استنكار للاعتداءات على المتظاهرين العراقيين والمالكي يقيل محافظ بغداد وامينها
شهدت بغداد وعدد من المدن العراقية يوم الجمعة 25 فبراير/ شباط تظاهرات حاشدة تطالب بالاصلاح ومكافحة الفساد، واسفرت عن مقتل وجرح عدد من الاشخاص، واعتقالات للمتظاهرين والصحفيين من قبل القوات الامنية. هذا واستنكر صادق الموسوي نائب الأمين العام لتجمع السلام العالمي في العراق والشرق الأوسط الاعتداءات التي مورست بحق المتظاهرين. من جهته اقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي صلاح عبد الرزاق محافظ بغداد و رافع العيساوي أمين العاصمة.
شهدت بغداد وعدد من المدن العراقية يوم الجمعة 25 فبراير/ شباط تظاهرات حاشدة تطالب بالاصلاح ومكافحة الفساد، تخللتها اشتباكات بين القوى الامنية والمتظاهرين، واسفرت عن مقتل وجرح عدد من الاشخاص، واعتقالات للمتظاهرين والصحفين من قبل القوات الامنية.
فقد أعلن مصدر في عمليات بغداد مساء الجمعة 25 فبراير/ شباط uk مصرع شخص واصابة 16 آخرين بجروح، من بينهم 9 من القوات الامنية في اشتباكات بين رجال هذه القوات والمتظاهريين في ساحة التحرير.
وقام المتظاهرون، الذين انضم اليهم جنود ورجال شرطة، باسقاط حواجز إسمنتية ضخمة وضعتها قوات الأمن على جسر الجمهورية لمنعهم من الوصول إلى المنطقة الخضراء، حيث توجد مقرات الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي والسفارتان الأمربكية والبريطانية.
واشتبك المتظاهرون مع قوات الرد السريع التابعة للشرطة عند منتصف الجسر، بينما توجه عشرات الآلاف من المحتجين نحو تلك المنطقة.
وطوقت دبابات ومدرعات مبنى محافظة بغداد والمناطق المحيطة به في الصالحية، فيما حظرت سلطات الأمن حركة السيارات في العاصمة العراقية.
وشهدت ساحة التحرير طرد عدد من النواب ورشقهم بالحجارة ومن بينهم صباح الساعدي عضوالائتلاف الوطني العراقي و فتاح الشيخ عضو القائمة العراقية ومها الدوري عضو التيار الصدري.
وافادت مصادر سياسية عراقية في بغداد بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أقال محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق وأمين بغداد رافع العيساوي، تلبية لمطالب المحتجين.
الحكومة تعتقل صحفين ومواطنين لمنعهم من المشاركة في التظاهرات
وقال مصدر في وزارة الدفاع ان قوة عسكرية اعتقلت 3 مصورين ومراسلين اثنين ضمن عدد من رجال الصحافة في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، ولم يذكر أسباب الاعتقال.
وكانت القوات الأمنية قد اعتقلت مراسلي الفضائية السومرية سنان عدنان وإدريس جواد و المصور صفاء حاتم لدى تغطيتهما أحداث التظاهرة التي شهدتها ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، فيما اعتدت بالضرب على حامد ومهند عبد الستار ومنتسبين آخرين للسومرية لكنهما تمكنا من الفرار، فيما اعتقلت صحفيين لقناة البغدادي التلفزيونية أثناء توجههما إلى الساحة للمشاركة في الاحتجاجات.
واعتقل 10 أشخاص تجمعوا لتنظيم تظاهرة ومصادرة لافتاتهم في قضاء أبو غريب التي تقع على بعد 20 كم غرب بغداد.
استنكار لاعتداء قوى الامن على المتظاهرين
هذا وقد استنكر صادق الموسوي نائب الأمين العام لتجمع السلام العالمي في العراق والشرق الأوسط الاعتداءات التي مورست بحق المتظاهرين في ساحة التحرير وجميع المحافظات العراقية، مؤكدا انه كان حاضرا في ساحة التحرير من الصباح وحتى المساء وشاهد الانتهاكات بحق المتظاهرين .
من جهة اخرى قال قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد أن حظر التجوال سيرفع عن سير المركبات والدراجات يوم السبت بعد ان فرضت قيادة عمليات المدينة الحظر على وسائل النقل في العاصمة منذ ليلة الخميس وحتى اشعار آخر.
قتلى وجرحى اثناء اشتباك قوى الامن مع متظاهرين في المدن العراقية
سقط عدد من القتلى والجرحى برصاص قوات الامن في عدد من المدن العراقية يوم الجمعة 25 فبراير/ شباط اثناء اشتباكها مع المتظاهرين الذين احتشدوا للمطالبة بالاصلاح والقضاء على الفساد.
