حركة النهضة التونسية: نحن حريصون على نجاح الحوار.. وقدمنا تنازلات مؤلمة لتحقيق ذلك
أكد المتحدث باسم حركة النهضة الاسلامية التونسية زياد العذاري حرص الحركة على نجاح الحوار الوطني، وأعرب عن أسفه لتمديد الحوار بسبب عدم التوافق.
أكد المتحدث باسم حركة النهضة الاسلامية التونسية زياد العذاري في مؤتمر صحفي له يوم الخميس 5 ديسمبر/كانون الأول حرص الحركة على نجاح الحوار الوطني، وأعرب عن أسفه لتمديد الحوار بسبب عدم التوافق.
وقال المتحدث أن الحركة حريصة على تسريع الحوار والخروج من المرحلة الانتقالية. وأشار الى أن القوى السياسية كانت قريبة يوم أمس من التوافق على استئناف جلسات الحوار الوطني. وافاد: "كانت لدينا نبرة تفاؤلية، وكنا نعتبر أننا أقرب مما كان في أي وقت مضى للوصول الى التوافق الوطني، لكن ذلك لم يحدث، وإن الحركة تأسف لهذا".
وأكد العذاري أن "الحوار خيارنا كقوة سياسية مسؤولة في البلاد، ونعتبر أن لا بديل اليوم للخروج من الأزمة الحالية إلا بالحوار". ولمح الى العواقب الوخيمة لفشل الحوار مشيرا الى أنه في الكثير من المناطق الأخرى هناك قوى "تتحاور بطريقة أخرى، وبطبيعة الحال هذا لا نريد أن نذهب اليه في تونس"، مؤكدا أن انعدام الحوار سيقود البلاد الى الفوضى.
وقال المتحدث: "نحن حريصون على أن ينجح هذا الحوار. وبقدر حرصنا على نجاح الحوار، نحن حريصون على أن تكون هناك آجال واضحة ومعقولة لهذا الحوار، وألا يستمر هذا الحوار الى ما لا نهاية "، وأن يسفر عن نتائج من شأنها أن تعطي دفعة ايجابية للمسار الديمقراطي، وأن تضع البلاد على سكة الانتخابات التي ستسمح بالتحول الى مرحلة المؤسسات الدائمة على ضوء الدستور الجديد، وذلك في أسرع وقت.
وتابع العذاري قائلا: "نحن كحركة قمنا بما يجب منذ البداية، قمنا حتى بتنازلات مؤلمة نعتبرها انها كانت محل قلق في أوساط أبنائنا وقياداتنا، وحتى في مؤسساتنا المركزية، لكننا حرصنا دائما على أن نقدم المصلحة العليا للبلاد على كل الاعتبارات الحزبية".
وأضاف أن الحوار يتقدم والمهم هو أن يستكمل الحوار ويساهم في استكمال المسار الديمقراطي.
المصدر: RT