اقالة مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الباكستانية على خلفية قضية ديفيس
افادت وسائل اعلام باكستانية نقلا عن مصادر مطلعة باقالة عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الباكستانية على خلفية فضيحة اعتقال المواطن الامريكي ريموند ديفيس الذي تتهمه اسلام آباد بمقتل مواطنين باكستانيين. وبحسب تقارير لم تؤكد بعد فان هذه القضية بالذات هي التي تسببت باقالة وزير الخارجية شاه محمود قرشي الذي اصر على احالة ديفيس الى القضاء.
افادت وسائل اعلام باكستانية يوم الجمعة 18 فبراير/شباط نقلا عن مصادر مطلعة باقالة عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الباكستانية، وذلك على خلفية فضيحة اعتقال الموظف في السفارة الامريكية بباكستان رايموند ديفيس الذي تتهمه اسلام آباد بمقتل مواطنين باكستانيين. وبحسب هذه التقارير التى لم تؤكد رسميا بعد فقد تمت اقالة وزير الخارجية شاه محمود قرشي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة عبد الباسط وغيرهما من المسؤولين الذين اصروا على احالة المواطن الامريكي الى القضاء الباكستاني.
وتشير وسائل الاعلام الباكستانية الى ان اقالات المسؤولين هذه جاءت نتيجة موقفهم المتشدد من قضية ديفيس، حيث طالبوا باعتقاله على اساس انه لا يتمتع بالحصانة الدبلومايسية. وفي السياق ذاته افادت وكالة "فرانس بريس" بأن محكمة باكستانية أرجأت الخميس البت في الحصانة الدبلوماسية لديفيس. وقال رئيس المحكمة العليا في مدينة لاهور القاضي ايجاز محمد شودري "بما ان النيابة طلبت مهلة 3 اسابيع للبت في وضع ريموند ديفيس فان الجلسة ارجئت حتى 14 اذار/مارس".
يذكر ان قضية ديفيس اثارت توترا في العلاقات بين اسلام آباد وواشنطن التي تطالب بمنحه حصانة دبلوماسية، حيث تؤكد الولايات المتحدة انه "مستشار اداري وفني" لسفارتها في اسلام اباد. بدورهم يقول محامون باكستانيون إن الحصانة الدبلوماسية لا تطبق في حالات الجرائم الخطرة على اعضاء السلك الاداري - الفني في السفارات.
وامرت السلطات الباكستانية باعتقال ديفيس بتهمة قتل مواطنين باكستانيين في لاهور يوم 27 كانون الثاني/يناير الماضي. وكان ديفيس اطلق النيران من داخل سيارته على شابين كانا يركبان دراجة نارية مرت بجانب سيارته ، مما ادى الى مقتلهما. واكد ديفيس انه تصرف في اطار الدفاع المشروع عن النفس لانه كان يعتقد ان الرجلين سيهاجمانه .
المصدر: وكالات