المعارضة اليمنية تعرض خطة طريق لرحيل النظام الحالي

أعلن محمد عبد الملك المتوكل رئيس تحالف أحزاب المعارضة اليمنية "اللقاء المشترك" عن مبادرة تقدم بها رجال دين تفضي الى التوصل لاتفاق على انتقال السلطة في اليمن بصورة سلسلة خلال عام كحد اقصى.

أعلن محمد عبد الملك المتوكل رئيس تحالف أحزاب المعارضة اليمنية "اللقاء المشترك" عن مبادرة تقدم بها رجال دين تفضي الى التوصل لاتفاق على انتقال السلطة في اليمن بصورة سلسلة خلال عام كحد اقصى.
وقال المتوكل في حديث لقناة "روسيا اليوم" الاربعاء 2 مارس/آذار ان "اللقاء المشترك" توصل مع العلماء، باعتبارهم أصحاب قضية وطنية لا رسل ولا وسطاء، ومع مشايخ القبائل ، الى عدة نقاط تقضي بضمان حرية التظاهر والاعتصام لجميع اليمنيين بشكل سلمي وتشكيل لجنة تحقيق في اعتداءات طالت متظاهرين في عموم المدن اليمنية ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للمحاكمة وتعويض اسرههم ومعالجة الجرحى على حساب الخزينة العامة.
وأضاف ان الشروط تقضي أيضا بـ"الانتقال السلمي والسلس للسلطة" حسب تعهدات الرئيس علي عبدالله صالح في البرلمان اليمني في الثاني من فبراير/شباط الماضي"، وذلك بهدف الانتهاء من الازمة برحيل السلطة "بوسائل سلمية ان امكن" مشيرا الى ان "اللقاء المشترك" ينظر الى "تغيير النظام ورموزه بجميع الاحوال اراد ذلك ام لا".
وتتضمن الشروط عدم التمديد والتوريث وعدم ترشيح صالح لنفسه في الانتخابات القادمة، ووضع برنامج زمني لتنفيذ الخطوات الضرورية بما لا يتعدى نهاية العام الجاري.
وأشار الى ان المجتمعين اتفقوا على طلب خطة زمنية من حزب المؤتمر الشعبي  الحاكم  للمضي في تنفيذ تلك الخطوات.
وأكد رئيس المجلس الاعلى لأحزاب "اللقاء المشترك" انه تم الاتفاق كذلك على التواصل مع جميع القوى وأطراف العملية السياسية في الداخل والخارج دون استثناء لاستكمال النقاش حول تلك الخطوات وعقد مؤتمر وطني عام للخروج باليمن من حالة الانسداد السياسي وضمان انتقال السلطة بشكل سلمي.
وكان الرئيس اليمني قد طلب من علماء اليمن القيام بوساطة بين الحزب الحاكم واحزاب اللقاء المشترك للعودة الى الحوار والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
من جانبهم اكد الشباب المتظاهرون رفضهم لهذه المبادرة، ونقل موفد قناة "روسيا اليوم" في اليمن عنهم اعتقادهم بان مبادرة العلماء هي "نوع من الالتفاف على مطالبهم واجهاض لمشروعهم المتمثل بالتغيير ورحيل النظام".