة الكرة للفوز باللقب الأغلى عالميا.

32 منتخبا يشاركون في النهائيات خاضوا مشوارا طويلا واجهوا فيه صعوبات جمة ولحظات حرجة.. منهم من تأهل سيدا لقارته ومنهم من عانى الأمرّين لكنه وصل في النهاية.

نخبة لاعبي العالم ينتظرون هذا العرس الدولي كل أربع سنوات لتقديم أفضل ما لديهم مع منتخبات بلادهم، بينهم شباب يشاركون للمرة الأولى ويأملون بدخول عالم الأبطال من بوابة المونديال ومنهم من أكل الزمن عليه وشرب في ملاعب بطولات كأس العالم... لا فرق إن كان هؤلاء اللاعبون متميزين بأنديتهم أم لا ففي المونديال كل شيء يختلف، مدرب جديد وشركاء جدد ربما كانوا من ألد منافسيك في الدوري.

آمال الجماهير كلها بانتظار منتخبات بلادها، منهم من يأمل بإضافة لقب جديد، ومنهم من يحلم برؤية الكأس للمرة الأولى مع منتخب بلاده، ومنهم من يرى منتخب بلاده يشارك فقط لإثبات الذات والتأهل من دور المجموعات.

هكذا يمكن اختصار المونديال اللاتيني منتخبات ولاعبون وجماهير.. لكن بين هؤلاء الثلاثة ثمة تفاصيل وأسرار كثيرة، ربما قد تكون سببا بتتويج حصان أسود، أو إخراج منتخب عريق من الأدوار الأولى، أو ربما ترفع اسم لاعب عاليا وتطوي صفحة التألق على آخر.

أقل من 24 ساعة على انطلاق حفل الافتتاح في ملعب كورينثيانز الجديد في مدينة ساوباولو، بعدها تبدأ المواجهات بمبارة المستضيفة البرازيل مع منتخب كرواتيا في المجموعة الأولى.

 

المنتخب البرازيلي..

مونديال البرازيل.. أحلام الكبار على الرقعة الخضراء

 

البرازيل ..أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب السادس لها في بطولات كأس العالم، كونها تنافس على أرضها ولامتلاكها نخبة شابة وممتازة من اللاعبين في جميع الخطوط.

لكن مشاكل صغيرة يعاني منها منتخب السامبا قد تقلب الحسابات كليا لصالح العمالقة الآخرين، المتربصين ولو لخطأ صغير لطرد أصحاب الأرض خارج البطولة.

غياب قائد واضح حتى الآن يعد من أخطر هذه الأسباب، فنيمار حتى الآن لا يملك القدرة على القيادة مثلما كان يفعل نجوم الفريق أمثال بيليه وروماريو ورنالدو في الماضي.

مشكلة آخرى تؤرق البرازيليين وهي المردود الإيجابي من خط الهجوم ككل، فعلى فرض قدم نيمار المستوى المطلوب منه، يبقى لازما على باقي المهاجمين، جو وفريد وهالك، تقديم مؤازرة للشاب البرشلوني، وهم عمليا لا يتمتعون بالمستوى المطلوب للتتويج بكأس العالم.

 

المنتخب الإسباني..

مونديال البرازيل.. أحلام الكبار على الرقعة الخضراء

 

تملك حاملة اللقب إسبانيا وبطلة أوروبا 2008 والعالم 2010 وأوروبا مجددا 2012، خطوطا نارية على أعلى المستويات، ولاعبوها ذو خبرة كبيرة تؤهلهم للتويج مرة أخرى وأخرى، لكن شبع الألقاب الذي وصلوا إليه قد يعد المشكلة الأكبر في هذا المونديال، حيث أن أغلبهم توج بكل ما قد يحلم به لاعبو كرة القدم إن كان مع المنتخب أو مع الأندية.

ويعاني المنتخب الإسباني أيضا من مشلكة الثقة في أسلوب "التيكي تاكا"، وهو الذي أثبت جدارته في السنوات الخمس أو الست الأخيرة، لكن الضربات الموجعة التي تلقاها سيد "التيكي تاكا" برشلونة هذا الموسم، وكذلك بايرن ميونيخ في دوري الأبطال، كانت قاسمة لظهر الثقة في أسلوب "التيكي تاكا". وينتظر من ديل بوسكي الآن مدرب المنتخب أن يعيد الثقة للاعبيه ولجماهير "التيكي تاكا" بشكل عام في منافسات المونديال.

 

المنتخب الألماني..

مونديال البرازيل.. أحلام الكبار على الرقعة الخضراء

 

تضم ألمانيا لاعبين من كوكب آخر إن صح وصفهم، فبغض النظر عن وجود مهاجمين صريحين فقط (كلوزه وبودولسكي) إلا أن المدرب يواخيم لوف يملك عددا كبيرا من اللاعبين المتميزين في خطي الدفاع والوسط، مايرشح الماكينات بشكل كبير للفوز بالبطولة بعد صيام 14 سنة ووصوله في البطولات الثلاث الأخيرة إلى الدور نصف النهائي على أقل تقدير.

