مصدر سوري مسؤول ينفي اطلاق قوات الأمن النار على متظاهرين في درعا
قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان الرئيس بشار الاسد سيعلن خلال اليومين القادمين عن قرارات هامة "تسعد الشعب السوري". من جهة اخرى نفى مصدر سوري مسؤول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن إطلاق النار من قبل قوات الأمن بعد ظهر الاثنين 28 مارس/آذار على متظاهرين في مدينة درعا ، مؤكدا أن هذه الأنباء عارية عن الصحة.
قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لتلفزيون "المنار" اللبناني يوم الاثنين 28 مارس/آذار ان الرئيس بشار الاسد سيعلن خلال اليومين القادمين عن قرارات هامة "تسعد الشعب السوري". ولم تقدم فضائية "المنار" المزيد من التفاصيل.
من جهة اخرى نفى مصدر مسؤول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن إطلاق النار من قبل قوات الأمن بعد ظهر اليوم الاثنين على متظاهرين في مدينة درعا، مؤكدا أن هذه الأنباء عارية عن الصحة.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن "شاهد عيان" قوله ان قوات الامن السورية فتحت النيران على مئات متظاهرين في درعا خرجوا يوم الاثنين للاحتجاج ضد قانون الطوارئ الساري في البلاد منذ نصف قرن تقريبا.
وكان المتظاهرون قد تجمعوا في الساحة الرئيسية في المدينة التي شهدت انتشارا كثيفا لرجال الأمن وهم يهتفون "نريد الحرية والكرامة" و"لا لقانون الطوارئ"، إلا أنهم تفرقوا عندما شرعت قوات الأمن في إطلاق النار الذي استمر لعدة دقائق.
ولكن المتظاهرين سرعان ما عادوا للتجمع عندما توقف إطلاق النيران. ولم يتضح ما إذا كان إطلاق النار قد أسفر عن سقوط ضحايا ام لا.
كما انتشرت قوات الجيش السوري في مدينة اللاذقية التي شهدت في اليومين الماضيين احتجاجات واعمال عنف راح ضحيتها 12 قتيلا على الاقل.
هذا وكان مجلس الشعب السوري قد وقف دقيقة صمت حدادا على أرواح قتلى تظاهرات الأيام الأخيرة، وأكد رئيس المجلس محمود الأبرش أن سورية "قلب العروبة النابض بقائدها وشعبها تعلن رجالا ونساء شبابا واطفالا ان محاولات اعداء الامة العربية في ثني سورية عن مواقفها القومية وبناء ذاتها بعيداعن القرارات التي تتخذ في الخارج ستتحطم بلاشك من خلال الوحدة الوطنية الراسخة التي تعيشها سورية بقيادة الرئيس بشار الاسد".
وأوضح الأبرش أن "الهدف من الفتنة التي تشهدها سورية واضح تماما، كالاندساس بين المواطنين ومحاولة إثارة الرعب بينهم والقيام بأعمال تخريبية و إجرامية تمس أمن و استقرار البلاد".
وأكد الأبرش بأنه سيتم البحث في إجراءات دخول رفع قانون الطوارئ حيز التنفيذ في سورية لتحمل في مضمونها "مصدر سعادة واطمئنان للشعب السوري"، واعدا أعضاء المجلس بالتطرق الى هذه الإجراءات بشكل مفصل خلال جلسات المجلس في الأيام القليلة القادمة.
من جانبه أكد عضو مجلس الشعب محمد حبش في مكالمة هاتفية مع قناة "روسيا اليوم" الاثنين 28 مارس/آذار ان الاصلاحات التي اعلنت عنها القيادة السورية "مطلب شعبي قديم ووردت في قرار الحزب نفسه الا ان العثرات التي حدثت في المنطقة، مثل الاحتلال الامريكي للعراق والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان حالت دون تنفيذ هذا المطلب". واعترف حبش بان هذه الاسباب مع ذلك غير مبررة، كما ذكر بشكل صريح ان الاعلان عنها جاء بعد الاحتجاجات الشعبية قائلا "لقد جاء الاعلان عن الاصلاحات فعلا بعد غضب شعبي، ولا يضر النظام في شيء استجابته لمطلب الشعب"، واضاف ان "وصف ذلك بـ(التنازل) او (الاستجابة) امر لن يغير من الواقع شيئا.. كما ننظر الى الاحتجاجات على انها مطالب وطنية".
هذا ووجه أعضاء المجلس الشكر للرئيس الأسد على القوانين والمراسيم التشريعية التي أصدرها مؤخرا والتي من شأنها تحسين معيشة المواطنين و تيسير أمورهم.
كما وجه أعضاء المجلس تعازيهم الى أهالي الشهداء السوريين ووقفوا دقيقة صمت على ارواحهم.
المصدر: "روسيا اليوم" ووكالات