اقوال الصحف الروسية ليوم 27 ابريل/سبتمبر 2011
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" في اطار مواصلة وسائل الإعلام الروسية إلقاء الضوء على الأوضاع في ليبيا وتطوراتها المحتملة تنشر تعليقاً للمستشرق ألكسي مالاشينكو، جاء فيه أن مايجري في هذا البلد تمردٌ وليس ثورة. وينفي الخبير أن تكون وراء ذلك أية دوافع اقتصادية. ويرى أن السبب الرئيس لما يحدث يكمن في النزاعِ المستديم بين بنغازي وطرابلس، اللتين كانتا عاصمتين لليبيا في العهد الملكي. وبعد مجيء القذافي بقيت طرابلس العاصمةَ الوحيدة، ما جعل سكان إقليمِ برقة يشعرون بالغبن، خاصةً لجهة تقاسمِ الثرواتِ النفطية.
ويعتقد مالاشينكو أن القذافي سيختفي قريباً عن الساحة السياسية بشكلٍ أو بآخر، ولا أحد يعلم ماذا سيحصل بعد ذلك. ومن غير المستبعد أن تنقسم ليبيا إلى قسمين أو أكثر. كما قد تنتفض طرابلس ما بعد القذافي ضد الثوار القادمين من الشرق. وأخيراً هناك احتمال العودة إلى الملكية، إذ لم يكن من قبيل الصدف ظهورُ وريثِ عرش السنوسيين في المملكة العربية السعودية.
لا تستبعد صحيفة "روسيسكايا غازيتا" أن يكون قرار الولايات المتحدة إجلاء ديبلوماسييها من سورية على جناح السرعة، تمهيداً لتدابيرَ ستتخذها واشنطن بحق دمشق، كتلك التدابير التي فُرضت على ليبيا. ومن ناحيةٍ أخرى أخذ الغرب يلاحظ خروج التوجهاتِ الثوريةِ عن السيطرة وتحولَها لخدمة قوىً بعيدةٍ عن الديمقراطية. فقد اتضح أن المتطرفين الإسلاميين استفادوا من تجربة الثورة في تونس ومصر لخدمة أهدافهم، وأخذوا يسعون للسلطة تحت ذريعة الإصلاحات. وإذا سارعت أوروبا في البداية إلى إضفاء صبغةِ الديمقراطية على جميع المظاهراتِ الاحتجاجية، فيبدو أنها عادت إلى صوابها في الآونة الأخيرة. ويخلص كاتب المقال إلى أن العديد من قادة الغرب أدركوا أن سياسة المعايير المزدوجة تجاه العالم العربي أكثرُ واقعيةً من الدعم الأعمى لجميع الثورات الوليدة في المنطقة.
تناوات صحيفة "ترود" اعلان روسيا في 26 ابريل/نيسان عن عزمها على تحقيق زيادةٍ ملموسة في حجم صادراتها من الغاز إلى اليابان ، فتقول إن شركة "غازبروم" تخطط لإنشاء معملٍ لتسييل الغاز الطبيعي في فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا. ويرى بافل بروتاسوف، الخبير في معهد الطاقةِ والمال، في ذلك أولَ مؤشرٍ على بداية انتقال منظومة صادرات الغازِ الروسية من التوجه نحو أوروبا إلى التوجه نحو الشرق. وان هذا التحول يعود بالنفع على روسيا، لأن أسعار المواد الخام في الأسواق الآسيوية أعلى بنسبةِ 20% مما هي عليه في الأسواق الأوروبية. وإلى جانب ذلك فإن القسم الأكبر من مكامن الخاماتِ الروسية يوجد في سيبيريا، ما يعني أن تصديرها إلى الشرق يعود بفائدة اكثر على اقتصاد البلد. وثمة سبب آخر يحفز روسيا على سلوك هذا الطريق، وهو سعي الدول الأوروبيةِ الحثيث لإيجاد مصادرَ بديلة للغاز الروسي، وخاصةً عبر زيادة استخراج الغازِ الصخري في أوروبا نفسها. ورغم ارتفاع أسعار النفط شهد الربع الأول من العام الجاري تراجعا طفيفا لمؤشرات التنميةِ في روسيا مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
صحيفة "إزفستيا" تنشر مقالاً للمحلل ميخائيل ديلياغين، جاء فيه أن تباطؤ النموِ الصناعي في ظل أوضاعٍ اقتصاديةٍ مؤاتية يدل على عيوبٍ جسيمة في النموذج الاقتصادي للبلاد. ويلفت الخبير إلى أن المداخيل الحقيقيةَ للمواطنين الروس تواصل انخفاضها، وبوتيرة تفوق وتيرة العام الماضي. وهذا يدل برأيه على تدني المستوى المادي للمواطنين من جهة، وعلى سوء الوضع الاقتصادي بشكلٍ عام من جهة أخرى. ويخلص كاتب المقال إلى أن النموذج الاقتصادي الذي تَشكل مطلع القرن الحالي، والمعتمد أساساً على العائدات النفطية، لم يعد صالحاً للعمل في هذه المرحلة.
اقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية المحلية والعالمية
كتبت صحيفة "كوميرسانت" بعنوان (التوضيح مطلوب بشأن البنزين) أنه كما كان متوقعا تدخلَّ رئيسُ الوزراء فلاديمير بوتين في مسألةِ نقص البنزين في إقليم "ألطاي" الروسي، وطالبَ بتوضيح الموقف وماهيةَ الأسباب وراء ذلك. وتُلفت الصحيفةُ أن هيئةَ مكافحة الاحتكار الروسية كشفت عن وجود إشاراتٍ لتكتل سعري بين شركتي "روسنفط" و"غازبروم نفط" وبدأت التحقيقات بشأن ذلك، كما تشير "كوميرسانت" إلى أن مدنا وأقاليمَ روسيةً أخرى تعاني من مشكلة نقص البنزين أيضا، والحديثُ بأن وراءَ كلِ ذلك تكتلاَ سعريا بين الشركات الكبرى أمر غير وارد.
تشير صحيفة "فيدوموستي" تحت عنوان (الحيلة الفضية)، الى أن المضاربين الروس أحبوا الفضة إذ أن حجم العقود الأجلة لهذا المعدن النفيس حطم أرقاما قياسية بالأمس، وبلغ حوالي 300 مليون دولار. وتعزو الصحيفةُ سبب ذلك إلى ارتفاع أسعار الفضة في الأسواق العالمية، والتقلبات التي تشهدها أسعار الأصول والمشتقات المالية في أسواق المال.
وتحت عنوان (التسوق على الطريقةِ الشرقية) كتبت صحيفة "آر بي كا-ديلي" ، أن صندوق الاستثمار الصيني سيتلقى حوالي 200 مليار دولار من الحكومة الصينية لاستثمارها في الخارج، في خطوةٍ لتنويع الصين احتياطاتها الدولية، وتقليص اعتمادها على الدولار، ومن المحتملِ أيضا أن تُنشئ الصين صندوقا استثماريا يختص بالاستثمارات في قطاع الطاقة والمعادن النفيسة والخامات.