لكن مشكلتين أساسيتين يعاني منهما المانشافت قد تبدد أحلامه في الفوز بالبطلولة، الأولى هي معاناة جزء من اللاعبين من إصابات أبعدتهم عن الملاعب لفترة ليست بقصيرة من الموسم الماضي وهم شفانشتايغر وفيليب لام وأوزيل وسامي خضيرة.

كما أن ألمانيا تعاني من خلل في نظام دفاعها فعلى الرغم من امتلاكها لأسماء عالمية في هذا المركز، إلا أن غياب التنسيق بينهم وعدم وجود خطة واضحة كانت دائما سببا لتلقيهم الكثير من الأهداف السهلة وغير المدروسة، بينها  10 أهداف في مباريات التصفيات.

 

المنتخب الأرجنتيني..

مونديال البرازيل.. أحلام الكبار على الرقعة الخضراء

 

أحلام كبيرة تبنيها الجماهير الأرجنتينية على فريق بلادها للفوز بالبطولة الثالثة في تاريخه، وخصوصا أنه يضم خط هجوم ناري يترأسه ليونيل ميسي وأغويرو وهيغواين.

والأرجنتين تلعب في قارتها اللاتينية وهو ما قد يساعدها كثيرا على الزحف نحو اللقب بجدارة، لكن كغيرها من المنتخبات تواجه عددا من المشاكل التي قد تنهي مسيرتها ليس من الدور الأول ولكن من دون تتويج.

المشكلة الأولى تتمثل بالدفاع، فالتانغو يعاني بطء لاعبيه الواضح في الخطوط الخلفية، حيث اهتزت شباك سيرخيو روميرو حارس المنتخب 16 مرة في التصفيات، ولم ينجح راقصو التانجو في الحفاظ على نظافة شباكهم إلا في 4 لقاءات.

والمشكلة الثانية هي ليونيل ميسي بحد ذاته، فالأخير قد يكون رصاصة السعد للأرجنتين، وقد يكون رصاصة النحس لأحلام السيليسيين للفوز بالبطولة، فهو إما أن يترجم نجوميته المعهودة مع برشلونة ويضع الضغوط الكبيرة عليه جانبا، وإما أن يظهر كما اعتادته الجماهير الأرجنتينية مع المنتخب بشكل باهت نسبيا.

 

الحصان الأسود

مونديال البرازيل.. أحلام الكبار على الرقعة الخضراء

 

خمسة منتخبات تلعب دور الحصان الأسود في مونديال البرازيل، وهي بلجيكا وكولومبيا وتشيلي وأوروغواي وروسيا.

وقدمت بلجيكا تصفيات من دون أي هزيمة، كما أنها تمتلك أفضل حارس في العالم بالموسم الأخير كورتوا.

هذا وأنهت كولومبيا التصفيات بتسعة انتصارات من أصل 16 مباراة، لتحتل المركز الثاني عن أمريكا الجنوبية خلف الأرجنتين بأداء هجومي قوي جدا، كما أنها تستفيد من كونها تلعب في قارتها ذات درجات الحرارة العالية، والتي لم تسمح لأي منتخب أوروبي بالتتويج من قبل.

أما تشيلي فتملك أسماء كبيرة ولاعبين أقوياء، أمثال سانشيز وفيدال وإيسلا وغونزاليز.

وعن أوروغواي فقد خاض معظم لاعبيها مونديال 2010 ووصلوا دور الأربعة، لكنهم يواجهون مشكلة كبيرة في دور المجموعات مع إنكلترا وايطاليا وكوستاريكا.

أما آخر الأحصنة السوداء فهو المنتخب الروسي بقيادة مدربه المخضرم الإيطالي فابيو كابيلو، فقد تصدرت روسيا بمجموعة شابة من اللاعبين وتوليفة ممتازة مجموعتها بالتصفيات، والتي ضمت المنتخب البرتغالي.

 

 

منشآت البطولة

تستضيف مباريات البطولة 12 مدينة تغطي جميع المناطق الرئيسية في البرازيل. وهذا عكس ما حدث تماماً في بطولة كأس العالم لكرة القدم 1950 التي أقيمت أيضا في البرازيل عندما تركزت المباريات في منطقة الجنوب الشرقي وجنوب البرازيل، ونتيجة لذلك سيضطر أفراد المنتخبات المشاركة في البطولة للسفر لمسافات بعيدة للعب منافسات البطولة.

اختير ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو، صاحب الرقم القياسي في الحضور الجماهيري والذي لتسع  200 ألف متفرج تقريبا في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم 1950.. اختير لاستضافة المباراة النهائية، بينما اختير ملعب كورينثيانز الجديد الواقع في مدنية ساو باولو لاستضافة مباراة الافتتاح.

 

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا