السيسي أم صباحي إلى القصر الجمهوري؟
انطلقت يوم الاثنين 31 مارس/ آذار عملية جمع توكيلات مؤيدي المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المصرية وهما وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي ومؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي.
انطلقت أمس الاثنين 31 مارس / آذار عملية جمع توكيلات مؤيدي المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المصرية وهما وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي ومؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي، وذلك تمهيدا للتقدم بأوراق ترشح كل منهما قبل 20 من الشهر الجاري. ويشترط قانون الانتخابات المصري حصول المرشح على تأييد 25 ألف ناخب من 15 محافظة على أن يكون نصيب كل محافظة ألف ناخب كحد أدنى.
بالتزامن مع ذلك، فتحت اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية المصرية، المقرر إجراء جولتها الأولى يومي 26 – 27 مايو المقبل، أبوابها لسحب طلبات الترشح.
وكان ثلاثة مرشحين انسحبوا مبكرا من السباق الرئاسي، قبل استكمال الإجراءات القانونية، وهم عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية الذي عقد مؤتمرا اوائل فبراير/شباط الماضي، أعلن فيه عدم مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتلاه مؤخرا رئيس أركان الجيش المصري السابق سامي عنان الذي علل انسحابه بالحفاظ على وحدة الجيش والشعب. وكان آخر المنسحبين خالد علي الذي وصف الانتخابات الرئاسية بانها "مسرحية هزلية".
وفيما ينحصر السباق الرئاسي التمهيدي في مصر بين مرشحين فقط هما عبد الفتاح السيسي و حمدين صباحي، بادر الأخير بالإعلان عن برنامجه الذي سيخوض به هذه الانتخابات في حين أعلن عمرو موسى الذي تؤكد وسائل الإعلام المصرية أنه أحد خمس شخصيات تشرف على إدارة حملة السيسي الانتخابية، عن الخطوط العريضة لبرنامج السيسي للانتخابات الرئاسية.
أهم النقاط الرئيسة لبرنامج "السيسي" للانتخابات الرئاسية:
"حماية المصالح الحيوية لمصر وتعظيمها وخاصة في مجالي المياه والطاقة، ووضع منظومة واضحة ومتكاملة للعلاقات الخارجية المصرية تنبثق من الرؤية المستقبلية ودور مصر في الحفاظ على أمنها القومي في مختلف أبعاده الإقليمية (العربي- الأفريقي- الإسلامي- المتوسطي)، وكذلك أمنها في ضوء الموقف الدولي وتطوراته".
ويتوخى برنامج السيسي في خطوطه العريضة تحقيق الأهداف التالية:
"ضرورة الحد من الفقر وتحقيق تحسن سريع وملموس في جودة الحياة لجميع المواطنين، والعودة بالطبقة المتوسطة إلى حجمها الطبيعي، واستعادة الأمن والأمان للبلاد، بالإضافة الى إصلاح مؤسسات الدولة وضمان كفاءتها وانضباط أجهزتها في أداء دورها ومحاربة الفساد، والاهتمام الشديد بالتنمية البشرية وخاصة الشباب، والامتداد العمراني على أرض مصر بما يتناسب مع الزيادة السكانية بشكل مخطط، والاستغلال الأمثل لكل موارد مصر مع الحفاظ على حقوق الأجيال الحالية والقادمة".
صباحي يضع ثلاث ركائز لبرنامجه
بدوره وضع صباحي ثلاث ركائز للبرنامج الذي سيخوض به الانتخابات الرئاسية المقبلة، تهتم ركيزتان منها بالشؤون الداخلية، والثالثة تضع أسسا للعلاقات الخارجية:
1- حرية يصونها النظام الديمقراطي
2- عدالة اجتماعية تحققها التنمية الشاملة
3- كرامة إنسانية يحميها الاستقلال الوطني
أهداف السياسة الخارجية في برنامج صباحي للانتخابات الرئاسية:
"نسعى إلى عودة مصر إلي دوائرها الطبيعية كقائدة للعالم العربي وداعمة لحقوق الشعب العربي ودعم المقاومة المشروعة ضد الاحتلال، واستعادة علاقاتها الوثيقة بدول القارة الافريقية والاهتمام بتكامل العلاقات والمصالح المصرية السودانية، وتنمية علاقاتنا مع الدول الاسلامية الناهضة مثل ماليزيا وإندونيسيا وغيرها، ومنفتحة على علاقات ايجابية مع دول العالم.
- نسعى لتحالف عربي تركى إيراني تبادر إليه مصر بما يحفظ قدرها ومصالحها ولا يدخلها في معارك فرعية تخدم الغير ضد جيرانها في الجوار والحضارة .
- نسعى لبناء تحالف دولي جديد مع الدول النامية يسعى لنظام عالمي جديد أكثر انسانية وأكثر احتراما لحقوق الانسان وللقانون الدولي ويراعى المصالح المشتركة بين الدول .
- نسعى إلى علاقة "ودية – ندية" مع أمريكا تقوم على أساس المصالح المشتركة واستقلال القرار المصري لا على أساس الهيمنة أو الخضوع . ونحن نختلف مع سياسات إداراتها المنحازة ضد حقوق الأمة العربية ونحترم شعبها ككل شعوب العالم .
- أما بالنسبة للكيان الصهيوني فلن نسمح بأن يكون له رئيس في مصر يمثل كنزا استراتيجيا له، وسنوقف تصدير الغاز للكيان الصهيوني احتراما لأحكام القضاء المصري، وسنسعى لاستعادة كرامتنا والحفاظ على مصالحنا والانحياز لحقوق أمتنا العربية ، دون أن يعنى ذلك أن نخوض حروبا، فحربنا الأولى ضد الفقر والفساد ومن أجل النهضة والتنمية في مصر.
- أما فيما يتعلق بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية فهي محل التزام واحترام في إطار ما تقرره مؤسسات الدولة المنتخبة ديمقراطيا وما يقرره الشعب المصري في استفتاء شعبي على أي من المعاهدات التي قد تحتاج مراجعات بما يحافظ على مصالح مصر ويصون حقوقها ويضمن استقلالها".
على الرغم من أن جميع المؤشرات تدل على أن عبد الفتاح السيسي هو الأوفر حظا بالفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أن ذلك لن يغير شيئا من طبيعة التحديات الكبيرة التي سيواجهها رئيس مصر المقبل، والكم الكبير من المشكلات والأزمات المتراكمة التي تنتظر المعالجة وأهمها:
1- وضع اقتصادي متدهور وزيادة سكانية كبيرة تعرقل محاولات التنمية.
2- تحديات أمنية صعبة في أنحاء مصر، وبخاصة في سيناء التي باتت معقلا لجماعات متطرفة خطرة.
3- تحديات تواجه الأمن المائي المصري، وبخاصة مشاريع السدود في بعض دول منابع النيل مثل إثيوبيا.
4- إرث من الاتفاقيات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تحد من حرية قرار القاهرة السياسي وسيادتها الوطنية.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصوّر:
المصدر: RT + وكالات