وزير الشؤون الدينية لـRT : الدولة التونسية جادة في استرجاع الجوامع المنفلتة
في حوار خص به قناة RT أكد وزير الشؤون الدينية في تونس منير التليلي الثلاثاء 11 مارس/آذار على أن الدولة التونسية جادة في أسترجاع الجوامع المنفلتة وملتزمة بعزل الأئمة المخالفين.
في حوار خص به قناة RT أكد وزير الشؤون الدينية في تونس منير التليلي الثلاثاء 11 مارس/آذار على أن الدولة التونسية جادة في أسترجاع الجوامع والمساجد المنفلتة وملتزمة بعزل الأئمة المخالفين للقانون.
وأشار الوزير إلى أن هناك مساجد وجوامع منفلتة، يعتلي منابرها في الغالب أئمة غير مرخص لهم، خطابهم أحيانا تكفيري وأحيانا أخرى تحريضي. ذلك هو واقع 149 مسجدا وجامعا اليوم في تونس ما بعد الثورة:
س: كم عدد المساجد والجوامع في تونس خارج سيطرة الدولة؟ وما هي وضعيتها؟
الوزير: يوجد 149 مسجدا وجامعا ، من جملة 5 آلاف، خارج سيطرة الدولة، بينها جوامع ومساجد يؤمها أئمة غير مرخص لهم، وأخرى تلقى فيها خطب إما تكفيرية أو تحريضية ضد الأشخاص والدولة.
ويوجد بين الجوامع المنفلتة جامع الزيتونة المعمور بالمدينة العتيقة بالعاصمة (إمام غير مكلف)، وجوامع ومساجد في المناطق المهشمة وأحزمة المدن( خطب تكفيرية). غير أن هذه الوضعيات لا يمكن أن تستمر طويلا.
فبيوت الله في الأصل مكان للعابدة، تجمع ولا تفرق، تبني ولا تهدم، وهذا يأتي في سياق الضوابط الأخلاقية التي يتعين على الإمام والإمام الخطيب الالتزام بها.
وقد اخترنا تطبيق القانون للحسم في المسألة. ونحن جادون في استرجاع سيطرة الدولة على الجوامع المنفلتة وعزل الأئمة المخالفين للقانون من خلال مخطط استراتيجي سنعمل على تنفيذه.
س: ما هي استراتيجيتكم في استعادة السيطرة على الجوامع المنفلتة؟
الوزير: نحن نشخص أولا، وضعية الجوامع والمساجد التي اعتلى أصحابها المنابر دون تكليف من وزارة الشؤون الدينية.
كما نراقب الخطب التي تؤلب ضمنيا أو ظاهريا العباد على بعضهم البعض أو على الدولة، والخطب التي توظف في الدعاية الحزبية.
ثم نسعى بالنصح والتوجيه، إلى إقناع الأئمة غير المكلفين منهم بالتوقف عن صعود المنابر، والمكلفين منهم بالالتزام بالضوابط الأخلاقية للخطاب الديني.
وإذا ما استعصى الأمر باللين، نستعين في آخر المراحل بالجهات الأمنية والقضائية.
وقد ضبطنا(وضعنا) خطة بالتدخل في ما بين 10 و15 جامعا ومسجدا أسبوعيا إلى حين استرجاع السيطرة على دور العبادة كافة.
وقد نجحنا الأسبوع المنقضي في استرجاع 9 مساجد من بين 15 مسجدا وجامعا مبرمجا.
إلا أنه استعصى علينا أمر 3 جوامع أخرى يجري حاليا التفاوض بشأنها، كما قمنا بإرجاء البقية (3 جوامع) إلى فترة لاحقة.
أما بخصوص جامع الزيتونة المعمور فنجري حاليا مفاوضات مع الإمام الشيخ حسين العبيدي الذي يشرف عليه.
ونحن نأمل أن يكون وضع هذا الجامع بيد الدولة وليس بيد المشايخ.
س: يجري الحديث عن حملة تحييد المساجد قبيل الانتخابات، هل من تفاصيل في هذا الشأن؟
الوزير: الدستور هو الفيصل. والفصل السادس منه يؤكد أن الدولة راعية للدين ضامنة لحياد المساجد ودور العبادة وملتزمة بمنع دعوات التكفير والتحريض على الكراهية والعنف وبالتصدي لهذه الدعوات.
وبناء عليه تمنع منعا باتا الخطب التشهيرية والتكفيرية والحزبية من أعلى المنابر الدينية، وعلى الأئمة القائمين على بيوت الله التزام الحياد والاختيار بين المنبر الديني والتحزب، ومن تحزب عليه أن يترك المنبر.
ولنا في الأيام القادمة لقاءات مع ممثلي المجتمع المدني والأحزاب والإعلام لضبط خطط عمل مشتركة لأجل تحييد بيوت الله عن التوظيف السياسي حتى تجري الانتخابات في ظروف شفافة ونزيهة وتنال رضا الجميع.
س: تواترت أنباء عن تخزين أسلحة في بيوت الله، ما صحة ذلك؟
الوزير: بخصوص صلة بيوت الله بالإرهاب أود أن أشير إلى أن وزارة الداخلية تلقت إشعارات بوجود أسلحة مخزنة في الجوامع، غير أن مصالحها أعلنت أنها لم تعثر على الأسلحة.
من المحتمل أن تكون الأشعارات التي تلقتها الداخلية كانت بسبب تردد إرهابيين على المساجد، فدور العبادة فضاءات مفتوحة ويتعذر على القائمين عليها مراقبة المصلين والتثبت من هوياتهم.
المصدر: RT