اقوال الصحف الروسية ليوم 14 فبراير/شباط
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تنشر مقالاً للرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف. جاء فيه أن عملية التغيير في مصر لا تزال بعيدةً عن نهايتها. ومع ذلك يرى غورباتشوف في الأحداثِ الأخيرة لحظةً تاريخيةً على مستوى العالم ستسفر عن نتائجَ بعيدةِ المدى بالنسبة لمصر والشرق الأوسط والعالم الإسلامي أجمع. وإذ يلفت إلى التحفظات التي يعبر عنها العديد من الساسةِ ووسائلِ الإعلام يؤكد أن لا أساس لها. ويوضح الزعيم السوفيتي السابق أن عدم الثقةِ بشعوب العالم العربي هي التي تفسر المخاوف من أن تؤدي الحركة الشعبية إلى الفوضى والمواجهة بين العالم الإسلامي والمجتمع الدولي. ويؤكد غورباتشوف أن الأحداث بينت استحالة الحكمِ إلى الأبدِ دون حسيبٍ أو رقيب. وفي الختام يعبر عن أمله بأن تضرب مصر مثالاً على الانتقالِ المشرفِ إلى الديمقراطية. لأن العالم كله بحاجةٍ إلى هذا المثال.
( يمكنكم قراءة النص الكامل للمقال في فقرة مقالات وتعليقات على موقعنا )
صحيفة "إيزفستيا" تتناول الأوضاع في مصر بعد تنحي الرئيس مبارك، فترى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة تولى السلطة بطريقةٍ غير دستورية، يصفها بعض المراقبين بالانقلاب العسكري. من جانبه يرى الخبير في الشؤون العربية بوريس دولغوف أن الجيش وقف على الحياد، ولكنه اضطر في ما بعد لاستلام السلطة. وإذا طال أمد المرحلة الانتقالية فسوف تكون هذه الخطوة بمثابة انقلابٍ عسكري. أما الخبير يفغيني ساتانوفسكي فيلفت إلى أن الجيش يحتل مواقع محوريةً في أنظمة الحكمِ الجمهوري في الشرقين الأدنى والأوسط، ولو أن المسار الديمقراطي أدى إلى إضعاف هذا الدور في الآونة الأخيرة. وفي هذا السياق وضعت سياسة الحزب الحاكم في تركيا حداً لفرص العسكريين في قيادة العملية السياسية، الأمر الذي تشهده باكستان أيضاً. ويخلص ساتانوفسكي إلى أن دور الجيشِ المصريِ في المجتمع سيتراجع تدريجياً.
صحيفة "نوفيي إيزفستيا" تقول إن الجيش المصري سيستمر بلعب الدور الأهم في حياة البلاد. تضيف الصحيفة أن القوات المسلحةَ المصرية أكثرُ من مجرد جيش، فهي أشبه بمجتمعٍ ضمن مجتمع، إذ أنها تتحكم بما لا يقل عن خمسةَ عشرَ بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد. كما أن المؤسسات الصناعيةَ التابعةَ لها تنتج العديد من السلع الاستهلاكية. أما الضباط فيتمتعون بالعديد من الامتيازات، كزيادة مرتباتهم بشكلٍ دوري وحقهم بشراء السياراتِ وغيرها بأسعارٍ مخفضة. وبناءً على ذلك فإن السؤال الأكثرَ إلحاحاً في المرحلةِ الانتقالية يتعلق بما إذا كان الضباط سيوافقون على التخلي عن جزءٍ من امتيازاتهم أم لا. من جانبه يؤكد ممثل مصرَ في البنك الدولي أيمن القفاص أن العسكريين سيختارون فريقاً من الإداريين لتسيير شؤون البلاد. ولكنهم سيتحكمون بعملية نقل السلطة عبر انتخاباتٍ تجري تحت مراقبتهم.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تعلق على ما تردد عن محاولات واشنطن زعزعةَ الأوضاع في كلٍ من سورية وإيران. تشير الصحيفة إلى أن مسؤولين أمريكيين طالبوا يوم السبت الماضي حكومتي هذين البلدين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والسماحِ للمواطنين بممارسة حقهم في التعبيرِ والتجمع. وفي هذا الصدد يرى المستشرق غيورغي ميرسكي أن السلطة في سورية مستقرة إلى حدٍ كبير، ويعزو ذلك إلى وجود عدوٍ خارجي. ويوضح الخبير أن هذا العامل يزيد من التفاف المواطنين حول قيادتهم السياسية. ومن ناحيةٍ أخرى يعتقد ميرسكي أن الوقت لم يحِن بعد لرحيل النظامِ الإيراني. فغالبية الشعب تعتبر مرشد الثورة آيةَ الله خامنئي ضماناً لأمن البلادِ واستقلالها. كما أن الحرس الثوريَ الإيراني يتمتع بقدراتٍ ضخمة تفوق كثيراً قدرات الشرطةِ المصرية.
اقوال الصحف الروسية عن الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " فيدوموستي " كتبت بعنوان ( لا بيعَ بأبخسِ الأثمان ) أن 10 % من حِصةِ الحكومة الروسية في أسهم ثاني أكبرِ بنكٍ روسي " في تي بي "VTB تم بيعُها وَفقا لأسعار السوق، وأن الحكومةَ ستجني من هذه العملية حوالي 3 ملياراتٍ و300 ِ مليونِ دولار. وتَـلفِتُ الصحيفة إلى أن الحكومة اجتمعت السبتَ الماضي حيث ناقشت مسألةَ طرح أسهم "في تي بي"، وتم تحديدُ سعر السهم الواحد بحوالي 9 كوبيات، وسعر شهادة الإيداع الدولية بـ 6 دولاراتٍ 25 سنتا.
صحيفة " كوميرسانت " كتبت بعنوان ( النزاع مع غازبروم قد يطيح برئيس شركة "إيني" ) أن عقدَ "باولو سكاروني" رئيسِ شركة "إيني" الإيطالية سينتهي في الربيع المقبل، وأن رئيس الوزراء الإيطالي يقف ضد تمديد هذا العقد، وذلك لنزاع "سكاروني" مع "غاز بروم" طيلة خمسِ سنوات، والذي تفاقم في السنتين الماضيتين وأدى إلى تراجع مشتريات الشركة الإيطالية من الغاز الروسي.
صحيفة " آر بي كا- ديلي " كتبت عن توسيع صندوق النقد الدولي حقوقَه وأضافت أن مديرَ صُندوق النقد الدولي دومينك شتراوس كان يرى أن الصين وغيرها من الدول ذاتِ الاقتصادات الصاعدة يجب أن تلعب دورا كبيرا في الاقتصاد العالمي، وأبدى دعمه لإضافة اليوان إلى سلة العملات المستخدمة في تحديد قيمة حقوق السحب الخاصة، بهدف المساعدة في عملية تدويل العملات الصاعدة، لكن خبراءَ يرَون أن زيادة دَور حقوق السحب الخاصة، لن تَشفيَ الاقتصاد العالمي من اعتماده على الدولار.