أقوال الصحف الروسية ليوم 18 فبراير/شباط
صحيفة "نوفيي إزفستيا" تنشر مقالاً جاء فيه أن ميخائيل غورباتشوف انتقد السلطة الروسية على ما أسماه انعدامَ حرية التعبيرِ والانتخابِ في البلاد. ويضيف المقال أن الرئيس السوفيتي السابق حذر في حديثٍ لصحيفة "ول ستريت جورنال" الأمريكية من أن استمرار الأوضاعِ على حالها في روسيا سيزيد من احتمالات السيناريو المصري. ورداً على ذلك يقول النائب عن حزب "روسيا الموحدة" الحاكم فاليري ريزانسكي إن هذا الاحتمال مستبعد، لأن الروس على قدْرٍ كافٍ من العلمِ والمعرفة. ويضيف البرلماني أن البلاد كان يمكن أن تشهد مثل السيناريو المصري لو كان غورباتشوف على رأس السلطةِ فيها. وإذ لفت إلى أن روسيا لديها الآن سلطة مختلفة وطريقة أخرى لمعالجة الأمور، اقترح ريزانسكي على غورباتشوف زيارة أيِ إقليمٍ روسي للإطلاع على سير الحملات الانتخابية. وخلص إلى أن زيارةً كهذه كفيلة بتبديد أية شكوك حول حرية التعبيرِ في روسيا.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتوقف عند حملةِ الانتقاداتِ الداخلية التي يواجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب موقفه من أحداث الشرق الأوسط. تذكر الصحيفة أن منتقدي أوباما يحملونه مسؤولية خسارةِ واشنطن اثنين من حلفائها المخلصين في فترةٍ قصيرةٍ جداً. ويتهمه منتقدوه أيضاً باتباع سياسةٍ خارجيةٍ خرقاء لا تتسم بالاتساق ولا تلبي المصالح الأمريكية.
ويرى خصوم الرئيس الأمريكي أنه استند إلى موظفين شباب تنقصهم الكفاءةُ المهنية عوضاً عن اللجوء إلى خبراءَ ضليعين في شؤون الشرق الأوسط. ويعتقد الخبير الأمريكي دميتري سايمس أن تصرف أوباما وإدارته أثار قلقَ أصدقاءِ أمريكا في المنطقة. وفي ما يتعلق بالموقف من حليف واشنطن القديم حسني مبارك ومناوئيه، كان من الأفضل الاعتماد على الاتصالاتِ غير الرسمية، والامتناعُ عن تأييد أيٍ من الطرفين تأييداً علنياً.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تتحدث عن تحسن الوضع في مصر من وجهة نظرِ شركات السياحةِ الروسية. جاء في الصحيفة أن هذه الشركات مستعدة لاستئناف تسيير الأفواجِ السياحيةِ إلى هذا البلد حالما ترفع الخارجية الروسية القيود التي فرضتها في هذا المجال. من جانبها أعلنت نائبة وزير السياحة والرياضة الروسي ناديجدا نازينا أن وزارة الخارجية تقوم عبر قنواتها الخاصة باستجلاء الوضعِ في المنتجعاتِ المصرية. وفور التأكد من توفر درجة الأمانِ المطلوبة ستُرفع القيود عن توجيه الرحلاتِ السياحيةِ إليها. أما القيود المفروضة على السفرِ إلى القاهرةِ والمدنِ المجاورةِ لها فستبقى ساريةَ المفعول حتى إشعارٍ آخر. هذا وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا وهولندا وبولندا ودولاً أخرى استأنفت رحلاتها السياحية إلى مصر.
صحيفة "مسكوفسكي كمسموليتس" تعيد إلى الأذهان أن رئيس الحكومة فلاديمير بوتين شدد مطلع هذا العام على ضرورة تقديم الدعم للإسلامِ التقليدي في مواجهة التيارات الدينيةِ المتطرفة. تلاحظ الصحيفة أن دعوة بوتين هذه سرعان ما لقيت صدىً حسناً في أوساط المسلمين الروس. وفي هذا السياق أعلنت جمهوريتان إسلاميتان في روسيا الاتحادية عن استعدادهما لتأسيس جامعاتٍ إسلامية تضاهي كبرياتِ الجامعاتِ الأجنبية. ويوضح كاتب المقال أن كلاً من بشكيريا وقبردين بلقاريا تعتزم تأسيس أكاديميةٍ إسلامية، ما سيوفر لرجال الدينِ المسلمين فرصةَ متابعةِ تحصيلهم العلميِ داخل روسيا. ومن الجدير بالذكر أن هاتين الجمهوريتين تشهدان تزايد النشاطاتِ الإرهابية التي تمارسها عصابات من المسلحين تحت ستار الإسلام.
اقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "فيدوموستي" كتبت بعنوان "مع الريح من أجل خمسة ترليونات ونصف الترليون" أن وزارة المالية الروسية تتوقع أن يكلف بناء خطوط سكك حديد سريعة لاستضافة مونديال عام 2018 ما يعادل 190 مليار دولار، ولكن الصحيفة أوضحت أن شركة سكك الحديد الروسية "آر جي دي" قدمت مشروعا لبناء خطوط سريعة بتكلفة بلغت حوالي 70 مليار دولار، وتستغرب الصحيفة أن الجهات المعنية لا تستطيع تفسير هذا الفارق الكبير في تكلفة بناء هذه الخطوط.
صحيفة "كوميرسانت" كتبت بعنوان الشركات السياحية الروسية تتوق إلى مصر أن الشركات السياحية الروسية استطاعت بشكل جزئي أن تجد بديلا عن مصر كوجهة سياحية شتوية أكثر شعبية لدى الروس، إذ تم تحويل بعض الرحلات الساحية إلى غوا والإمارات العربية وتايلاند، ومع ذلك هبطت المبيعات بواقع 10% في الاسبوعين الاولين من الشهر الجاري، الهيئة الروسية للسياحة لم تستجب لمطالب الوكالات السياحية بفتح وجهة مصر قائلة إن عدم الأمان لا يزال مسيطرا هناك .
صحيفة "آر بي كا- ديلي" كتبت تحت عنوان "الفيدرالي الأمريكي يهيئ البنوك لاختبار رأسمالها" أن 19 مصرفا أمريكيا ضخما ستتعرض مجددا لاختبار التحمل فيما يتعلق برأسمالها، تأتي هذه الخطوة بناء على طلب مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي تحسبا من اندلاع موجة ثانية للأزمة المالية، فاحتمال حدوث هذا السيناريو القاتم ضئيل، وإن أبدت بعض المؤسسات تخوفها من موجة ركود ثانية وارتفاع للبطالة بمقدار10%.