اقوال الصحف الروسية ليوم 16 فبراير/شباط
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتناول الوضع في بلدان آسيا الوسطى. فتقول إن سلطات هذه البلدان تحاول الحد من غلاء المواد الغذائيةِ والمحروقات باللجوء إلى التدابير الإدارية. وجاء في المقال أن الدقيق والرز من أهم المواد الغذائيةِ في المنطقة، ومع ذلك ارتفع سعر كلٍ منهما عدة أضعاف. ويرى عدد من الخبراء أن البطالة وارتفاع أسعار الخبز سيسهلان انتقال السيناريو المصري إلى آسيا الوسطى. أما الخبير أليكسي فلاسوف فيعتقد أن هذه الآراء ناجمة عن حالةِ هستيريا عند بعض المراقبين الذين يحاولون إسقاط كلِ ما جرى في الجزائر وتونس ومصر على بلدان آسيا الوسطى. وهؤلاء يغفلون التباينَ الكبير بين هذه المنطقة وشمال أفريقيا لجهة الثقافةِ السياسية. وإذ يؤكد فلاسوف بُطلان المقارنةِ المباشرةِ بين الحالتين يلفت إلى أن تدهور مستوى المعيشةِ في بلدان آسيا الوسطى قد يؤدي إلى عواقبَ وخيمة.
صحيفة "نوفيي إيزفستيا" تتحدث عن الوضع الأمني في داغستان. فتتوقف عند العمليتين الإرهابيتين اللتين نُفذتا يوم أمس في هذه الجمهورية الروسية. يقول الباحث في مركز كارنغي بموسكو أليكسي مالاشينكو إن هاتين العمليتين لا ارتباط لهما بتفجير مطار دمديدوفو. ويدعو الباحث إلى تناول هذه المشكلة من زاويةٍ أوسع، إذ أن شمال القوقاز يشهد حسب رأيه حرباً أهليةً منذ عدة سنوات. ويضيف مالاشينكو أن المسلحين القوقازيين ليسوا مجردَ جماعاتٍ قذرة كما دأبت السلطات على تسميتهم، بل إنهم معارضة حقيقية تحمل السلاح ضد السلطاتِ المحليةِ الفاسدة. وهذا ما يبعث على الاعتقاد بأن الحرب في شمال القوقاز لن تضع أوزارها في المستقبل القريب.
صحيفة "مسكوفسكي كمسموليتس" كتبت تقول إن العلماء الروس اخترعوا جهازاً يتيح التعرف على الإرهابيين بدقةٍ متناهية. وهذا الجهاز الذي سمي بالخبير النفسي الإلكتروني يستطيع قراءة تعابيرِ الوجه وتحليلَها للكشف عما إذا كان صاحبها ينوي القيام بعملٍ إرهابي. وبوسعه أيضاً التعرف على الإرهابيين الذين توجد صورهم في قاعدة بياناتِ وزارة الداخلية، بل حتى بمقدوره تحديد المجرم من مِشيته. ولهذا الغرض يكفي تركيب كاميراتِ مراقبةٍ في مداخل المطارات مثلاً ووصلُها بجهازِ كومبيوتر يعمل وفق برنامجٍ خاص. وفي حال اشتَبه الجهاز بشخصٍ ما يَقرع جرس الإنذار ويُظهر صورةَ المشتبه به على الشاشة ويحدد مكانه. وعندئذٍ ما على عناصر الأمن إلا توقيفُه وتفتيشه.
صحيفة "كمسمولسكايا برافدا" تلقي الضوء على لقاء السفير المصري لدى روسيا الاتحادية علاء الحديدي بممثلي اتحاد شركات السياحة الروسية. تنقل الصحيفة عن السفير قوله أثناء اللقاء إن بلاده طلبت من الخارجية الروسية إعادة النظر بموقفها السلبي من سفر المواطنين الروس إلى مصر. وإذ لم يستبعد الحديدي أن تشهد الفترة الانتقالية بعض المظاهراتِ والإضراباتِ المحدودة ، أكد أن الوضع يميل إلى الاستقرار. وجاء في المقال أن المصريين ألمحوا إلى استعدادهم لاستقبال السياح بأسعارٍ مخفضة، والمساهمةِ في تغطية تكاليف أولى الرحلاتِ الجويةِ من روسيا إلى منتجعات البحر الأحمر. من طرفه أعلن ممثل الوكالة الفدرالية للسياحة أن الجانب المصري لم يقدم ضماناتٍ لتوفير الأمن للسياح الروس، ولذلك قررت السلطات الروسيةُ المعنية التريث في إلغاء القيود على السفر إلى مصر.
