رئيس مجلس النفط العالمي: الأوضاع في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لن تؤثر بشكل كبير على إمدادات النفط

مال وأعمال

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/65776/

اجرت قناة "روسيا اليوم" مقابلة مع رئيس مجلس النفط العالمي راندال غوسين. وقال غوسين انه لا يعتقد أن الأوضاع في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ستؤثر بشكل كبير على إمدادات النفط.فمنظمة أوبك، والمملكة العربية السعودية تحديدا، قد أشارت إلى قدرتها الأكيدة على تعويض أي نقص في الإنتاج الليبي.

اجرت قناة "روسيا اليوم" مقابلة مع رئيس مجلس النفط العالمي راندال غوسين. وجاء في هذه المقابلة ما يلي:

حظيت موسكو بتنظيم مؤتمر مجلس النفط العالمي الذي تترأسه عام 2014، ما هي أهمية استضافة روسيا لهذا الحدث؟

المؤتمر العالمي للنفط هو المنتدى الأول لصناعة النفط والغاز على الصعيد الدولي. وهو الحدث الرئيسي بالنسبة لنا. ونحن مسرورون جدا باستضافة موسكو المؤتمر الحادي والعشرين لنا عام 2014. وأنا أعلم أنه قد بدء بالاستعداد لهذا الحدث ونحن نتطلع إلى حدث ناجح للغاية هنا في موسكو.

هل تعتقد أن الأحداث التي يشهدها كل من الشرق الأوسط واليابان حاليا من شأنها أن تغير سوق النفط في العالم؟

أعتقد أن هناك عوامل كثيرة تؤثر على عرض النفط وأسعاره. بالطبع، فإن عدم الاستقرار الجيوسياسي هو عنصر مهم. وهناك أيضا أساسيات نظام السوق، أي قوى العرض والطلب. كذلك فإن قيمة الدولار الأمريكي مقابل اليورو لها تأثير أيضا. كما أن المضاربة في السوق، لها دور رئيسي كذلك. وأعتقد أن كل تلك العوامل تجعل التكهن بعرض النفط وأسعاره مسألة صعبة للغاية. وكما أن هناك أيضا الكوارث الطبيعية التي ألمت باليابان مؤخرا. وأعتقد أن طريق تعافي الاقتصادي الياباني ستكون طويلة جدا.

حسنا، ولكن لمن ستكون الغلبة من حيث التأثير على سوق النفط في العالم: لأحداث الشرق الأوسط وتحريكها المخاوف حول تقلص الإمدادات، أم أن السوق ستتأثر بشكل أقوى بكارثة اليابان واحتمال تأثر الطلب على النفط سلبا لأن الكارثة قد تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد الياباني؟

لا أعتقد أن الأوضاع في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ستؤثر بشكل كبير على إمدادات النفط. فمنظمة أوبك، والمملكة العربية السعودية تحديدا، قد أشارت إلى قدرتها الأكيدة على تعويض أي نقص في الإنتاج الليبي. لذا فأنا لا أعتقد أن هناك مشكلة مع المعروض من النفط. وفي خصوص الطلب على النفط، فضمن بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الطلب على النفط في انخفاض. إلا أن ذلك يعوض عبر زيادة الطلب على النفط في الصين والهند والاقتصادات الناشئة. وبالإجمال، فإننا نرسم أنه خلال العقود المقبلة فإن الطلب على النفط سيرتفع بنحو 40 في المئة. وأعتقد أن هذا يعني، أن كافة موارد الطاقة، بغض النظر عن كونها طاقات متجددة أم لا. كلها ستكون مطلوبة من أجل موافاة ذلك الطلب.

بما أن درجة عدم اليقين في ارتفاع حاليا بشأن إمدادات النفط من الشرق الأوسط. ونحن نلحظ حاليا قدوم كبريات شركات النفط العالمية كـ "بي بي" و"توتال" للعمل في روسيا. فهل يمكن القول إن روسيا تتحول إلى ملاذ آمن لإمدادات النفط في العالم؟

أعتقد أن روسيا لديها موارد هائلة من النفط والغاز ستزداد أهميتها أكثر مع محاولتنا موافاة الطلب المتنامي على النفط والغاز الذي أشرت إليه. وأعتقد أن ما يجري في روسيا حاليا على نطاق التقنية والتحديث سيكون عاملا رئيسيا من أجل موافاة الطلب المتنامي على النفط والغاز في العالم.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا