أحداث الميدان في كييف من اخراج واشنطن
الاحداث التي جرت في ميدان كييف أوحت بها السلطات الأمريكية. هذا ما يؤكده الصحفي الامريكي ستيف وايسمان في تحقيق تحت عنوان "تعرفوا على الامريكيين المنظمين للانقلاب في كييف".
ان الاحداث التي جرت في ميدان كييف أوحت بها ونظمتها السلطات الأمريكية. هذا ما يؤكده الكاتب والصحفي الامريكي ستيف وايسمان، الذي يعمل حاليا في فرنسا، في تحقيق واسع جاء تحت عنوان "تعرفوا على الامريكيين المنظمين للانقلاب في كييف".
وقد نشر الصحفي التحقيق في موقع "ريدر سوبورتيد نيوز" المستقل في الانترنت يوم 7 ابريل/نيسان. واعتبر الكاتب ان هدف الجهود الامريكية الرئيسي يكمن في "كبح استراتيجي" لروسيا المعاصرة، وهذا الهدف وجد ومازال منذ رئاسة بيل كلينتون للبلاد، مشيرا الى ان اندماج اوكرانيا باوروبا ما هو سوى مرحلة على طريق التوصل الى هذا الهدف.
واوضح وايسمان أن عمل الولايات المتحدة بهذا الاتجاه تنسقه وزارة الخارجية التي اخذت على عاتقها هذه المهمة بعد انكشاف عمليات وكالة الاستخبارات الامريكية عبر اللجوء الى ما يعرف بالصناديق والمؤسسات والمنظمات الاجتماعية، ومن بينها "صندوق فورد". والآن تقوم "الاستخبارات والبنتاغون ووكالة الامن القومي بتقديم بعض الخدمات الخاصة"، لكن "الخارجية تسيطر على مصادر التمويل الرئيسية للتدخل غير العسكري" من قبل الولايات المتحدة في الشؤون الاخرى.
ويشير وايسمان الى ان المؤسسات التي يتم اللجوء اليها: الصندوق الوطني لمساندة الديمقراطية الذي يضم عددا من المراكز، منها "المركز الدولي للمشاريع الخاصة" و"المركز الامريكي للتضامن النقابي"، اضافة الى "الوكالة الدولية للتطوير"، والمعهد الحكومي للسلام في الولايات المتحدة، ناهيك عن "الشبكات المتزايدة للمجموعات المندسة". ويضيف وايسمان الى هذه الجهات هيئات تشبه ما يعرف بصندوق جورج سورس وبيير اوميديار.
ويقول وايسمان في تحقيقه حول وظيفة الخارجية الامريكية انها "تنسق الجهود مع حكومات الدول المؤيدة ومع مؤسساتها". وفيما يخص اوكرانيا فقد ذكر وايسمان الدور الفعال لكل من هولندا وكندا وبريطانيا والسويد وسويسرا. ومن بين النشطاء الاوكرانيين الذين اعتمدت عليهم السفارة الامريكية في كييف: النائب السابق لرئيس الوزراء الاوكراني اوليغ ريباتشوك واصفا اياه "بالعميل الغربي الذي يقوده بايات (جيفري بايات السفير الامريكي في اوكرانيا) وفريقه عبر تمويل من قبل الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لاحد المنظمات الخاصة "باكت"، والحديث يدور هنا عن منظمة غير حكومية ومركزها واشنطن ومختصة بتقديم المساعدات للبلدان النامية في آسيا وافريقيا. وهذه المنظمة، بحسب ما قاله الصحفي الامريكي، تعمل منذ عام 2005 في اوكرانيا، حيث كانت تعالج المشاكل الناتجة عن مرض الايدز ومن ثم شكلت، الى جانب صندوق سورس، ما يعرف بـ"المنصة الشعبية" لريباتشوك واتباعه.
ويؤكد وايسمان ان هذه الجهات بالذات وهذه الاموال كانت وراء حملات الترويج والبروبوغاندا في الميدان بكييف.
ويتوقف وايتسمان في تحليله للازمة عند موضوع النازية الاوكرانية، ويشير الكاتب الى التعاون بين الاستخبارات الامريكية والمتشددين القوميين الاوكرانيين برئاسة ميكولو ليبيد خلال "الحرب الباردة".
واعتبر وايسمان ان سلطات كييف الحالية تسير اليوم على خطى المتشددين، وما يثبت ذلك هو ترشيح مؤسس الحزب الفاشي وقيادي الميدان اندريه باروبيه لمنصب حكومي رفيع.
المصدر: RT