روسيا تدعو الى التحقيق في شرعية استخدام قوات حفظ السلام للقوة في ساحل العاج
اعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي مشترك عقد يوم 5 ابريل/نيسان في اعقاب لقائه بنظيره الغابوني بول تونجي اعلن ان روسيا تعتزم اجراء التحقيق في شرعية استخدام القوة من قبل قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في ساحل العاج.
اعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي مشترك عقد يوم 5 ابريل/نيسان في اعقاب لقائه بنظيره الغابوني بول تونجي اعلن ان روسيا تعتزم اجراء التحقيق في شرعية استخدام القوة من قبل قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في ساحل العاج.
وقال لافروف:" لقد وردت ليلة 5 ابريل/نيسان أنباء تفيد بان بعثة حفظ السلام التابعة لهيئة الامم المتحدة والقوات الفرنسية الداعمة لها بدأت العمليات الحربية الى جانب السيد أواتارا وذلك بقصفها الجوي للمواقع التي تحتلها القوات الموالية للسيد غباغبو. واننا نقوم حاليا بالتحقيق في الجانب القانوني للامر علما ان قوات حفظ السلام تحظى بتفويض اممي كلفها بالتزام الحياد وقدمنا طلبا بعقد لقاء عاجل في مجلس الامن الدولي".
وبحسب قول لافروف فان الوضع في ساحل العاج يثير قلقا كبيرا لدى روسيا. وقال لافروف:" لا يتحسن الوضع هناك بل يزداد تدهورا. وترد معلومات حول وقوع مذابح جماعية للمدنيين. وبصورة خاصة فقد تم اكتشاف مقبرة جماعية تضم 800 قتيل. وتفيد المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الانسان بان القوات المسلحة للجمهورية التي تدعم السيد اواتارا هي التي تتحمل المسؤولية عن ذلك. وهناك معلومات ايضا تفيد بتورط القوات الموالية للسيد غباغبو في تدبير المذابح ازاء المدنيين.
وبحسب المعلومات الواردة من أبيدجان فان مروحية تابعة لبعثة الامم المتحدة قامت في الساعة الخامسة بعد ظهر يوم 4 ابريل/نيسان بتوجيه ضربة الى قوات غباغبو.
وقد اعلن الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بان كي مون ان بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج نفذت العملية الحربية في هذا البلد للحيلولة دون استخدام الاسلحة الثقيلة ضد المدنيين في أبيدجان.
لافروف لا يستبعد احتمال اجلاء المواطنين الروس من ساحل العاج
أعلن سيرغي لافروف انه لا يستبعد ااحتمال إجلاء المواطنين الروس من ساحل العاج وقال انه يأمل بان يعود الوضع الى مجراه السياسي لان ما يحدث هناك سيشكل عواقب خطيرة قد تظل قائمة خلال فترة طويلة في حال استمرار العنف.
لافروف: لن يتم تنفيذ اهداف هيئة الامم المتحدة في مجال تنمية الدول الافريقية
اعلن لافروف في اعقاب لقائه بنظيره الغابوني ان عام 2015 لن يشهد تنفيذ اي هدف من الاهداف التي طرحتها هيئة الامم المتحدة في مجال تنمية الدول الافريقية.
وقال لافروف:" نحن نعتبر انه من المهم ان تعير الامم المتحدة المزيد من الاهتمام لمشاكل افريقيا. وقد شهدت السنوات الاخيرة هنا بعض التغيرات الايجابية. لكن النزاعات التي لا تهدأ بل تكثر تقوض جهود البلدان الافريقية نفسها والاسرة الدولية ولا تجعلها تحل المشاكل الملحة للتطور الاجتماعي والتنمية الاقتصادية".
ونقل لافروف عن زميله تونجي قوله في اثناء المحادثات انه لن يتم تنفيذ الاهداف التي كانت هيئة الامم المتحدة قد طرحتها للدول الافريقية لمدة 4 سنوات قادمة وذلك بحسب تقييم الخبراء". ووصف لافروف هذا التقييم بانه محزن وقال ان سبب ذلك يعود الى العجز عن استئصال النزاعات التي يكتسب بعضها شكلا ساخنا. لكن روسيا لا تعتبر ان الوضع الراهن يجب ان يجعلنا نجلس مكتوفي اليدين. وبالرغم من ذلك يجب علينا بذل المزيد من الجهود في سبيل تنشيط العمليات السياسية الرامية الى تسوية النزاعات القائمة. وشدد لافروف على ضرورة دعم الدور القيادي للاتحاد الافريقي والمنظمات الاقليمية المختلفة.