روغوزين: بوسع عملية الناتو البرية في ليبيا ان تؤدي الى انقسام داخل الحلف
يرى مندوب روسيا الدائم لدى الناتو دميتري روغوزين انه اذا جرى تحويل عملية التحالف الدولي العسكرية في ليبيا الى البر، فان ذلك يهدد بانقسام داخل الحلف.
يرى مندوب روسيا الدائم لدى الناتو دميتري روغوزين انه اذا جرى تحويل عملية التحالف الدولي العسكرية في ليبيا الى البر، فان ذلك يهدد بانقسام داخل الحلف.
وقال في تصريح نشرته صحيفة "ايزفيستيا" في 15 ابريل/نيسان 2011: "اذا بدأت الكارثة الانسانية، فسيتعين ارسال مؤن الى هذه البلد الذي تشتعل فيه الحرب. ومن الضروري بالطبع، تأمين الحماية لها. ومن جانب آخر، اذا شكلت هذه المهمة حجة لعملية برية، فان هذا يهدد بانقسام ملموس داخل الناتو".
وقال ان "الدول الاوربية الكبرى تعارض تورط الحلف كليا في حرب اهلية غريبة. واشار المندوب:" اعتقد ان هذه الفكرة لن تحظى بالتأييد التام. وان كان هناك من سيتورط في هذه المغامرة، فليس الناتو كمنظمة وانما اعضاء متفرقون". ولدى التطرق الى تنفيذ الناتو قرار 1973، اشار الى ان "روسيا بصفتها عضوا دائما في مجلس الامن الدولي، اخذت على عاتقها مسؤولية مملوسة عما يحدث في المنطقة المضطربة في شمال افريقيا. فاننا ايدنا القرار الاول بشأن ليبيا وامتنعنا عن التصويت على الثاني. وطالما اخذ الناتو على عاتقه تنفيذ القرار 1973، يشغل بالنا فهم شركائنا له. فاننا لم نعد منذ فترة طويلة قراءة ما بين الاسطر كما في العهد السوفيتي، وانما نقرأ ما مكتوب".
وقال روغوزين انه "يتكون انطباع بان بعض ابلدان الغربية تستعمل بالذات الاسلوب السوفيتي، وتعثر في الوثائق على ما ليس له وجود على الاطلاق. وان هذه "التفسيرات الابداعية" غير جائزة ابدا". واعلن ايضا ان "التفسير الموسع لاستخدام القوة في عملية تأمين الحظر الجوي على ليبيا يؤدي الى توجيه ضربات دورية الى منشآت بنية البلد التحتية".
وفي حديث لـ "روسيا اليوم" قال أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية الدكتور إدموند غريب "لقد بدأنا نرى بالفعل بعض الخلافات بين بعض الدول في الناتو حول العملية العسكرية في ليبيا وكذلك بروز معارضة على الساحة الدولية من قبل دول كبرى كروسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا التي عبرت عن قلقها من تحركات حلف الاطلسي في ليبيا".
كما اشار غريب الى وجود "الكثير من التساؤلات حول قرار مجلس الامن الدولي الخاص بليبيا ان كان يعطي الغطاء القانوني والسياسي للقيام بهجمات على البنى التحتية الاساسية في ليبيا، اذ ان هناك اطراف ترى في ذلك انتهاكا للقرار الاممي".