أمريكا قلقة من تباطؤ عملية نقل المواد الكيميائية إلى خارج سورية
أعرب وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل عن قلق واشنطن من تأخر دمشق في تنفيذ خطة إتلاف أسلحتها الكيميائية موضحا أن المواد السامة التي نقلت خارج البلاد لا تتجاوز 4 % من مخزون الأسلحة.
أعرب وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل عن قلق واشنطن من تأخر دمشق في تنفيذ خطة إتلاف أسلحتها الكيميائية مشددا على أن المواد السامة التي نقلت خارج البلاد حتى الآن لا تتجاوز 4 % من مخزون الأسلحة الذي أعلنت دمشق عن امتلاكه.
وقال هاغل خلال زيارته لوارسو مساء الخميس 30 يناير/كانون الثاني: :"لا أعرف ما هي دوافع الحكومة السورية، ولماذا تخلفوا عن الوفاء بموعد تسليم هذه المواد".
وتابع في مؤتمر صحفي مع نظيره البولندي توماس سيمونياك: "على الحكومة السورية تحمل مسؤولية احترام الالتزام بالوعد الذي أخذته على عاتقها".
وتابع هاغل أنه بحث موضوع تأخر سورية في تسليم المواد الكيميائية مع نظيره الروسي سيرغي شويغو الأربعاء وطلب منه أن يعمل كل ما بوسعه للتأثير على الحكومة السورية في هذا المجال.
بدوره أعلن ممثل أمريكا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخميس 30 يناير/كانون الثاني أن عملية نقل المواد الكيميائية والخطرة من سورية تباطأت بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وقال روبرت ميكولاك :" منذ الإجتماع الأخير للمنظمة في الـ8 من الشهر الحالي تباطأت عملية نقل المواد الكيميائية الخطرة من الأراضي السورية بشكل ملحوظ".
وأضاف ميكولاك :" الولايات المتحدة قلقة بشكل كبير من أن الحكومة السورية لم تنقل إلى اللاذقية كافة المواد الكيميائية التي حددت المنظمة لها سقفا زمنيا معينا".
وبحسب كلام الممثل الأمريكي في المنظمة فأن الكمية التي تم نقلها لحد الآن لم تتجاوز نسبة 5 بالمائة من المواد الكيميائية الخطرة الواجب نقلها، بالإضافة إلى النسبة ذاتها من المواد الأقل خطورة.
وأشار ميكولاك إلى أنه وحسب الخطة المتفق عليها في الـ15 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فأن جميع المواد الخطرة يجب أن تنقل إلى خارج سورية مع نهاية العام 2013.
وقال ميكولاك :" أن تحديد 31 ديسمبر/كانون الأول(2013) كموعد نهائي لنقل أطنان من المواد الخطرة، كان تحديدا جريئا، والدليل أن الحكومة السورية ولحد الموعد المقرر لم تنقل المواد الكيميائية حتى إلى مدينة اللاذقية".
وأشار الممثل الأمريكي إلى أن هذا الأمر يقود إلى أنه لن يتم نقل المواد الأقل خطورة في موعدها المحدد الذي ينتهي في الخامس من الشهر القادم.
وحمل الممثل الأمريكي لدى المنظمة الحكومة السورية كافة التبعات المالية والفنية المترتبة على التأخير في نقل المواد الكيميائية في المواعيد المحددة من قبل المنظمة الدولية.
وكانت الأدارة الأمريكية أعربت عن قلقها على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض، من التأخير الحاصل في عملية نقل المواد الكيميائية الخطرة إلى خارج الأراضي السورية، داعية الحكومة السورية بالإسراع في عملية نقل المواد.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني للصحفيين "نظام الأسد هو المسؤول عن نقل تلك المواد الكيماوية لتسهيل إخراجها من سورية) نتوقع منه الوفاء بالتزامه بعمل ذلك."
المصدر: RT + وكالات