بوتين في رسالة بمناسبة عيد رأس السنة: سنواصل مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه

أخبار روسيا

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/639351/

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة تهنئة بحلول عام 2014 وجهها إلى الشعب الروسي من مدينة خاباروفسك في الشرق الاقصى الروسي، أكد أن روسيا واجهت تحديات خطيرة في عام 2013.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة تهنئة بحلول عام 2014 وجهها إلى الشعب الروسي من مدينة خاباروفسك في الشرق الاقصى الروسي، أكد أن روسيا واجهت تحديات خطيرة في عام 2013.

وقال في حفل استقبال أقيم في ليلة رأس السنة للمتضررين من الفيضانات في خاباروفسك: "في العام الماضي واجهنا تحديات خطيرة، بما فيها الأعمال الإرهابية الوحشية في فولغوغراد والكوارث الطبيعية غير المسبوقة في الشرق الأقصى"، مشيرا إلى أن روسيا "كانت دائما تتوحد" في أيام المحن .

وأشار إلى أن البعض من الذين اجتازوا بنجاح الامتحان في مواجهة الكوارث الطبيعية، الفيضانات في الشرق الأقصى، لا يستطيعون حتى الآن الاحتفال بالعيد في منازلهم. وقال إنه يريد أن يرفع "كأس  نخب الشعب وصحة الجميع الذين واجهوا الفيضانات".

وأضاف: "أيها الأصدقاء الأعزاء، إننا نحني رؤوسنا أمام ضحايا الأعمال الإرهابية الوحشية. أنا على يقين باننا سنواصل التصدي للإرهابيين بصرامة وبلا هوادة حتى القضاء عليهم".

يذكر أن الرئيس الروسي وصل إلى مدينة خاباروفسك في زيارة مفاجئة لاستقبال السنة الجديدة التي تحل في هذه المدينة قبل سبع ساعات من حلولها في العاصمة الروسية موسكو.

وفور وصوله إلى خاباروفسك توجه الرئيس الروسي إلى أحد المراكز المؤقتة التي تؤي المواطنين الذين هدمت منازلهم أثناء الفيضانات العارمة في الشرق الأقصى الروسي في الصيف الماضي، ودعاهم  إلى حفل الاستقبال في قصر الثقافة بخاباروفسك. وفي طريقه إلى الشرق الأقصى هبطت طائرة الرئيس بوتين في مدينة تشيتا مركز مقاطعة زابايكاليا حيث التقى هناك بأرملة عسكري لقي مصرعه أثناء إحدى عمليات الإنقاذ في منطقة الفيضانات ودعاها مع أطفالها الثلاثة إلى حفل الاستقبال بخاباروفسك.

وفيما يلي النص الكامل لرسالة التهنئة التي وجهها الرئيس الروسي:

"أيها الأصدقاء الأعزاء!

نحن وإياكم الآن على عتبة العام الجديد 2014.  بعد بضع دقائق سنخطو من الحاضر الى المستقبل.

الإحتفال بهذا العيد الرائع من اكثر تقاليدنا دفئاً ومودة ً. أنه تقليد حميم تتوارثه الأجيال المتعاقبة، فيوحد بيننا جميعا.

في العام الماضي اضطررنا لمواجهة مشاكل وتحديات جدية، ومنها تلك الأعمال الإرهابية في فولغوغراد والكوارث الطبيعية التي لم يسبق لها مثيل في الشرق الأقصى. وفي هذه المحنة وقفت روسيا متضامنة متماسكة كعادتها.

في هذا العام اتوجه اليكم أيها الأصدقاء الأعزاء لا من كرملين موسكو كما جرت العادة، ولكن من الشرق الأقصى الذي قدمت إليه لاستقبال العام الجديد مع جميع من واجه محنة الكوارث الطبيعية بجدارة وكرامة. ولكنهم لا يستطيعون حتى الآن استقبال العام الجديد في بيوتهم. ومعهم أود تهنئة بلادنا كلها ورفع كأس نخب الشعب وجميع مَن كافح الفيضانات بشجاعة، ومَن أبدى الرحمة والشفقة والتفاني والكرم.

أيها الأصدقاء الأعزاء. إننا نحني رؤوسنا أمام ضحايا العمليات الإرهابية البشعة. وسنواصل محاربة الإرهابيين بكل قسوة حتى استئصالهم بشكل كامل. نحن ندعم كل من عانى وسننفذ كل ما خطط له وسنبني كل ما تضرر.

الا اننا في الوقت ذاته حققنا الكثير في العام الفائت . بلادنا باتت أفضل وأغنى وأريح. وهي تدافع بدأب وإصرار عن مصالحها في الشؤون الدولية. ولذا نشعر اليوم بالفرحة الصادقة لحلول العام الجديد، ونستقبله بالأمل وبأمنيات المستقبل ، ونؤمن صادقين بالأفضل وبالنجاح والتوفيق.

أينما كنا في هذه الدقائق، فإن أجواء ليلة رأس السنة تبعث الدفء في قلوبنا. ونحن ننظر بتفاؤل إلى المستقبل، نؤمن صادقين بالنجاح. وكل منا يدرك أن الرخاء لا يأتي بنفسه ولكن يتم الوصول إليه بنتيجة العمل الدؤوب والإنجازات من قبل كل فرد منا والسعي لتحقيق ما تم التخطيط له. هذه الإنجازات هي التي تحدد مصير وطننا. إن العناية بالأسرة والآباء والأولاد مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمسؤولية عن روسيا – عن الوطن الذي نعيش فيه، الوطن الذي نحب والذي نريد له أن يكون ناجحا مزدهرا.

هذه المشاعر والطموحات تعزز أواصر وحدتنا. معاً، وسوية ً، نستطيع ان نكون أقوياء ونؤمّن تقدم روسيا الى الأمام وننفذ خططنا العامة ونحقق نوايانا المشتركة .

أيها الأصدقاء الأعزاء!

في العام الجديد يتعين علينا تحقيق الكثير في الإقتصاد وتحسين معيشة المواطنين، وتوفير أمنهم، وعلينا إقامة الدورة الأولمبية على أعلى المستويات بعد اكثر من شهر بقليل.

ليلة رأس السنة  هي الفترة التي ندرك فيها على نحو خصوصي مدى التقارب فيما بيننا . فلنتبادل الشكر على التفاهم والتعاضد ، على المحبة والعناية والحنان. فنحن نادراً ما نتبادله في زحمة مشاغلنا اليومية. الا ان مؤازرة الأقرباء ووفاء الأصدقاء هما اللذان يمنحاننا دوما الثقة بالنفس والرغبة في رد الجميل اليهم بأكثر مما أعطونا.

أتمنى لكم موفور الصحة والسعادة. ولتعم الفرحة كل منزل. وليسود الوئام والرخاء كل اسرة.

أهنئ روسيا بعام 2014 الجديد!

وكل عام وانتم بخير!"

موسكو تستقبل العام 2014

المصدر: RT 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا