باكستان تطلب من الولايات المتحدة سحب 300 عميل للاستخبارات الأمريكية من أراضيها
ذكرت تقارير إعلامية أن باكستان طلبت من الولايات المتحدة سحب 300 عميل يعملون لصالح الاستخبارات الأمريكية من أراضيها، إضافة إلى خفض عدد الطائرات من دون طيار. يأتي ذلك على خلفية التوتر بين اجهزة الاستخبارات في البلدين الذي بدأ منذ مطلع العام الجاري.
إسلام آباد تتذمر وواشنطن تتآمر - هكذا وصف المراقبون الباكستانيون علاقة الحليفتين في ما يسمى بالحرب على الإرهاب . علاقة قديمة جديدة طغى عليها التعاون الاستخباراتي، تعاون طغت عليه حربهما للحفاظ على مصلحتهما العليا. التآمر الأمريكي برأي محللين، أُميط عنه اللثام من خلال كشف شبكات التجسس الأمريكية الضخمة في باكستان بعد اعتقال الجاسوس الأمريكي ريموند ديفيس، كشف أرغم كياني، قائد الجيش الباكستاني، على الخروج عن النطاق الدبلوماسي والتحث بلهجة تحمل التهديد والوعيد.
فجوة في علاقة الجهازين الاستخباريين "السي أي إيه" الأمريكي ونظيره الباكستاني "أي اس أي" باتت ظاهرة من خلال الزيارة التي يقوم بها رئيس الجهاز الأخير الجنرال أحمد شجاع باشا.
ولكي لا تخلط الأوراق في فهم هذه العلاقة الاستخباراتية المعقدة، فالبعض هنا يفصل بين هجمات الصواريخ الأمريكية على المناطق القبلية وبين الخرق الاستخباراتي الأمريكي للأراضي الباكستانية عبر الجواسيس.
إن المفهوم العام هو أن باكستان تواجه تحديات أمنية متزايدة من جانب الولايات المتحدة، وربما بمساعدة بعض القوى الإقليمية المناهضة للدولة الباكستانية، حالة جعلت انتفاض المخابرات الباكستانية أكثر أهمية كخط دفاع ضد الولايات المتحدة، التي من المفترض أن تكون الحليف لا الند.
باكستان عبر جهازها الاستخباراتي القوي تحاول اتباع استراتيجية لإحراج الند الاستخباراتي الأمريكي، يعتبرها البعض هنا بأنها استعراض للقوة الباكستانية، ليشكل جزءا من نمط الاستخبارات المألوف والذي يهدف لانتزاع الدعم من واشنطن على المدى البعيد.