المعارضة الليبية تعزز مواقعها قرب البريقة وتتهم القذافي بمنعها من انتاج النفط
تمكنت قوات المعارضة الليبية المسلحة يوم الأربعاء 6 أبريل/نيسان من استعادة بعض الأراضي قرب بلدة البريقة التي تشهد معارك كر وفر منذ أيام، وعززت مواقعها استعدادا لشن هجوم جديد على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. من جانب آخر، قال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم الثوار الليبيين يوم الأربعاء إن ثلاثة أيام من الهجمات التي شنتها القوات الموالية للقذافي قد أوقفت إنتاج النفط من الحقول التي تسيطر عليها المعارضة شرقي البلاد.
تمكنت قوات المعارضة الليبية المسلحة يوم الأربعاء 6 أبريل/نيسان من استعادة بعض الأراضي قرب بلدة البريقة التي تشهد معارك كر وفر منذ أيام، وعززت مواقعها استعدادا لشن هجوم جديد على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.ونقلت وكالة "رويترز" عن أفراد من قوات المعارضة ان تبادل القصف الصاروخي مستمر بالقرب من ميناء البريقة في وقت يحاول فيه الجانبان انهاء حالة الجمود التي دخل فيها النزاع في ليبيا.
ووردت تقارير عن معارك بالمدفعية والصواريخ على الطريق الساحلي على بعد 80 كيلومترا الى الغرب من اجدابيا. وقال محمد المصرفي الضابط في قوات المعارضة لـ"رويترز" ان القتال استؤنف عند فجر الخميس بعد ان زودت بالذخيرة قوات القذافي التي تحركت نحو شرق البريقة .
من جانب آخر شنت مقاتلات بريطانية يوم الأربعاء غارات على أهداف عسكرية تابعة للقوات الموالية للقذافي قرب مصراته التي تتعرض لقصف عنيف من ميليشيات القذافي.
المعارضة تتهم القذافي بمنعها من انتاج النفط
قال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم الثوار الليبيين يوم الأربعاء إن ثلاثة أيام من الهجمات التي شنتها القوات الموالية للقذافي قد أوقفت إنتاج النفط من الحقول التي تسيطر عليها المعارضة شرقي البلاد.
وقال غوقة: "أعتقد اننا لن نعتمد على عائدات النفط في المرحلة المقبلة لأن إنتاجنا قد تأثر بهذه الأزمة".
وأضاف غوقة أن مجموعة من العربات المصفَّحة كانت قد هاجمت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين حقل مسلة النفطي الواقع جنوبي إجدابيا، كما قامت الأربعاء بمهاجمة حقل السرير، وكلاهما يقعان في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ورغم أنه لم يتضح بعد حجم الدمار الذي لحق بالحقلين المذكورين، إلا أن غوقة أكد أنه لم يعد بإمكان الثوار الحفاظ على طاقة الإنتاج اليومية التي كانت قد بلغتها، وهي 100 ألف برميل يوميا.
وتعتبر هذه كمية ضئيلة إذا ما قورنت بإنتاج ليبيا الذي كان يبلغ 1.65 مليون برميل من النفط يوميا في عام 2009.
وأضاف المتحدث باسم الثوار ان المعارضة لا تزال تحتفظ بحوالي مليون برميل من النفط مخزَّنة في ميناء طبرق، وذلك بانتظار تصديرها في إطار الصفقة المبرمة مع قطر.
إلاّ أن الحكومة الليبية قالت الأربعاء إن غارة جوية شنتها طائرات حربية بريطانية هي التي تسببت بوقوع ضرر كبير في حقل السرير النفطي، وبإلحاق ضرر بالغ بالخط الواصل بينه وبين أحد موانئ التصدير على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وقال خالد العكيم، نائب وزير الخارجية الليبي،: "لقد شنت الطائرات الحربية البريطانية غارة جوية على حقل السرير، فقتلت ثلاثة من حراس الحقل، وأصابت عمالا آخرين بجروح".
ويشار إلى ان المعارضة الليبية كانت قد استأنفت تصدير النفط مؤخرا في إطار سعيها لتأمين العائدات لتمويل صراعها الذي تخوضه في مواجهة قوات القذافي، والتي لا تزال تسيطر على الجزء الغربي من البلاد.
وكانت المعارضة الليبية قد توصلت إلى صفقة مع دولة قطر تقوم بموجبها الدوحة ببيع النفط المستخرج من المناطق التي يسيطر عليها الثوار وتصدره عبر ميناء طبرق، بحيث تستخدم العائدات لشراء المواد الغذائية والأدوية والأسلحة التي تحتاجها المعارضة.