اقوال الصحف الروسية ليوم 13 ابريل/نيسان 2011
ترى صحيفة "كوميرسانت" أنه رغم ان الأعمال الاحتجاجية المناهضة للحكومة السورية تتسع وتمتد إلى مدنٍ وبلداتٍ أخرى في مناطقَ مختلفةٍ من البلاد، من السابق لأوانه تشييعَ نظام الأسد إلى مثواه الأخير. وتضيف الصحيفة أن العامل الاقتصادي هو الدافع الرئيسي للاحتجاجات، كما يعتقد بعض المراقبين. ويشار في هذا الصدد إلى أن العديد من السوريين وجدوا أنفسهم في وضعٍ صعب نتيجةَ ارتفاع الأسعار.
من جانبه يلفت السفير الروسي الأسبق لدى سورية ألكسندر زوتوف إلى أن هذا البلد بحاجة إلى إصلاحاتٍ ليبراليةٍ فعلاً. وقد أجرى بشار الأسد بعضاً منها. غير أن ما يُنتظر منه أكبرُ من ذلك بكثير. أما الخبير بالشؤون السورية ألكسندر فيلونيك فيعتقد أن أغلبية السوريين يؤيدون النظام، الذي وفر لهم الأمن والكفاية المعيشية. وعلى صعيدٍ آخر يعتقد المراقبون أن الجيش وأجهزة الأمنِ في سورية أكثرُ ولاءً للنظام مقارنةً بما كان عليه الوضع في كلٍ من مصر وتونس. للمزيد من المعلومات على موقعنا.
وتقول "كوميرسانت" مشيرة إلى الدور الهام الذي لعبته منتديات الإنترنت في مقالٍ آخر، إن حكومة عمر البشير اتخذت عدداً من التدابير الوقائية، مستخلصة الدروس من ثورتي تونس ومصر، كما يرى المراقبون.
ومن ذلك على سبيل المثال ظهور العديد من المواقع الالكترونية المواليةِ للحكومةِ السودانية. وفي الوقت نفسه يتعلم أعضاء منظماتِ الشبيبةِ المؤيدة للنظام على تدمير المواقع الالكترونيةِ الخاصةِ بالمعارضة أو الدخولِ إليها وتشويهها. فيرى الصحفي السوداني آكيم موغيزا أن المعارضة باتت تحت مراقبةٍ افتراضيةٍ من قبل السلطة، بحيث يتم فرز ومعاقبة مستخدمي الانترنت الذين يدعون إلى الاحتجاج. ومن جانبه يقول مجدي عكاشة الذي أنشأ موقعاً الكترونياً معارضاً، إن هجمات السلطةِ على الانترنت أرغمته
وزملاءه الشباب على العودة إلى التحريض الشفهي. ورغم هذا الإجراءِ الاحترازي تم اعتقال عكاشة بعد بضع ساعاتٍ من ظهور حديثه مع الصحفيين على شبكة الانترنت.
تتوقف صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" عند تصريحٍ أدلى به رئيس مركز "إيكو أوم" للدراسات سيرغي موسيينكو، الذي يعد مقرباً من القيادة البيلاروسية وغالباً ما يعبر عن أفكار الرئيس لوكاشينكو. وجاء في التصريح أن عملية مينسك الإرهابية نتيجةٌ لليبرالية الزائدة التي تبديها السلطة في تعاملها مع المعارضة. وانتقد موسيينكو بعض الساسة الذين اتهموا السلطة بتدبير الانفجار لصرف أنظار الشعب عن المشاكل الاجتماعيةِ والاقتصادية. وإذ وصف هذه الآراء بالسخيفة، أكد أن العملية الارهابية أنزلت ضربةً قويةً بسلطة لوكاشينكو التي يُعتبر الاستقرار من أهم انجازاتها. أما الهدف الذي يرمي إليه مدبرو العملية فهو دق إسفين في العلاقات بين موسكو ومينسك. ويتوقع الخبير البيلاروسي أنْ تواصل المعارضة مزاعمها عن الإرهاب القادم من روسيا، وذلك سعياً منها لتحريض المجتمع ضد الحكومة، وعرقلة عملية التكامل بين البلدين.
من المعروف أن العصابات المسلحة التي تدعي الجهاد في شمال القوقاز لاتزال تسبب المتاعب للسلطة المركزية في موسكو. فتؤكد صحيفة "إزفيستيا" من جانبها أن المسلحين يسعون الآن لتحقيق أهدافٍ أخرى. فغالباً ما يمارسون الابتزاز وفرضَ الخاوّات تحت ستار الدفاع عن القيم الإسلامية. وإن أدعياء الجهادِ هؤلاء يُبيحون أي شيء حالما تفوح منه رائحة المال. ومن الأمثلة على ذلك أنهم يُحرقون الحوانيت التي تبيع الخمور إذا رفض أصحابها دفع الخاوة. ولكن إذا استجاب الباعة ودفعوا المبلغَ المطلوب يصبح حلالاً ما كان حراماً قبل لحظة. أما الهجمات التي يشنها الإرهابيون على رجال الشرطة فهي للتمويه من جهة، ولإرهاب رجال الأعمال بهدف ابتزازهم من جهةٍ أخرى. وفي ضوء ذلك تخلص الصحيفة إلى أن الدوافعَ العقائديةَ لنشاط الإرهابيين في جنوب روسيا تتضاءل يوماً بعد آخر.
اقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية المحلية والعالمية
كتبت صحيفة "كوميرسانت" تحت عنوان (مروحيات روسيا إلى لندن) ان شركة "مروحيات روسيا" تعتزم طرح اكتتاب أولي عام في بورصة لندن في مسعى منها لجذب 500ِ مليون دولار، بعد ان قدرت الشركة قيمتَها السوقية بمليارين ونصف المليار دولار.
وبعنوان "الصعود مرهق" كتبت صحيفة "فيدوموستي" ان الاسواق المالية الروسية قررت الاستراحة من الصعود الذي لم يتأثر بأحداث شمال افريقيا والشرق الاوسط و لا بكارثة اليابان المدمرة. ونقلت الصحيفة عن خبراء ان هذه الاستراحة لن تدوم طويلا.
اما صحيفة "ار بي كا ديلي" فكتبت تحت عنوان (فيات بحاجة لمليار دولار)، ان شركة صناعة السيارات فيات الايطالية تعتزم حتى نهاية العام الحالي رفع حصتها في شركة كرايسلر الامريكية من 30% إلى الحصة المسيطرة ولكتها بحاجة إلى مليار دولا لاتمام هذه الصفقة.