أقوال الصحف الروسية ليوم 30 مارس/آذار
أعلنت السلطات الروسية في 29 مارس/آذار الموافق لذكرى تفجيري مترو موسكو عن عمليةٍ ناجحة انتهت بتصفية عددٍ من المسلحين في جمهورية إنغوشيا. وتقول صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إن أحد المسلحين السبعة عشر الذين تمت تصفيتهم هو زعيم العصاباتِ المسلحةِ في شمال القوقاز دوكو عمروف. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن الأنباء عن مقتله تكررت سبع مرات في السنوات العشر الماضية. ولم يثبت حتى الآن أن الارهابي دوكو عمروف لقي مصرعه فعلاً. ومن جانبه أفاد ممثل اللجنة القومية لمكافحة الإرهاب نيقولاي سينتسوف أن السلطات تعقبت تحركات زعيم الإرهابيين لعدة أشهر. وبعد ذلك وجهت لمعسكر إعداد الانتحاريين ضرباتٍ صاروخيةً دقيقةً بواسطة المروحياتِ الحربية. وفي الوقت نفسه نفذت عمليةً برية باستخدام المدفعية. ويلفت سينتسوف إلى أن الانفجارات أدت إلى تشوهِ جثث المسلحين الذين تمت تصفيتهم، ما سيستدعي اللجوء إلى خبراءِ الطبِ الشرعي لتحديد هوية كلٍ منهم.
تتباين نظرات المحللين السياسيين في روسيا وغيرها إلى العمليات التي يشنها الناتو في ليبيا. تستعرض صحيفة "إزفيستيا" آراء عددٍ من الخبراءِ بهذا الشأن، منهم الجنرال ليونيد إيفاشوف الذي يشبه غارات الطائراتِ الأجنبيةِ في هذا البلد بعمليةِ سطوٍ دوليٍ مسلح. ويلاحظ أن الولايات المتحدة تقرر كيف وأين ستقصف أهدافاً في ليبيا دون الرجوع إلى لجنة الأركان العسكرية التابعة للأمم المتحدة. ويضيف الجنرال إيفاشوف أن الأمريكيين اختبأوا خلف ظهور حلفائهم الأوروبيين وأجبروهم على شن الحرب إلى جانبهم. أما المحلل السياسي سيرجي كاراغانوف فيرى أن الحملة التي أطلقتها كل من فرنسا وبريطانيا في ليبيا تهدف إلى تعزيز المواقع السياسية لزعيمي هذين البلدين. ويضيف أن هذه حربٌ فرانكوبريطانية لا أوروبية، هدفها إثبات قدرات كلٍ من الزعيمين اللذين يعانيان وضعاً داخلياً حرجاً. غير أن هذه الخطوةَ الشعبوية لم تحقق الأهداف المرجوةَ منها، وخير دليل على ذلك نتائج الانتخابات الفرنسيةِ المحلية التي أظهرت فشل سياسةِ الحزب الحاكم.
يشير البعض إلى أن التظاهرات في سوريا واليمن تذكر - من حيث اتساع نطاقها- بالاضطرابات التي شهدتها ليبيا. اما صحيفة "ترود" إذ توافق على هذا الرأي فتستبعد أن يتعرض نظاما هذين البلدين لما تعرض له النظام الليبي. وتضيف أن حلف الناتو لن يقْدم على تدخلٍ عسكريٍ في أيٍ من البلدين مهما بلغت حدة المواجهة مع المعارضة. والسيناريو الليبي لن يتكرر في أيٍ منهما لعدة أسباب، أهمها أن نظرة العالم العربي لبشار الأسد وعلي عبد الله صالح أفضلُ بكثير من نظرته لمعمر القذافي. ويلفت المستشرق يفغيني ساتانوفسكي إلى أن جامعة الدول العربية شجعت على اتخاذ قرار مجلس الأمن الدولي ورحبت بالخطوات التي قامت بها الدول الأوروبية والولايات المتحدة. ويعود ذلك إلى أن القذافي لم يتورع عن الإساءة لجميع أعضاء الجامعة تقريباً، ما دفعهم إلى الاتفاق على ضرورة التخلص منه. أما المستشرق الآخر ألكسندر شوميلين فيعتقد أن قيادة كلٍ من سوريا واليمن استوعبت الدرس الليبي وأن رئيسي هذين البلدين سيتصرفان بقدرٍ أكبرَ من الاتزان ولن يغرقا شعبيهما في الدماء.
توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخراً بخطابٍ إلى شعبه خصصه بالكامل للحديث عن الوضع في ليبيا. وتبرز صحيفة "روسيسكايا غازيتا" من خطاب سيد البيت الأبيض قوله إن التاريخ لا يقف إلى جانب القذافي، ومع ذلك فإن إطاحة حكمه قد تستغرق وقتاً طويلاً. ويعلق مدير المركز الأمريكي للدراسات الدفاعية توماس دونيللي على كلمة الرئيس هذه. ويقول دونيللي إن أوباما لن يتعرض لانتقاداتِ الساسة على الأخطاء التي ارتكبها خلال الحملة الليبية إذا تمكنت الولايات المتحدة من تسوية الوضع في ليبيا بسرعة. كما أن الرئيس في هذه الحال سيتجنب اللوم على عدم إعلامه الكونغرس ببدء عمليةٍ عسكريةٍ خارج البلاد. أما إذا طال أمد النزاع فإنه لا يخاطر بسمعته وحسب، بل وقد يخسر منصبه في الانتخاباتِ الرئاسية التي ستجرى العام المقبل. وخلاصة القول إن أوباما لن يكون في واشنطن في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2012 إذا بقي القذافي في طرابلس حتى نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "كوميرسانت" كتبت بعنوان "استراتيجية ألفين وعشرين لم تجتز التصحيح" وأوضحت أن البيت الأبيض لم ينتظر أمس التقرير الانتقالي لمجموعة الخبراء المختصين بتصحيح استراتيجية روسيا حتى عام 2012، حيث يعتزم تبني أرائهم الحالية في عمل الحكومة، وتوضح الصحيفة أن التقرير الذي أعده معهد التنمية الحديثة تخلى عن توصيات موحدة أو رأي موحد حول مواضيع الاقتصاد الكلي.
صحيفة "فيدوموستي" كتبت بعنوان "تخفيض العملة المخملي" وقالت إن البنك المركزي البيلاروسي وسع في الأمس نطاق صرف العملة من 8% إلى 10% ، بهدف تقليص العجز والنفقات ودعم المصدرين المحليين، ويرى خبراء أن هذه الخطوة ستضر بالمصنعين الروس وخاصة في مجال في منتجات الحليب والألبان.
كتبت صحيفة "آر بي كا- ديلي" بعنوان" يجبرون اليابانيين على نفض جيوبهم " أن الحزب الديمقراطي الحاكم في اليابان يعتزم إلغاء التخفيضات الضريبية الموعودة على الشركات، وزيادتها على الأفراد، وتوضح الصحيفة أن الأموال الإضافية التي ستتم جبايتها ستذهب الى إعادة إعمار البلاد التي نكبها الزلزال وسيكلف اقتصادها حوالي 306 مليارات دولار، كما وستعمل هذه الخطوة على تقليص ضرورة إصدار سندات حكومية.