رئيس الوزراء الياباني : الوضع لا يبعث على التفاؤل
اعلن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان في مؤتمر صحفي له يوم الجمعة 18 مارس/آذار ان الوضع حول الازمة النووية في اليابان لا يبعث على التفاؤل. واعرب رئيس الوزراء عن امله بان تتمكن البلاد من تلافي العواقب المروعة للزلزال. وكانت وكالة الامن النووي والصناعي اليابانية قد رفعت في وقت سابق من هذا اليوم درجة الخطورة للكارثة التي وقعت في محطة "فوكوشيما - 1" الكهرذرية.
اعلن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان في مؤتمر صحفي له يوم الجمعة 18 مارس/آذار ان الوضع حول الازمة النووية في اليابان لا يبعث على التفاؤل. واعرب رئيس الوزراء عن امله بان تتمكن البلاد من تلافي العواقب المروعة للزلزال.
ودعا ناوتو كان مواطني البلاد الى التضامن قائلا "انني على قناعة باننا سنتمكن بجهودنا المشتركة من تذليل هذه الازمة التي تعتبر الأصعب في تاريخ اليابان ما بعد الحرب". واشار الى ان الوضع في محطة "فوكوشيما - 1" الكهرذرية لا يزال خطيرا للغاية، وتبذل السلطات قصارى جهودها للتخفيف من عواقب الكارثة.
وكانت وكالة الامن النووي والصناعي اليابانية قد رفعت في وقت سابق من يوم الجمعة درجة الخطورة للكارثة التي وقعت في محطة "فوكوشيما - 1" الكهرذرية من الدرجة الرابعة الى الخامسة وفقا للمقياس الدولي للاحداث النووية (INES) علما ان الدرجة الأكثر خطورة في هذا التصنيف هي الدرجة السابعة.
والدرجة الخامسة تمنح في حال شكل الحادث خطرا على اراض خارج المحطة، عندما يقع عطب خطير في قلب المفاعل او اخلال بحواجز تمنع الاشعاع.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد سجلت هذه الكارثة وفق الدرجة الرابعة في وقت سابق ولا تنوي بعد رفعها الى الخامسة، بينما منحت وكالة الامن النووي الفرنسية لها الدرجة السادسة يوم الثلاثاء 15 مارس/آذار.
وجدير بالذكر ان الدرجة العليا من الخطورة وفقا للمقياس الدولي للاحداث النووية لم تمنح في التاريخ إلا في عام 1986 عندما وقعت كارثة نووية في محطة تشيرنوبل الكهرذرية بالاتحاد السوفيتي.
وفي هذا السياق قال سلام العبيدي خريج معهد العلوم الفزيائية والتطبيقية مراسل قناة "روسيا اليوم" بانه وفقا لآخر القياسات التي اجراها المهندسون اليابانيون على مسافة كيلومتر واحد من المحطة كانت نسبة الاشاعات في المنطقة تتفوق بحوالي مليون مرة عن المستوى الطبيعي. وكانت هناك محاولات لتبريد القضبان النووية إلا انها باءت بالفشل جزئيا.
ويفكر الخبراء اليابانيون في كيفية السيطرة على الوضع استفادة من خبرة تشيرنوبل ويحاولون تشغيل انظمة التبريد. والآن يبدو فعلا السباق مع الزمن وكل شيء يتوقف على سرعة تشغيل انظمة التبريد.
هذا وقد ضرب زلزال مدمر بقوة 9 درجات بمقياس ريختر مناطق شمال شرقي اليابان يوم الجمعة 11 مارس/آذار. وتسببت الهزات الارضية بموجات التسونامي بارتفاع أكثر من 10 امتار مما ادى الى وقوع عدد هائل من القتلى والجرحى ودمار كبير. ويقدر عدد القتلى بما يربو على 6.5 الف شخص حسب آخر المعلومات. وتضررت بنتيجة الزلزال محطة "فوكوشيما - 1" الكهرذرية التي وقعت فيها عدة انفجارات ونشبت حرائق في اقسام توليد الطاقة.
مصدر: وكالات