قطر تستعد لإدارة مواقع أثرية سودانية بينها مسجد واحد مقابل "تمويل ضخم"
وافقت الخرطوم على منح قطر حق إدارة آثار سودانية مقابل "تمويل ضخم". وصف رئيس المتحف في السودان هذا التمويل بأنه الأكبر في تاريخ السياحة المحلي. ضمن مواقع الترميم أدرج مسجد واحد.
وافقت الحكومة السودانية على منح قطر حق إدارة الآثار السودانية مقابل منحة قدرها 135 مليون دولار، وذلك بهدف تطوير المناطق حيث تقع هذه الآثار، وكذلك حمايتها وإعادة تأهيلها"، على أن تبدأ المباشرة في التنفيذ في شهر ابريل/نيسان المقبل.
من جانبهم كان مسؤولون سودانيون قد أفادوا بأن الخرطوم تلقت "تمويلا ضخما" لدعم السياحة السودانية، فيما يبلغ عدد المشاريع المزمع تنفيذها 29 مشروعا، تشمل بناء متاحف وترميم مواقع أثرية، وصيانة المتحف القومي السوداني، لتندرج في سياق نشاطات في الشأن ذاته تشرف عليها مجموعة من البلدان الغربية في غضون السنوات الخمس المقبلة.
في هذا الصدد كان الرئيس التنفيذي للمشروع القطري-السوداني للآثار عبد الله النجار قد أعلن أن تمويل القطاع السياحي يرمي إلى "تأهيل 53 هرما في منطقة البجراوية، والتحقق من وجود مقابر مكتشفة في المواقع الأربعة المجاورة، ومكافحة زحف الرمال وعوامل التعرية".
هذا وورد ذكر موقع إسلامي واحد سيحظى باهتمام القائمين على المشاريع، وهو مسجد "الأتر" في دنقلا العجوز، الذي تم تشييده في عام 31 هجرية مما يجعله المسجد الاقدم في السودان.
أما رئيس المتاحف في السودان عبد الرحمن علي فأشار إلى أن التمويل الذي تقدمه قطر هو "أكبر مبلغ تم منحه للآثار السودانية في تاريخها"، معتبرا أن "أموال قطر ستعطي انطلاقة جديدة".
إلى ذلك تفيد وسائل إعلام سودانية إلى أن الأموال المقدمة من الدوحة ستمنح قطر "الحق" بإدارة الآثار والمواقع السياحية في البلاد، وذلك دون التطرق إلى ما إذا إذا كان انتهاء السنوات الخمس المشار إليها يعني نفاد الحق القطري بإدارة الآثار السودانية.
المصدر: "RT" + "النيلين" + "سبق"