موسكو مستعدة للحوار مع طالبان لتشجيعها على التوصل إلى هدنة مع كابول
قال زامير كابولوف ممثل الرئيس الروسي في أفغانستان إن السلطات الروسية مستعدة لإجراء حوار مع أعضاء حركة طالبان لتشجيعهم على التوصل إلى هدنة مع السلطات الأفغانية.
قال زامير كابولوف ممثل الرئيس الروسي في أفغانستان إن السلطات الروسية مستعدة لإجراء حوار مع أعضاء حركة طالبان لتشجيعهم على التوصل إلى هدنة مع السلطات الأفغانية.
وأضاف الدبلوماسي أن الاتصالات بين روسيا وطالبان ممكنة، مشيرا إلى أن معظم أعضاء الحركة أفغان، لكنه يوجد بينهم جناح يعيش وفق فكرة الجهاد العالمي وهم لا يهتمون بأفغانستان. وأشار كابولوف إلى أنهم يمثلون جزءا صغيرا من طالبان ولكن الجزء الأكثر نشاطا.
وأكد الدبلوماسي في الوقت ذاته أن الحوار لا يمكن إلا بعد أن تمتثل الحركة لبعض الشروط التي يصادق عليها مجلس الأمن الدولي وخاصة الاعتراف بالدستور الأفغاني ووقف المواجهة المسلحة مع الحكومة وقطع العلاقات مع تنظيم "القاعدة"، مضيفا أن الحديث لا يدور عن عقد صفقة ما مع طالبان، بل يهدف الحوار إلى تشجيعها على تحقيق مصالحة مع كابول.
وقال إن روسيا لم تعتبر الدستور الأفغاني مثاليا والشيء الوحيد التي تدعو إليه هو دفع طالبان إلى القيام بتغيير الدستور بطرق قانونية وليس عن طريق الحرب واستخدام الأسلحة والعنف.
وعن ضرورة قطع العلاقات بين طالبان وتنظيم "القاعدة" قال كابولوف إن وجود نظام عدواني متطرف في أفغانستان لن يساعد في استقرار الوضع في آسيا الوسطى، مشيرا إلى أن روسيا تهتم بهذه المسألة لأنها تعتبر أفغانستاند شريكا استراتيجيا لها.
كابولوف: العلاقات الروسية الأفغانية تتطور بنجاح
كما أكد كابولوف أن العلاقات الروسية الأفغانية تتطور حاليا بنجاح، مشيرا إلى وجود حوار سياسي نشط بين البلدين على مستوى الرئيسين ووزيري الخارجية.
وذكر كابولوف ان العلاقات الاقتصادية بين روسيا وأفغانستان تتطور بوتائر منخفضة. وعلل ذلك بواقع أن أفغانستان تعيش في الوقت الراهن حالة حرب، وأن الاستثمار في اقتصادها محفوف بالمخاطر غياب الأمن. وأعاد إلى الأذهان في الوقت ذاته، وجود مشاريع مشتركة عدة تتعاون فيها روسيا وأفغانستان، مشيرا إلى عمل شركة "تيخنوبروم إكسبورت" على تحديث محطة "ناغلو" الكهرمائية قرب كابول.
المصدر: RT + "إيتار تاس"