مركز الجراحة العلمي الروسي يصلح قلوب المرضى
تمكن أطباء القلب الروس من إيجاد سبيل يساهم في إنقاذ حياة مرضى يعانون من أمراض القلب الخطيرة، فإلى جانب زرع القلب ثمة اليوم طريق آخر للعلاج يتلخص في إعادة إصلاح القلب الإنساني.
إنه ليس سحرا، بل هو عمل يومي لعدد كبير من الأطباء ومن يساعدهم. في المركز العلمي للجِراحة الذي يحمل اسم الأكاديمي الروسي بيتروفسكي. ويبدو أن الأطباء العاديين يعملون أشياء غير عادية. فهذا المركز ومن يوم الى آخر يعطي آمالا للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب، تلك الأمراض التي كان من المستحيل علاجها إلا عن طريق زرع قلب آخر.
كثيرا ما يقال إنه ليست هناك في هذه الحياة عجائب، ومن يؤمن بذلك عليه أن يزور هذا المركز العلمي الروسي، فسيرى وسيؤمن بعكس ذلك تماما ، بعد أن يشاهد العجائب وما يبدو مستحيلاً ، ألا وهو عملية إصلاح القلب الإنساني.
هذه العملية الجراحية فريدة من نوعها. بل وليس لها مثيل في العالم كله. 18 مريضا خلال عامين فقط أجريت لهم عمليات إعادة إصلاح القلب ، واليوم بإمكانهم العيش بقلب سليم.
هذه العملية ليست منتشرة حتى الآن. وهناك الكثير من أمراض القلب حيث يصبح كبير الحجم ولا يستطيع أن ينفذ وظائفه. ويُقترح في هذه الحالة عادة إجراء عملية زرع قلب آخر. وبالنسبة للعديد من المرضى تعد عملية إعادة إصلاح القلب خلاصا من ضرورة زرع قلب آخر . فالمريض الذي يتعرض لزرع القلب يعيش حياة صعبة للغاية.
ناتاليا تعرضت لعملية زرع القلب وتعيش مع هذه القلب المزروع منذ واحد وعشرين عاما، وهو يعد رقما قياسيا. لكن أناستاسيا التي بلغت 22 عاما فقط اتخذت قرارا آخر. كانت تعاني مما يسمى بالتغيرات الوراثية بعضلة القلب، وكان أمامها خياران: إما زرع قلب جديد ، وإما إعادة إصلاح قلبها . فاتخذت الخيار الثاني ولم تخطئ.
يقول الخبراء إن عملية إعادة إصلاح القلب أصعب من زرعه. ولكن حتى الآن لا أحد يستطيع أن يقول هل إعادة إصلاح القلب بديل لزرعه أم لا. انهما عمليتان مختلفتان تماما، ولكن من المعروف الآن مئة بالمئة أن هناك نتيجة، ويتعافى المريض تماما بعد عملية إعادة إصلاح القلب في غضون عام، ويحافظ على قلبه الذي يعمل وكأنه لم يتعرض لشيء.