مجموعة من النساء السعوديات يتحدين تحذير الداخلية ويقدن سياراتهن
تحدت مجموعة صغيرة من النساء السعوديات التحذير المشدد الذي أصدرته وزارة الداخلية، وقدن سياراتهن، بينما شهدت شوارع العاصمة الرياض وعدد من المدن انتشارا كثيفا لقوات الشرطة.
تحدت مجموعة صغيرة من النساء السعوديات التحذير المشدد الذي أصدرته وزارة الداخلية، وقدن سياراتهن، بينما شهدت شوارع العاصمة الرياض وعدد من المدن انتشارا كثيفا لقوات الشرطة.
واظهرت لقطات مصورة نشرت في الانترنت مجموعة من السيدات وهن يقن السيلرات، ولكن عددهن أقل مما توقعت الناشطات اللاتي دعين الى مسيرة ضخمة بالسيارات يوم السبت في الرياض لكسر الحظر المفروض على السيدات السعوديات في قيادة السيارات.
وقال شهود لـ "رويترز" ان الشرطة أقامت نقاط تفتيش في بعض المناطق في الرياض وبدا أن عدد دوريات المرور في شوارع العاصمة اكثر من المعتاد في احدث مؤشر على مدى حساسية القضية في المملكة المحافظة.
وأفادت ناشطات بأن نحو 60 امرأة قدن سياراتهن اليوم السبت.
وكانت الكاتبة والناشطة السعودية هالة الدوسري قد اعلنت في وقت سابق السبت، بعدما جددت السلطات السعودية تحذيرها بأن من يخرق القيود المفروضة على قيادة المرأة للسيارات سيواجه عقوبة شديدة، اعلنت التخلي عن الدعوة لحملة مسيرة السيدات بسياراتهن.
ونقلت الـ"بي بي سي" عن الدوسري قولها انها "دعت النساء الى الانصياع لتحذير وزارة الداخلية" لتلافي مخالفة القانون ولسلامة النساء.
وأوضحت تراجعها قائلة: "نعتقد أن النساء اللاتي دُعين للقيادة سيتم استهدافهن بالتحديد وإيقافهن، وان نية وزارة الداخلية كانت واضحة، وقد اتصل ممثل لمكتب الوزير شخصيا بعدد من النساء المشاركات في الحملة وطلب منهن عدم الخروج، وحذر أخريات".
وأضافت "سوف يتم التعامل معهن كمحتجات(في حالة خروجهن بمسيرة)، وهذا أمر خطير جدا في السعودية. لذا اخترنا الحفاظ على سلامة النساء كافة وإصدار تحذير بعدم الخروج".
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد اكدت منذ يومين مجددا على أنه سوف يتم تطبيق الأنظمة "بكل حزم وقوة" في حق كل من يخالفها، وذلك للتشديد على أن الجهات المختصة لن تتردد في التعامل بحزم مع تجمعات ومسيرات يتم الترويج لها دعما لحق المرأة بقيادة السيارة في السعودية.
رئيس مركز الاعلام والدراسات العربية الروسية: الخطوة الاساسية لمعالجة الموضوع هي ان تتجه المرأة السعودية الى مؤسسات حقوقية
هذا واعتبر رئيس مركز الاعلام والدراسات العربية الروسية ماجد بن عبد العزيز التركي في حديث لـ"RT" من الرياض ان "هذه القضية اجتماعية وشأن داخلي محلي يخضع لتنظيمات البلد الخاصة وتشريعاته القانونية، ولكن الزاوية الاساسية في الموضوع هي الرفض الاجتماعي قبل الرسمي لأن يأتي هذا الأمر بتأليب خارجي".
ورأى التركي ان "الخطوة الاساسية لمعالجة الموضوع هي ان تتجه المرأة السعودية، وكما كانت دائما، الى مؤسسات حقوقية".