دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية مهددة بخطر اعلان العصيان بسبب غلاء الأسعار
حذرت وكالة "بلومبيرغ" من إمكانية حدوث عصيان مدني في عدد من دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية نتيجة لارتفاع أسعار الغذاء. ونقلت الوكالة إحصائيات الأمم المتحدة التي تشير إلى أن مؤشر ارتفاع أسعار المواد الغذائية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في يناير/كانون الثاني بلغ 231 نقطة، ما يعتبر أعلى مؤشر منذ عام 1990.
حذرت وكالة "بلومبيرغ" يوم 16 فبراير/شباط من إمكانية حدوث عصيان مدني في عدد من دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية نتيجة لارتفاع أسعار الغذاء. ونقلت الوكالة إحصائيات الأمم المتحدة التي تشير إلى أن مؤشر ارتفاع أسعار المواد الغذائية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في يناير/كانون الثاني بلغ 231 نقطة، ما يعتبر أعلى مؤشر منذ 1990. وأثار هذا الوضع عصيانا في عدد من دول هذه المنطقة.
كما تشير الإحصائيات الأممية إلى أن عدد سكان الأرض العائشين تحت مستوى خط الفقر ازداد منذ يونيو 2010 بـ 44 مليون نسمة. وتقول تقارير الخارجية الأمريكية إن العالم شهد في الفترة ما بين 2007 و2009 أكثر من 60 حادث عصيان ناجم عن ارتفاع الأسعار الغذائية.
وأشار كبير الاقتصاديين في منظمة الغذاء العالمية التابعة للأمم المتحدة عبد الرضا عباسيان أن خطر اعلان العصيان بسبب غلاء الأسعار يشكل تهديدا أكبر للدول النامية في إفريقيا وآسيا وجنوب أمريكا، ومن بينها أوغندا ومالي ونيجر والصومال وقرغيزيا وطاجيكستان وغوندوراس وغواتيمالا وهايتي.
واعتبر عباسيان منطقة شمال إفريقيا في مقدمة المناطق الحساسة من حيث مستوى خطورة اندلاع العصيان، مبررا ذلك بأن الأوضاع هناك غير مستقرة وأن استقرار الأسعار يتوقف هناك على الدعم الحكومي. وقد أدت الاحتجاجات مؤخرا إلى سقوط النظام في مصر وتونس، وكانت الجزائر هي الأخرى التي شهدت حوادث عصيان بسبب غلاء الأسعار. كما أدت حوادث مماثلة في موزامبيق عام 2010 إلى مقتل 13 شخصا.
وتتوقع منظمة الغذاء العالمية انخفاض حجم إنتاج القمح العالمي في 2010-2011 بنسبة 4% ليبلغ 653 مليون طن، وذلك في الوقت الذي سيرتفع الطلب على هذه المادة الغذائية الرئيسية بنسبة 1،2% ليبلغ 667 مليون طن.
ويعود انخفاض حجم إنتاج القمح إلى تلف المحصول في روسيا والولايات المتحدة نتيجة للجفاف وفي أوستراليا وكندا نتيجة للفيضانات، إضافة إلى تلف حوالي 42% من مزروعات القمح في الصين بسبب الجفاف الذي قد يستمر حتى ربيع 2011.