إقالة 9 ضباط رفيعي المستوى في القوات النووية الأمريكية في إطار قضية الغش في الامتحانات
قررت قيادة القوات الجوية الأمريكية إقالة 9 من الضباط رفيعي المستوى في قواعد الصواريخ العابرة للقارات، وذلك في إطار التحقيقات في قضية الغش في الامتحانات الدورية للكفاءات المهنية.
قررت قيادة القوات الجوية الأمريكية إقالة 9 من الضباط رفيعي المستوى في قواعد الصواريخ العابرة للقارات، وذلك في إطار التحقيقات في قضية الغش في الامتحانات الدورية للكفاءات المهنية في تلك القواعد.
كما سمحت القيادة للعقيد روبرت ستينلي قائد الجناح الصاروخي الـ431 في قاعدة مالمستروم الجوية بالإستقالة، بالإضافة الى فرض عقوبات تأديبية على عشرات الضباط الآخرين، قد تؤدي إلى إقالتهم لاحقا أيضا.
وتشير نتائج التحقيق الى أن نحو خمس ضباط القوات الصاورخية كانوا متورطين في تخابر سمح لهم بالغش في الامتحانات الشهرية.
وقالت أمينة القوات الجوية الأمريكية ديبورا لي جيمس الخميس 27 مارس/آذار أن القوات النووية الأمريكية تعاني من "مشاكل شاملة"، مضيفة أن هناك خططا لتنفيذ سلسلة من البرامج لتحسين مستوى القيادة في القواعد النووية.
ومن اللافت أن لا أحد من الضباط المقالين كان تورط بشكل مباشر في القضية، لكن التحقيق استنتج أنهم فشلوا في مسؤوليتهم كقادة.
وتتركز القضية حول قاعدة مالمستروم الجوية بمونتانا، حث تمت إقالة قادة 3 سريات في الجناح الصاروخي الـ431، علما بأن كل سرية تتحمل مسؤولية 3 صواريخ نووية. ويواجه 40 ضابطا آخر في مالمستروم عقوبات تأديبية قد تصل الى إقالتهم.
وكانت القوات الجوية قد أعلنت في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي عن إيقاف أكثر من 30 ضابطا عن الخدمة بتهمة الغش في الامتحانات.
وبرزت القضية خلال تحقيق شامل يجريه البنتاغون في قضايا حمل المخدرات وتعاطيها في العديد من القواعد الجوية داخل الولايات المتحدة وخارجها، إذ تبين أن بعض المتهمين في إطار هذه القضية غشوا في امتحاناتهم الدورة.
وفي البداية شملت قضية الانتحامات 34 ضابطا تراوحت رتبهم بين ملازم ثان ونقيب من المسؤولين عن إطلاق الصواريخ النووية العابرة للقارات في قيادة الضربة الشاملة في قاعدة مالمستروم. وأظهر التحقيق أن 16 ضابطا غشوا في امتحان المهارة فعليا، إذ كان عدد من الضباط يرسلون لهم أجوبة الامتحان، بينما كان ضباط آخرون على علم بذلك، لكنهم لزموا الصمت.
وسحبت القوة الجوية التراخيص الأمنية التي كان يحملها الضباط الـ34، وأمرت بإعادة اختبار كل أفراد الفريق المسؤول عن إطلاق الصواريخ النووية في القاعدة المكون من نحو 200 شخص.
وتعتبر الحادثة آخر فضيحة تواجه القوة الجوية الأمريكية وقوتها الصاروخية النووية. وفي نهاية العام الماضي علم أن القائد العسكري المسؤول عن القوة الصاروخية بعيدة المدى الجنرال مايكل كاري، قد أقيل من منصبه "لتصرفات غير مهذبة" قام بها أثناء زيارة عمل الى روسيا في يوليو / تموز الماضي. وجاء إبعاد كاري بعد أيام فقط من قيام البحرية الأمريكية بفصل الأميرال تيم غياردينا المسؤول عن قوتها النووية لممارسته الغش أثناء لعب القمار.
المصدر: RT + وكالات