أقوال الصحف الروسية ليوم 11 فبراير/شباط

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/63286/

خلال كلمة ألقاها أمام حشدٍ من الطلبة في جمهورية "قبردين ـ بلقار" اعترف الممثل المفوض للرئيس الروسي في دائرة شمال القوقاز الفديرالية ألكسندر خلوبونين، اعترف بأن كلَّ الجهودِ التي بَذلتْـها الدولة خلال العامِ الماضي في مجال مكافحة التطرف، باءت بالفشل. صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تابعت مجريات ذلك اللقاء، مبرزةً أن خلوبونين، ليس أولَ مسؤول يقر بالفشل في معالجة التطرف في منطقة شمال القوقاز، لكن ذلك لم يُـغيّـْر في الأمر شيئا. ذلك أن الاستراتيجية التي تَـنتهجها الدولةُ في مواجهة هذه المشكلة، تعتمد بشكل أساسي على ضخ الأموال في موازنات جمهوريات تلك المنطقة. لكن هذه النزعة ليس فقط لم تشهد تراجعا، بل تزداد تفاقما يوما بعد يوم. فقد كان المسؤولون يتحدثون عن 500 مقاتلٍ يتوزعون في جمهوريتين أو ثلاث. أما الآن فأصبحوا يتحدثون عن أكثر من ألف مقاتل ينتشرون في كافة الجمهوريات.

إن مصر هذه الأيام تقف على مفترق طرق، ذلك أن تجربة الانتخابات الحُـرة في الشرق الأوسط، عادة ما لا تسفر عن وصول القوى الديموقراطية إلى الحكم، بل إلى صعود قوىً، على شاكلة حماس وحزبِ الله. هذا ما ورد في مقالةٍ للمحلل السياسي الروسي أندرانيك ميغرانيان نشرها في صحيفة "روسيسكايا غازيتا". ويعبر ميغرانيان عن قناعته بأن تَـنحّي مبارك، سوف تَـعقِـبُـه حالةٌ من الفوضى.  وهذه الفوضى سوف تُـفضي في النهاية إلى انتخابات حرة. ومن المؤكد أن هذه الانتخابات سوف تدفع إلى سدة السلطة قوىً ذاتَ تَـوجّـه إسلامي. ذلك أن الأفكار التي تتبناها القوى لإسلامية تتجاوب مع تطلعات غالبية شعوب الشرق الأوسط. وإذا استمر الجيشُ على حياده، فإن القوى الأصوليةَ، سوف تحتكر السلطة، وبهذا ينشأ وضعٌ جديد نوعيا، ليس فقط بالنسبة لمصر وللعالمين العربي والإسلامي، بل ولمنظومة العلاقات الدولية برمتها.

على خلفية التصريحات اليابانية المتشنجة، بشأن تَـبعية جزر الكوريل الجنوبية، أعلنت روسيا أمس أنها سوف تُـرسل حاملتي المروحيات "ميسترال" اللتيْـن اشترتهما من فرنسا، للمرابطة في مياه أرخبيل جزر الكوريل. هذا ما أكدته صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" مبرزة أن حدة التصريحات اليابانية تصاعدت بشكل غيرِ مسبوقٍ على خلفية الزيارة التفقدية التي قام بها الرئيس دميتري مدفيديف إلى تلك المنطقة، أواخر العام الماضي، وما تلا ذلك من زيارةِ وزير الدفاع  أناتولي سيرديوكوف لتلك الجزر. تشير الصحيفة إلى أن جزر الكوريل دخلت تحت السيادة الروسية كنتيحةٍ للحرب العالمية الثانية. لكن اليابان لم تعترف بتلك النتائج. وظلت تَـعتبر الجزرَ مناطقَ يابانيةً محتلة. علما بأن المؤرخين، يُـجمعون على أن "الكوريل" كانت جزءا من أراضي الإمبراطورية الروسية، ولم يكن لليابانيين أيُّ تواجدٍ فيها، قبل عام 1779 .


صحيفة "إزفيستيا" تقول إن وزير الخارجية الروسي سيرغي  لافروف سوف يتوجه الاثنين القادم إلى لندن للقاء نظيره البريطاني ويليام هيغ. ومن المتوقع أن يبحث الوزيران سبل تحسين العلاقات بين الجانبين، تلك العلاقات التي لا تزال تعيش حالة من التوتر منذ عدة سنين. تقول الصحيفة إنه من الأفضل لروسيا أن تتعامل مع البريطانيين المحافظين وليس مع حكومة حزب العمال التي كانت تركز في سياستها الخارجية على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتميل إلى التحدث مع شركائها خارج إطار أوروبا والأطلسي بطريقة وقحة وبعيدة عن الحكمة. وتشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الأسبق  توني بلير كان يوحي في البداية بأنه زعيم سياسي قادر على التقريب بين روسيا وبقية الدول الأوروبية. فقد كان بلير أول زعيم أوربي وغربي تعرف على فلاديمير بوتين قبل أن يصبح الأخير رئيسا. ولقد توقع المراقبون حينها أنهما سيصبحان صديقين. وفعلا وصلت العلاقات بين بريطانيا وروسيا في عهد توني بلير إلى أعلى مستوياتها منذ العام 1945. لكن ذلك لم يدم طويلا. فقد بدأت العلاقات بالتدهور من جديد إلى أن وصلت في بعض المراحل إلى حافة حرب باردة ثنائية. ولقد باشرت الخلافات بالظهور على السطح على خلفية انخراط بريطانيا بقوة في عملية غزو العراق. وبعد ذلك ازدادت العلاقات توترا بسبب رفض بريطانيا تسليمَ الملياردير  بوريس بيريزوفسكي، وزعيمِ الانفصاليين الشيشان  أحمد زاكاييف، وغيرهما من الشخصيات الروسية التي فرت إلى بريطانيا هربا من العدالة الروسية. ولقد بلغ التوتـر في العلاقات أوْجَـهُ على خلفية اغتيال رجل المخابرات الروسي المنشق  ألكسندر ليتفينينكو في لندن، الأمر الذي أثار هستيريا سياسية في بريطانيا لدرجة أن رئيس الوزراء السابق  غوردون براون اتخذ عددا من الإجراءات العقابية بحق روسيا.
يرى كاتب المقالة أنه لمن المستغرب حقا أن الحكومة العمالية البريطانية، أولت تلك القضايا ذلك الاهتمام العظيم لدرجة أنها غيرت في مسيرة سياستها الخارجية. الأمر الذي تجلى في قطع الاتصالات والحوار بين الحكومتين. أما الآن، وبعد أن خرجت الحكومة العمالية من السلطة بدأت تصدر عن لندن إشارات مبشرة. لهذا قرر الوزير لافروف أن يخطو الخطوة الأولى باتجاه إعادة تطبيع العلاقات بين روسيا وبريطانيا العظمى.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا