البنتاغون: امتناع روسيا عن التصويت ضد قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا جزء من التعاون الروسي الأمريكي
وصف الناطق باسم البنتاغون جيف موريل امتناع روسيا عن التصويت ضد قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا بأنه "جزء من التعاون الروسي الأمريكي". وفيما يخص الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الأمريكي روبيرت غيتس إلى روسيا قال إن واشنطن تتوقع من موسكو خطوات إضافية في أفغانستان تمكن كابول من الاعتماد كليا على النفس في تنفيذ المهام الأمنية.
وصف الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف موريل موقف روسيا خلال التصويت في مجلس الأمن حول مشروع القرار بفرض العقوبات على ليبيا بأنه "جزء من التعاون الروسي الأمريكي في عدد من الملفات الدولية".
وقال موريل في مؤتمر صحفي في واشنطن يوم 18 مارس/آذار: "لقد ظهرت هناك روح التعاون في عدد من الملفات الجيوسياسية بين دولتينا منذ لحظة بدء إعادة تشغيل العلاقات الأمريكية الروسية، ويمكن اعتبار موقف روسيا خلال التصويت يوم أمس خطوة إيجابية".
يذكر أن روسيا والصين كانتا من بين الدول الخمس التي امتنعت عن التصويت على القرار رقم 1973 بفرض الحظر الجوي على ليبيا ، الامر الذي اتاح تمرير القرار، لكون هاتان الدولتان عضوين دائمين في مجلس الامن الدولي وتحتفظان بحق الفيتو فيه.
ومن الأمثلة الإيجابية الأخرى للتعاون الجيوسياسي الأمريكي الروسي، حسب ما صرح به الناطق باسم البنتاغون، "الدعم الذي قدمته روسيا للولايات المتحدة في الملف الإيراني". وفي هذا السياق أشار الناطق باسم البنتاغون إلى القرار الروسي بإلغاء صفقة مجمعات "اس-300" الروسية للدفاع الجوي إلى إيران "الذي كان رسالة مهمة جدا إلى طهران بأن مواقف المجتمع الدولي موحدة".
وفيما يخص زيارة وزير الدفاع الأمريكي روبيرت غيتس إلى روسيا المقرر البدء فيها يوم 20 مارس/آذار قال موريل إن واشنطن "تتوقع من موسكو خطوات إضافية في أفغانستان تمكن كابول من الاعتماد كليا على النفس في تنفيذ المهام الأمنية".
وأشار موريل إلى أن روسيا قدمت مساعدة مهمة جدا بالسماح بالمرور الجوي وعبر سكك الحديد لشحنات الناتو إلى أفغانستان من خلال الاراضي الروسية.
وأفاد الناطق باسم البنتاغون أن محادثات غيتس في موسكو ستتطرق أيضا إلى تزويد القوات الجوية الأفغانية بطائرات مروحية روسية من طراز "مي-17".
وأشاد موريل بالتعاون الروسي الأمريكي في مجال مكافحة المخدرات في أفغانستان.
ولكن الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية أشار إلى وجود خلافات بين الجانبين فيما يخص ملف الدرع الصاروخية وقال: "على سبيل المثال، هناك خلاف في تقديراتنا للتهديدات، ولا يزال هذا السؤال موضع الحوار الدبلوماسي".
وقال الناطق باسم البنتاغون إنه من المهم من وجهة النظر العسكرية "فهم كيفية تشغيل هذا النظام (الدرع الصاروخية) من حيث التطبيق في ظل امتلاك روسيا رادارات وصواريخ اعتراضية، ووجود أنظمته الخاصة لحلف الناتو". وقال: "يجب أن نفهم كيف يمكن التعامل بين الأنظمة العسكرية لروسيا والناتو من أجل رفع فاعلية دفاعنا امام خطر الهجوم بالصواريخ الباليستية".
كما قال موريل إن اللقاءات المرتقبة لغيتس في موسكو ستعطي "إمكانية بحث طرق تطوير الشراكة الحقيقية مع روسيا في مواجهة التهديدات المشتركة".
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" وصف أستاذ علم الاجتماع السياسي عبد الناصر شماطة من القاهرة الموقف الروسي من القرار رقم 1973 لمجلس الأمن بأنه "لم يدعم كثيرا موقف الثوار". وقال شماطة إنه من الضروري الآن التدخل العسكري العاجل في ليبيا في ظل مواصلة القذافي العمليات العسكرية ضد المتمردين، وتحديدا الهجمات على مصراته وبنغازي.
المصدر: وكالات.