منظمة التحرير الفلسطينية: المفاوضات مهددة بالانهيار وسنعد خطة لتفعيل الاستحقاق الأممي
ذكرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن مفاوضات السلام مع اسرائيل مهددة بالانهيار، وأعلنت إعداد خطة بشأن تنفيذ موجبات قرار الأمم المتحدة الخاصة بعضوية دولة فلسطين.
ذكرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان صدر في وقت متأخر من الاثنين 13 يناير/كانون الثاني، أن العملية السياسية المتمثلة في مفاوضات السلام مع اسرائيل مهددة بالانهيار ما لم تستند فعليا الى المرجعيات الدولية المتعارف عليها.
ودعت اللجنة التنفيذية للمنظمة، في بيان أصدرته عقب اجتماعها برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في مدينة رام الله، اللجنة السياسية التابعة لها إلى إعداد خطة عملية بشكل فوري بشأن تنفيذ موجبات قرار الأمم المتحدة الخاص بعضوية دولة فلسطين ومستحقات ذلك في الانضمام الى الاتفاقيات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وتجدر الإشارة الى أن السلطة الفلسطينية سبق أن قررت وقف المساعي للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية وتعزيز مواقفها في المؤسسات الأممية، كجزء من الصفقة المتعلقة باستئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل في يوليو/تموز الماضي. وكانت اسرائيل سبق أن تعهدت بدورها، بالإفراج عن أكثر من مئة أسير فلسطيني وتجميد الاستيطان، إلا أن الحكومة الاسرائيلية تراجعت عن خططها هذه، وكثفت الاستيطان، من أجل إرضاء قوى اليمين التي احتجت على الإفراج عن الأسرى.
وأرجعت منظمة التحرير التعثر في العملية السياسية الراهنة إلى استمرار مواقف وممارسات حكومة بنيامين نتانياهو في التوسع الاستيطاني غير المسبوق، وفي السعي إلى إلغاء مرجعيات عملية السلام المقرة دوليا واستبدالها بمرجعية تكرس ضم القدس والسيطرة المطلقة على أجزاء واسعة من الضفة الغربية بحجة الأمن والكتل الاستيطانية.
وتساءل بيان المنظمة بقوله "أي دولة فلسطينية قابلة للحياة ولها سيادة سوف تقوم بدون القدس الشرقية عاصمتها، وبدون أن يكون لها حدود أو معابر مع محيطها، وتمزقها تجمعات الاستيطان التي تتوسع باستمرار وبشكل متسارع وخاصة خلال المفاوضات الراهنة؟"
وأعرب البيان عن رفضه الربط بين الإفراج عن الأسرى، وبين إعلانات عطاءات جديدة لمشاريع استيطانية، لافتا إلى أن إسرائيل تسعى إلى إطالة أمد المفاوضات لفرض مزيد من الاستيطان على الأرض.
وفي تطرقها الى التطورات في سورية، دانت منظمة التحرير استمرار حالة الحصار والتجويع التي يتعرض لها سكان مخيم اليرموك في سورية، ودعت جميع الاطراف المعنية الى إزالة كل العوائق ووقف كل الاعمال العسكرية وغيرها من اساليب التعطيل لدخول المواد الغذائية والطبية الى المخيم المنكوب.
المصدر: RT + وفا