اقوال الصحف الروسية ليوم 28 فبراير/شباط
صحيفة "إيزفستيا" أجرت مقابلةً مع الأكاديمي يفغيني بريماكوف حول الأوضاع في الشرق الأوسط. يشير السياسي المخضرم إلى أن الكثيرين أخطأوا إذ اعتقدوا أن الإسلاميين يقفون وراء الأحداثِ الأخيرةِ في المنطقة. ويضيف أن الخبراء ارتكبوا خطأً آخر عندما ظنوا أن الثورات في البلدان العربية انتهت بزوال الاستعمار، فقد تبين اليوم أن الشعوب تثور في وجه الأنظمة الاستبدادية. ومن أخطاء الخبراءِ أيضاً أنهم لم يقدروا كما ينبغي تأثير وسائل الإعلام الجماهيري، ومفاعيلَ عمليةِ التحديثِ في المجتمع. إن هذه العوامل إلى جانب الاستبدادِ وانسداد الآفاقِ أمام الشباب جعلت الناس يخرجون إلى الشوارع. وعن موقف الولايات المتحدة جاء في المقابلة أنها مضطرة لدعم المتظاهرين لكي تحفاظ على صورتها كدولةٍ مناضلةٍ في سبيل الديمقراطية. كما أنها تحرص على أنْ يتسلم السلطة في دول المنطقة أشخاص قادرون على حماية المصالح الأمريكية.
صحيفة "نوفيي إيزفستيا" تعلق على الوضع في ليبيا وما تردد عن احتمال لجوء القذافي إلى استخدام السلاح الكيماوي. تقول الصحيفة إن الخبراءَ الروس يستبعدون إقدام الزعيم الليبي على خطوةٍ كهذه. من جانبه يعبر الخبير في الشؤون الليبية فلاديمير سوتنيكوف عن شكه في أن تكون بحوزة النظام الليبي أسلحةٌ من هذا النوع. ويلفت إلى أن نشر شائعاتٍ عن وجود أسلحةِ دمار شاملٍ لدى طرابلس يصب في مصلحة القذافي نفسه. ويؤكد الخبير أن هذه الشائعات هي للاستخدام الداخليِ فقط، وتهدف إلى ترهيب الخصوم، كما فعل نظام صدام حسين في حينه. ويرى سوتنيكوف أن من المبكر نعيَ النظام الليبي، فالقذافي ما زال قوياً كما تبين الأحداث الأخيرة.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تلقي الضوء على المشكلاتِ التقنية التي تحول دون تشغيل محطة بوشهر الكهروذرية. تقول الصحيفة إن الخبراءَ الروس يعملون حالياً على تنظيف قضبان الوقود من الشوائب التي قد تكون علِقت بها. من جانبه أصدر رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني حميد رضا كاتوزيان بياناً شديد اللهجة اتهم فيه الروس بمواصلة تصرفاتهم اللامسؤولة والإخلالِ بوعودهم. ورداً على ذلك أعلن مصدر مطلع في موسكو أن مسؤولية التأخيرِ في إطلاق المحطة تقع على عاتق الجانب الإيراني. ويوضح المصدر أن الإيرانيين أرادوا التوفير، فأصروا على أن تستخدم في المشروع معدات ألمانية استوردوها قبل ثلاثين عاماً. ونتيجةَ ذلك
ظهرت لدى الفنيين بعض المخاوف التي تقتضي إجراء اختباراتٍ إضافيةٍ لا بد منها. وفي الختام يلفت المقال إلى أن تشغيل المحطة أُجل لمدةٍ لا تتجاوز الشهرين.
صحيفة "أر بي كا ديلي" تستعرض نتائج استطلاع للرأي في روسيا أجراه "صندوق الرأي العام". جاء في الصحيفة أن خمسين بالمئةِ من الروس مستعدون للمشاركة في فعالياتٍ احتجاجية. وتدل النتائج على أن هذا المؤشر ارتفع عشر نقاطٍ خلال عام واحد. ويربط الخبراء بين هذه القفزة والأحداث التي يشهدها العالم العربي حالياً. وعن ذلك يقول المحلل السياسي الروسي رايس سليمانوف أن السيناريو العربي لا يهدد روسيا في المستقبلِ المنظور،ولكنه قد يتكرر في جمهورياتٍ سوفيتيةٍ سابقة. ويوضح سليمانوف أن الأوضاع الاجتماعيةَ والسياسيةَ لهذه الجمهوريات تشبه الأوضاع في البلدان العربية. ومن أوجه الشبه استشراء الفساد والعشائرية والبطالة، إضافةً إلى العامل الإسلامي وحكم الزعيم الفرد. أما البلدان التي قد يتكرر فيها السيناريو المصريُ التونسي فهي طاجكستان وآذربيجان وأوزبكستان.
اقوال الصحف الروسية عن الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " فيدوموستي " كتبت بعنوان ( حربٌ على التضخم) أن روسيا أعلنت حربا عالمية على التضخم، إذ من المقرر أن تُرفعَ ابتداءً من اليوم أسعارُ الفائدة بمقدار ربعِ نقطةٍ مئوية إلى مستوياتها ما قبلَ عام 2008 إلى 8 %. واعتبارا من الغد ستُرفع متطلباتُ الاحتياطي الإلزامي بمقدار نقطةٍ أساسٍ إلى 4.5 % للمصارفِ غيرِ المقِـيمة. وتوضح الصحيفة أن قرارَ المركزي الروسي لم يكن سهلا، فمن جهة ما زالت مخاطرُ التضخم قائمة، ومن جهة أخرى فهو قد يَـعُوق تدفقَ رؤوس الأموال على خلفية القفزة التي تشهدها أسعار النِفط.
صحيفة " كوميرسانت " كتبت بعنوان ( النِفطُ لا يوحي بالثقة ) وأوضحت أن انتعاشَ أسعار النِفط في العام الماضي لم يُعِد المستثمرين الأجانبَ إلى روسيا، حيث بلغ حجم استثماراتهم المباشَرة حوالي 14 مليارَ دولار ما يقل بملياري دولار عما كانت عليه الحالُ قبل الأزمة الاقتصادية. فقد شهد هذا العام سَدادا لقروض أكثرَ من تدفق الاستثمار. ولا يتوقعُ الخبراءُ أن تغيرَ الطفرةُ الاستثماريةُ الموعودة في العام الجاري الصورة. فإقراض روسيا أسهلُ على المستثمر الأجنبي من أن يثقَ بها بحسْبِ الصحيفة.
صحيفة " آر بي كا- ديلي " كتبت بعنوان ( الاستثماراتُ الهادئة ) أن صُندوقَ الاستثمار التابع للحكومة الصينية عزز من استثماراته بأكثرَ من ضِعفين في الأسهم اليابانية، إذ قام من خلال مصرِفِ " إتش إس بي سي" وشركةِ " ستريت ستيت" الأمريكية بشراء أصولٍ يابانية تقدر بحوالي 20 مليارَ دولار. ويفسر خبراءُ إقبالَ الصينِ على شراء الأصول اليابانية بالحسومات الكبيرة على أثمانها، والتي تصل في بعض الأحيان إلى 20 %.