الشرطة ومؤيدو النظام يمنعون تظاهرات احتجاج في الجزائر
نظمت المعارضة الجزائرية في شخص "التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير " ثلاث مظاهرات في العاصمة الجزائرية يوم السبت 5 مارس/آذار رغم عدم سماح السلطات بها وتشديد الاجراءات الامنية. وقد تدخلت الشرطة في الامر لمنع وقوع اشتباكات بين انصار الرئيس بوتفليقة والمعارضة.
نظمت المعارضة الجزائرية في شخص "التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير " ثلاث مظاهرات في العاصمة الجزائرية يوم السبت 5 مارس/آذار رغم عدم سماح السلطات بها وتشديد الاجراءات الامنية.
وافادت وكالة "فرانس برس" انه خرج الى الشوارع كذلك انصار الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، واضطرت الشرطة للتدخل في الامر لمنع وقوع اشتباكات بينهم وبين المعارضة وقامت بتفريق الطرفين. وتمكن انصار بوتفليقة من منع وصول سيارة سعيد سعدي احد قادة التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير الى وسط المدينة. وبالكاد تسنى له الخروج من السيارة التي سد مؤيدو السلطة الطريق امامها. وادلى سعدي بتصريح جاء فيه ان المعارضة تنوي مواصلة التظاهرات.
وحاول المعارضون تسيير مسيرات الاحتجاج في مختلف احياء العاصمة الجزائر إلا ان الشرطة قامت بوضع حواجز على طرق سيرهم. كما قطعت الشرطة دابر مثل هذه المحاولات في مدن اخرى بينها وهران وباتنة. وتشير معلومات "فرانس برس" الى انه تم توقيف حوالي 100 شخص.
واوردت وكالة الانباء الجزائرية تصريح كريم طابو الامين الاول لحزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض الذي ادلى به يوم الجمعة الماضي ودعا فيه الى ازالة الحواجز والعوائق التي تمنع الجزائريين من التعبير عن آرائهم بحرية. وقال ان حزبه "لن ينجر ابدا نحو العنف".
والجدير بالذكر ان في نية السلطات الجزائرية اتخاذ بعض الاجراءات لتوفير فرص العمل للشباب وتسهيل الحصول على مساكن على خلفية الاحتجاجات التي يشهدها البلد منذ اواخر يناير/كانون الثاني الماضي.