صحيفة "موسكوفسكي كمسموليتس" تحت عنوان "كيف تُصنع أعمال الشغب" تنشر مقالا لمراسلها في تونس يعلق فيه على الأنباء التي تتحدث عن تجدد أعمال الشغب في مدينة الكاف. وجاء في المقال: تشير تلك الأنباء إلى ان الشعب خرج في مظاهرات تهتف ضد حكومة الغنوشي وأن الأمور في تونس "سيئة للغاية". يضيف المراسل أن المشكلة بدأت عندما أقدم مفوض الشرطة "الوغد" (الذي هو بالطبع من محاسيب الرئيس السابق بن علي بحسب الأنباء نفسها) على إهانة امرأة وصفعها. هذه المرأة تحدثت باكية أمام مراسلي القنوات التونسية عما جرى لها. أما "الشعب" فقد دمر مفوضية الشرطة وأحرق سياراتها وأتلف جميع ملفات المجرمين. ثم حاولت الحشود التي يحرضها بعض "الفتيان ذوي الرؤوس الحامية" اقتحام مبنى السجن "لتحرير السجناء المناضلين من أجل الحرية". فتحت عناصر الشرطة والجيش النار ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الذين استجابوا لنداءات المجرمين (دعونا نطلق على المحرضين تسميتهم الحقيقية)، وفي صفوف الشرطة التي تصدت للجموع. وبعد وصول المسؤولين اعتُقل مفوض الشرطة المشار إليه وبدأ استجوابه. كما ألقي القبض على رجال شرطة آخرين، وعلى "الفتيان ذوي الرؤوس الحامية" الذين سلمهم السكان المحليون، ولو أن بعضهم ظل طليقا للأسف. وفي حال ثبت ذنب المجرمين سيحكم عليهم بالإعدام، فهذه العقوبة لم تلغ في تونس حتى الآن. لكن ما الذي حدث في الحقيقة؟ وماذا أظهرت نتائج التحقيق؟ أتى بعض "الشبان" إلى امرأة وقالوا لها إنهم يعلمون برغبتها في الحصول على قطعة أرض لبناء منزل، وأكدوا أنهم سيساعدونها في تحقيق ذلك مقابل خدمة تقدمها لهم. فهنالك بحسب قولهم مفوض شرطة سيئ يسبب لهم المتاعب، وما عليها إلا أن تخبر الصحفيين بأنه صفعها وأساء لها. نفذت المرأة ما طلب منها وروت للمراسلين "قصتها الرهيبة" والدموع تنهمر من عينيها (تتمة القصة معروفة للقارئ). نضيف فقط ان حملة هستيرية مشابهة تشن الآن تحت شعار "الأمور في تونس سيئة للغاية"، فالصحفيون يصبون الزيت على النار عبر نشر ما يخبرهم به التونسيون القادمون إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. فماذا يقول هؤلاء عن وطنهم؟ يقولون "إنه الجحيم بعينه.. يمسكون بأناس أبرياء .. الشرطة تتصرف بوحشية مجددا. لا حريات ولا ديمقراطية". هل حزرتم من هم هؤلاء المدافعين عن الديمقراطية؟ ومن هم هؤلاء "الأناس الأبرياء"؟ أنا على ثقة بأنهم المجرمون العتاة أنفسهم الذين هربوا من مدينة الكاف وغيرها من المدن التونسية حيث كانوا يروعون السكان ويحرضون على أعمال التخريب. أي أنهم قدموا من تلك المناطق حيث يحاول الجيش والشرطة والمواطنون الشرفاء فرض النظام. أما السلطات الإيطالية فقد اعلنت أن جنوب بلادها "منطقة منكوبة"، وناشدت أوروبا تقديم مساعدات مالية للمهاجرين، وطالبت التونسيين بالقضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر نشر الشرطة الإيطالية في تونس، ما أضطر وزارة الخارجية التونسية إلى إصدار بيان شديد اللهجة تدين فيه تدخل إيطاليا في شؤون تونس الداخلية.
اقوال الصحف الروسية عن الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " كوميرسانت " كتبت بعنوانا ) لمستثمرون يغلقون أمريكا ) وأشارت إلى أن وزارة المالية الأمريكية أعلنت أمس أن المستثرين قلصوا بصورة واضحة في ديسمبر/كانون الثاني الماضي شراءَهم للأوراق المالية بمقدار 17 مليارَ دولار. وأوضحت الصحيفة أن الصين ليست هي فقط من يتخلص من سندات الخزينة بل والشركةُ الأمريكية بيمكو PIMKO التي تدير أكبرَ صندوقِ استثمارِ سنداتٍ في العالم، والسبب في ذلك: العجز الكبير التي تعاني منه الميزانية الأمريكية، والضغوط التضخمية في أكبرِ اقتصاد في العالم
صحيفة " فيدوموستي " كتبت بعنوان ( الناقلاتُ أجدى نفعا من الأنابيب ) وأوضحت أن روسيا قد تعلن غدا خروجها من من مشروع "بورغاس- ألكسندروبوليس" لتجنب العبور عبر مضيقي "البوسفور والدردنيل "، ما يعني أنه يجب على الشركات الروسية أن توجه اهتمامها إلى مشروع " سامسون- جيهان" أو أن تستسلمَ للأمر الواقع بعدم زيادة صادراتها النفطية عبر البحر الأسود.
صحيفة "آر بي كا- ديلي " كتبت تحت عنوان ( باركليز يبيع مصرِفه في روسيا ) وقالت إن المصارف الأجنبية تستمر في مغادرة روسيا، فالمصرف البريطاني "باركليز" يعتزم مع نهاية العام الجاري بيع المصرف التابع له في روسيا. الصحيفة أوضحت أن مجموعة "ستاندرد" الأسبانية، ومصرف "مورغان ستانلي" الأمريكي باعا المصرفين التابعين لهما في روسيا. ويرى خبراءُ أن السبب في مغادرة المصارف الأجنبية لروسيا يعود إلى المنافسة العالية ولاسيما من قبل المصارف الحكومية الروسية.