لافروف: أوكرانيا بحاجة إلى دستور متزن
يرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأزمة السياسية واسعة النطاق في أوكرانيا أظهرت خلافات عميقة بين جنوب شرق البلاد وغربها حول اتجاه التطور المقبل.
يرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأزمة السياسية واسعة النطاق في أوكرانيا أظهرت خلافات عميقة بين جنوب شرق البلاد وغربها حول اتجاه التطور المقبل.
وقال الوزير في لقاء صحفي نشر اليوم الأربعاء 16 أبريل/نيسان على موقع وزارة الخارجية الروسية في الإنترنت: "إنه يدل على عدم استقرار نموذج الدولة الذي اختارته كييف في الماضي. في الواقع توقف عمل الدولة المركزية في أوكرانيا، وسلسلة الأزمات السياسية التي هزت البلاد خلال سنوات طويلة حطّمت أسسها. ويعود أحد أهم أسباب الوضع الراهن إلى غياب قانون رئيسي متزن في أوكرانيا يأخذ بعين الاعتبار بشكل موضوعي مصالح كل الفئات اللغوية والقومية ويضمن حقوق ومصالح كل مواطني أوكرانيا".
وتابع: "ليس من الطبيعي تغيير الدستور بعد كل انتخابات رئاسية ليؤكد شرعية هذا الشكل أو ذاك من الحكم وفق رغبة القوى السياسية التي تفوز بالانتخابات".
وشدد لافروف على أن الفدرلة هي الطريق الذي يتيح لكل منطقة أوكرانية إمكانية العيش المريح ويضمن حقوقها ويحمي تقاليدها ونمط حياتها.
وأضاف "كل ذلك يجب أن ينعكس في الدستور الذي يجب أن يرى فيه المجتمع الأوكراني متعدد القوميات قاعدة ثابتة على المدى الطويل لدولة القانون. أثق بأنه سيكون من الصعب على أوكرانيا، دون ذلك، الحفاظ على وحدتها وحل القضايا الملحة للخروج من الأزمة الراهنة".
وفي الوقت نفسه أشار الوزير الروسي إلى أن أحدا لا يمكن أن يفرض على الجانب الأوكراني شكل تنظيم الدولة الأوكرانية، مضيفا أن على الأوكرانيين بدء الحوار بمشاركة كل المناطق والقوى السياسية الأوكرانية التي يجب أن تتمتع بحقوق متساوية في حل القضايا الملحة.
المصدر: RT + "إنترفاكس"