فقد قتل 13 شخصا برصاص حراس مبنى محافظة الموصل يوم الجمعة اثناء اشتباكهم مع مئات من المتظاهرين احتشدوا امام مبنى محافظة نينوى في الموصل للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل للعاطلين ومحاربة الفساد الاداري الذي تشهده محافظة نينوى.
وذكر شاهد عيان ان قوات الأمن انسحبت من محيط المبنى بعد ان هاجمته عناصر من الموالين لأثيل النجيفي محافظ نينوى لحرف التظاهرة عن مسارها وتصوير المحتجين بأنهم مخربون.
وفيما فر النجيفي مع أفراد حمايته إلى جهة مجهولة، أبلغت مصادر في محافظة نينوى بأن مدير ناحية حمام العليل وأعضاء مجلس بلدية الناحية استقالوا من مناصبهم، استجابة لمطالب المتظاهرين هناك.
من جهة اخرى قال مصدر في شرطة محافظة كركوك ان 3 اشخاص قتلوا واصيب ما لا يقل عن 9 آخرين بجروح يوم الجمعة اثناء اطلاق قوات الشرطة الرصاص عليهم في محاولة لتفريقهم بقضاء الحويجة في كركوك، مضيفا ان الحصيلة قابلة للزيادة. بينما قال اللواء سرحد قادر مدير شرطة الأقضية والنواحي في محافظة كركوك وحسين علي فالح رئيس مجلس بلدية الحويجةإن متظاهرين قتلا وأصيب بجروح 13 آخرون وكذلك 7 رجال شرطة خلال مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين في المدينة. وذكر مصدر طبي أن 6 أشخاص آخرين أصيبوا بجروح خلال مواجهات في بلدة سليمان بك جنوب كركوك.
وأعلن مصدر أمني أن المتظاهرين في ناحية الرياض جنوب غرب كركوك استولوا على مركز الشرطة والمجلس البلدي وتمكنوا من الوصول إلى السجن وأطلقوا سراح 15 مسلحاً واستولوا على أسلحة قوات الشرطة ولاذوا بالفرار.
اما في الانبار فقد قتل شخص واصيب العشرات بجروح يوم الجمعة 25 فبراير/ شباط برصاص رجال الامن اثناء مظاهرات في الانبار، شارك فيها اكثر من 12 الف متظاهر ، مطالبين بـالإصلاح ومحاربة الفساد.
وقال مصدر طبي إن 10 محتجين وجندياً أُصيبوا بجروح خلال اشتباكات بين الجيش ومحتجين في الفلوجة والكرمة بالمحافظة ذاتها.
من جهته أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين يوم الجمعة، بأن متظاهرا قتل بنيران مجهولين شمال صلاح الدين، واصيب 8 متظاهرين بجروح، من بينهم ضابط شرطة بنيران قوات الرد السريع التي حاولت تفريقهم، اثناء قيام 3000 شخص بالاعتصام وسط القضاء، وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية فرضت حظرا شاملا للتجوال داخل مدينة تكريت.
وقال مسؤول حكومي إن 7 مدنيين و11 من رجال الشرطة والجنود أُصيبوا بجروح في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين في البصرة.
وفي البصرة ذكر شهود عيان أن آلاف المتظاهرين، الذين طالبوا بالاصلاح ومكافحة الفساد احتلوا مبنى مجلس محافظة البصرة، واسفر ذلك عن تقديم شلتاغ عبود المياح محافظ البصرة استقالته.
اما في السماوة فقد اقيمت تظاهرة أمام مبنى المحافظة وسط المدينة، وشارك بها أكثر من 200 متظاهر وضمت ممثلي لجنة التنسيق الوطنية والبناء الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني، وحمل بعض المتظاهرين أغصان الزيتون والورود.
واستخدمت القوات العراقية خراطيم المياه وقنابل صوتية لتفريق المتظاهرين في الناصرية عاصمة محافظة ذي قار، لكنهم أعادوا تنظيم صفوفهم مرة أخرى في ظل إجراءات أمن مشددة وسط المدينة ورشقوا قوات الأمن ومبنى مجلس المحافظة بالحجارة. وردت قوات الأمن بضربهم بالهراوات ورشهم بالمياه. وقالت الشرطة إن 3 أشخاص أُصيبوا بجروح خلال احتجاجات الناصرية.
واجتاحت التظاهرات كربلاء والنجف في محافظة كربلاء وسط إجراءات أمن مشددة. وتجمع متظاهرو كربلاء حول مبنى مجلس المحافظة، حاملين لافتات كتبوا عليها عبارة "بالأمس في تونس ومصر واليوم في العراق".
وذكر شهود عيان أن قوات الأمن اعتقلت نحو 200 شخص هناك.
كما نظم آلاف المتظاهرين احتجاجات أمام مبنى مجلس محافظة بابل في الحلة.