عين إسرائيل على ما يجري في مصر
حول ما يجري في مصر قال وزير الرفاه الاجتماعي السابق في إسرائيل إسحق هرتسوغ في مقابلة مع "روسيا اليوم" إن إسرائيل تتخوف من استلام من وصفهم بقوى أصوليه ومنظمات إرهابية الحكم في دول عربية كما حدث في إيران نهاية سبعينيات القرن الماضي. لكن هرتسوغ أكد أن التغيرات المُطالب بها في مصر طبيعية وأنها ستشهد انتقالا للحكم بصوره منظمة ومستقرة.
حول ما يجري في مصر قال وزير الرفاه الاجتماعي السابق في إسرائيل إسحق هرتسوغ في مقابلة مع "روسيا اليوم" إن إسرائيل تتخوف من استلام من وصفهم بقوى أصوليه ومنظمات إرهابية الحكم في دول عربية كما حدث في إيران نهاية سبعينيات القرن الماضي. لكن هرتسوغ أكد أن التغيرات المُطالب بها في مصر طبيعية وأنها ستشهد انتقالا للحكم بصوره منظمة ومستقرة.
س- هل تعتقد ان اسرائيل أمام تهديد فعلي كما يقال امام المطالبة بالتغير والديمقراطية بالشرق الاوسط؟
ج- لا.. ما يحدث لا يشكل أي تهديد لدولة اسرائيل واستمرارها. فاسرائيل هي دولة قوية ولها ثقلها في المنطقه وما قد ينجم عن الاحداث هي مشكلة أخرى تتعلق بالاحتياجات الاستراتيجية في المنطقه وفي العالم باسره، فلا ننسى اننا نتحدث عن منطقه غنية بمصادر الطاقه، هذا الامر بحد ذاته مثير للعالم والدول العظمى كافه والخوف من ان تيارات متطرفه وأصوليه تصل وتسيطر على مصادر النفط، اضافه إلى إمكانية سيطرتها على سياسة النظام الجديد، الامر الذي قد يأخذ المنطقه إلى حالة متطرفة ومن هنا قد تتصادم المصالح.
س- لذا هناك من يقول انه كان على اسرائيل التصرف بشكل مغاير لضمان مصالحها واستقرارها؟
ج- لا أوفق.. فدوله اسرائيل لا تتكلم كثيرا - اسرائيل واعية وتقدر رغبة الشعوب في الديموقراطية. هذه امور لا تخيفنا.. لكن ووفقا لما خلصنا اليه باعتمادنا على التجارب السابقه التي آلت إلى استلام قوى اصوليه ومنظمات ارهابة الحكم - وهو ما يؤثر على الاستقرار كما حدث في ايران في السبعينيات. هذا ما لا نرحب به، والسؤال ما الذي سيحدث نتيجه الاحداث. اعتقد ان النظام المصري نظام ثابت والشعب المصري المتصالح مع الرغبة في الحرية لا يرغب بفقدانها وبفقدان الاستقرار في المنطقة - والتغيرات المطالب بها طبيعية وفي نهاية المطاف سيكون هناك انتقال الحكم بصوره منظمة ومستقرة.
س- هذه التغيرات كيف ستؤثر على الاقتصاد الاسرائيلي؟
ج- علينا ان نكون حذرين، فدولة اسرائيل هي مصدر مهم في اقتصاد المنطقه لدينا طاقات كبيرة وامكانيات مختلفه سواء من مقدرتنا التكنولوجيه وتطوير العلوم التقنية، وهي أمور تمكننا من الانخراط في السوق الاقتصاديه العالمية، إضافة إلى مقدرتنا هذه علينا الان الذهاب نحو خطى شجاعة في مجال التسوية السلمية.
س- وهل دولة اسرائيل بحكومتها الحالية جاهزة لاتخاذ خطوات شجاعه على حد وصفك؟
ج- انا في المعارضه الان لكني اقول وبحذر إن رئيس حكومة اسرائيل يعي أنه يتوجب عليه اتخاذ خطوات شجاعة.. والاقدام عليها لكني لا أعلم ان كانت لديه الشجاعه والقدرة الكافية للاقدام على خطوة كهذه.
س- وما البديل الذي كنت ستقترحه انت؟
ج- الذهاب وبشكل فوري نحو تسوية.
س- ما الذي تعنية؟
ج- اتخاذ خطوات بعيدة المدى.. رغم انني هنا يجب ان اكون منصفا واقول إن الفلسطينيين لم يكونوا شريكا فعالا لتفعيل المسار السلمي رغم اننا قدمنا التنازلات واسرائيل ذهبت نحو تجميد الاستيطان وأرادت سلاما شاملا وما اتوقعه وامل فيه الان ان قرار الرباعية سيتيح لاسرائيل فرصه زمنية للتحرك ودافعا للمضي قدما - هناك خطوات اقتصادية مهمة اتخذت لدعم الجانب الفلسطيني.. ما انتقده أن الحكومة لم تتحرك بشكل سريع.. وما عليها هو التحرك نحو مسار سلمي شجاع.