رغم التحرك الفلسطيني.. كيري يتعهد بدفع عملية السلام الى الأمام
أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن واشنطن تنوي مواصلة جهودها لدفع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الى الأمام، رغم قرار رام الله الانضمام الى 15 منظمة واتفاقية دولية.
أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين في وقت متأخر من يوم الثلاثاء 1 أبريل/نيسان أن واشنطن تنوي مواصلة جهودها لدفع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلى الأمام، وذلك على الرغم من قرار رام الله الانضمام الى 15 منظمة واتفاقية دولية.
وكان كيري قد ألغى خطة العودة الى المنطقة مساء الأربعاء للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجاء الإعلان عن هذا القرار بعد أن وقع الأخير على وثائق الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية.
وتسعى واشنطن لتمديد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي ينتهي الإطار الزمني المحدد لها في 29 أبريل/نيسان الجاري، لكن الجانب الفلسطيني يرفض الربط بين موافقته على تمديد المفاوضات والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الـ104 الذين تعهدت إسرائيل بإطلاق سراحهم لدى انطلاق المفاوضات في يوليو/تموز الماضي.
وقال كيري للصحفيين على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول الناتو في بروكسل: "من المبكر أن نستخلص أية استنتاجات، وخاصة استنتاجات نهائية بشأن ما حدث اليوم والوضع الناشئ".
وأوضح الوزير الأمريكي أن الوضع قد يبدو وكأن الرئيس الفلسطيني تخلى عن مفاوضات السلام، لكنه في الحقيقة، التزم بتعهده بعدم الانضمام الى منظمات الأمم المتحدة طالبا مواصلة المفاوضات.
وشدد كيري قائلا: "لا تتعلّق أي من الوكالات التي وقع الرئيس عباس على وثائق الانضمام إليها بالأمم المتحدة. بل وعدني الرئيس بأنه سيلتزم بالاتفاق وهو ينوي مواصلة التفاوض حتى نهاية أبريل".
ورفض كيري تحميل أي من الطرفين مسؤولية نشوب الأزمة الحالية، وأقر بأن إسرائيل لم تفرج عن الأسرى الفلسطينيين طبقا للاتفاق، لكنه امتنع عن الحديث عن تفاصيل هذه القضية.
جاء القرار الفلسطيني في ختام اجتماع للقيادة الفلسطينية استمر مدة يومين برئاسة عباس. ومنح الفلسطينيون إسرائيل مهلة للإفراج عن الأسرى، وبعد انتهاء المهلة، وقّع عباس على طلبات الانضمام.
وتشير تسريبات صحفية الى أن إسرائيل والولايات المتحدة عرضتا على الفلسطينيين تمديد المفاوضات مدة ستة أشهر، وطلبتا منهم الالتزام بعدم اتخاذ أية خطوات أحادية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة خلال هذه الفترة. وفي المقابل، تعهدت إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت الماضي، إلا أن القيادة الإسرائيلية أجلت الإفراج عنهم، بينما قالت مصادر إسرائيلية إن هذه الخطوة رهن بموافقة الفلسطينيين على تمديد المفاوضات.
المصدر: RT + وكالات