رحيل الناشط الحقوقي الفلسطيني إياد السراج بعد صراع مع المرض
توفي الطبيب النفسي الفلسطينيي إياد السراج عن عمر يناهز السبعين بعد صراع طويل مع المرض. ويعتبر السراج احد ابز دعاة النضال السلمي ضد اسرائيل ومدافعا شرسا عن حقوق الانسان.
توفي الطبيب النفسي الفلسطينيي إياد السراج عن عمر يناهز السبعين بعد صراع طويل مع المرض. ويعتبر السراج احد ابز دعاة النضال السلمي ضد اسرائيل ومدافعا شرسا عن حقوق الانسان.
وجاء على الموقع الالكتروني لبرنامج غزة للصحة النفسية يوم 18 ديسمبر/كانون الأول "وداعا دكتور اياد السراج، توفي الليلة الدكتور إياد السراج مؤسس برنامج غزة للصحة النفسية".
وولد السراج في العام 1943 في قرية بئر السبع التي نزح عنها مع عائلته في العام 1948.
وتلقى تعليمه في الاسكندرية ولندن، ليصبح السراج في 1977 اول طبيب نفسي يمارس مهنة الطب في غزة حيث اسس في 1990 برنامج غزة للصحة النفسية، وهو هيئة غير حكومية تهدف الى معالجة الاضطرابات العقلية لدى الاطفال والنساء وضحايا العنف. وعرف الرجل على مدار سنوات حياته المهنية باهتمامه بتوثيق تأثير النزاع على الاطفال في الاراضي الفلسطينية.
كما اكتسب سمعة دولية خصوصا بعد جهوده الحثيثة لتحقيق السلام مع اسرائيل والتوصل لحل للنزاع بين الفلسطينين واسرائيل بدون عنف.
وادلى الطبيب الفلسطيني ايضا بشهادته امام لجنة غولدستون التابعة للامم المتحدة والتي اجرت تحقيقا حول جرائم الحرب خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة شتاء 2008-2009.
وجاء ضمن السيرة الذاتية للسراج على صفحته الشخصية التي انشاها على الانترنت انه "خلال مسيرته في مجال حقوق الانسان جعلته يواجه العديد من الصعوبات من السلطات الاسرائيلية والفلسطينية. ففي عام 1996 أعتقل وتعرض للتعذيب لمناهضته للتعذيب وانتهاكات حقوق الانسان من قبل السلطات الفلسطينية".
و حاز السراج على جوائز دولية عدة ابرزها جائزة أطباء من أجل حقوق الانسان في العام 1997 وجائزة مارتن اينالز للمدافعين عن حقوق الانسان في العام 1998 وجائزة اولوف بالمه في العام 2010 عن "كشف التأثير المدمر للقمع على الصحة العقلية".
وبعد حصوله على هذه الجائزة قال السراج آنذاك "أنا اعتبر ضحايا العنف والتعذيب وضحايا الحروب هم الابطال الحقيقيون ولكن هذه الجائزة تعطيني أملا ودفعا الى الامام بان لا أتوقف عن محاولة الدفاع عن ضحايا حقوق الانسان في فلسطين سواء من السلطة الفلسطينية او اسرائيل والعمل من اجل العدالة والسلام".
وبعد ظهر الأربعاء وصل جثمانه الى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (ايريز) شمال القطاع، قبل ان يشيعوه للصلاة في المسجد العمري وسط مدينة غزة ثم ووري جثمانه الثرى.
وشارك اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في غزة في جنازة السراج الى جانب مئات من ممثلي الفصائل الفلسطينية والمجتمع المدني في غزة.
المصدر: RT + ا ف ب