مقتل اكثر من 20 شخصا في الصنمين و3 في دمشق على يد قوات الامن السورية
قتل اكثر من 20 شخصا يوم الجمعة 25 مارس/آذار في الصنمين بالقرب من درعا جنوب سوريا بعدما اطلقت قوات الامن السورية النار على حشد من المواطنين هناك. بينما صرع 3 اشخاص آخرين في المعضمية احدى ضواحي دمشق بعد مواجهة حشد من المتظاهرين موكب سيارات تعود لمؤيدي الرئيس السوري بشار الاسد. كما اكدت مصادر سورية مقتل 10 آخرين في مدينة الصنمين.
قتل اكثر من 20 شخصا يوم الجمعة 25 مارس/آذارفي الصنمين بالقرب من درعا جنوب سوريا بعدما اطلقت قوات الامن السورية النار على مواطنين هناك.
من جهتها نقلت وكالة "رويترز" عن احد السكان قوله ان قوات الامن قتلت 3 أشخاص في المعضمية احدى ضواحي دمشق يوم الجمعة 25، بعدما واجه حشد من المواطنين موكب سيارات تعود لمؤيدي الرئيس السوري بشار الاسد.
واضاف المتحدث انه "دخلت السيارات المعضمية بعد احتجاج للسكان لادانة عمليات القتل في درعا في جنوب البلاد."
هذا وافادت وسائل اعلام عن شهود عيان ان قوات الامن قتلت 20 شخصا في مدينة درعا التي انطلقت فيها الشرارة الاولى للاحتجاجات المطالبة بالحرية في سوريا.
وانتشرت الاحتجاجات في عدة محافظات سورية في اكبر تحد للرئيس السوري بشار الاسد الذي خلف والده الراحل حافظ الاسد في حكم البلاد سنة 2000.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان ان عدة اشخاص سقطوا قتلى وجرحى في عدة مدن سورية كدمشق ودرعا وانطاكيا واللاذقية وحمص والصنمين بعد اطلاق نار كثيف من طرف قوات الامن على الاف المتظاهرين يوم الجمعة. هذا وردد الاف المحتجين في مدينة درعا هتافات ضد ماهر الاسد شقيق الرئيس بشار الاسد ورئيس الحرس الجمهوري.
وذكرت تقارير أن 44 شخصا على الاقل قتلوا هذا الاسبوع في درعا لوحدها.
وفي مدينة حماة بوسط البلاد تدفق الاف المتظاهرين على الشوارع عقب صلاة الجمعة وهتفوا بشعارات داعية الى الحرية. وكانت حماة شهدت سنة 1982 مقتل الالاف من طرف القوات السورية ارسلها الرئيس الراحل حافظ الاسد.
وكذلك الحال في عدة محافظات سورية اخرى كالعاصمة دمشق حيث خرج المتظاهرون الى الشوارع مرددين شعارات تطالب بالحرية. وشهدت اللاذقية سقوط قتلى وجرحى.
من جهته قال وزير الاعلام السوري محسن بلال ان الوضع هاديء في كل اجزاء البلاد، وذلك رغم المظاهرات التي تجتاح البلاد.
واشنطن تطالب سوريا بوقف العنف ضد المتظاهرين
قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان الولايات المتحدة دعت الحكومة السورية لوقف العنف ضد المتظاهرين والاعتقالات لنشطاء حقوق الانسان.
واضاف كارني قائلا "ندين بقوة محاولات الحكومة السورية لقمع وترويع المتظاهرين."
من جانب آخر ذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد بضرورة احترام حقوقِ الإنسان الأساسية وحمايتها. وفي اتصال هاتفي مع الأسد لفت بان كي مون إلى تطلع المواطنين في الشرق الأوسط إلى الديموقراطية من خلال الوسائل السلمية، معربا عن أمله في الاستجابة للمطالب الشرعية للسوريين.
تركيا تدعو سوريا الى الوفاء بوعود الاصلاح في اقرب وقت
من جانبها دعت تركيا سوريا الى الوفاء بوعود الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي في أسرع وقت ممكن في مواجهة الاضطرابات المتصاعدة.
واعربت وزارة الخارجية التركية في بيان عن اسفها لسقوط ضحايا بسبب العنف الاخذ في الانتشار في انحاء جارتها، داعية العائلات التي سقط منها ضحايا الى الهدوء.
وجاء في البيان "نرحب ببيانات المسؤولين السوريين بشان بدء العمل للاصلاح بشأن قضايا اجتماعية واقتصادية للوفاء بالمطالب المشروعة للمواطنين السوريين وامالهم."
واضاف البيان ان "من المهم للغاية الانتهاء قريبا من العمل اللازم وتطبيق القرارات دون اهدار للوقت."
وقام حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا باصلاحات واسعة منذ تولي السلطة قبل نحو عشر سنوات.
وجاء في بيان وزارة الخارجية "نشجع الخطوات التي سيتخذها اشقاؤنا السوريون لتحسين عملية الاصلاح. تركيا مستعدة للاسهام في العمل بشأن الاصلاح باي طريقة ممكنة."
وقال بيان وزارة الخارجية ان تركيا تراقب التطورات في سوريا عن كثب وقدمت تعازيها الى الثكلى.
المصدر: رويترز