اقوال الصحف الروسية ليوم 8 فبراير/شباط
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تقول ان الخلاف الحدودي بين روسيا واليابان، لا يزالُ يقفُ حائلا أمام تَـطَـوُّر العلاقاتِ بين البلدين. تتوقف الصحيفة عند التراشق الكلامي بين الدولتين، الذي اتخذ منحىً تصعيدياً في الآونة الأخيرة فقد أدلى رئيس الوزراء اليابانيُّ مؤخرا بتصريح وصف فيهِ الزيارةَ التي قام بها الرئيسُ الروسيُّ لجزر الكوريل، بأنها "فظاظةٌ غيرُ مقبولة". فما كان من الخارجية الروسية إلا أن أصدرت أمسِ بيانا اعتَـبَـرت فيه تصريحاتِ المسؤول الياباني بأنها بعيدةٌ عن اللباقة الدبلوماسية. ومن اللافت للنظر أن هذا التصعيد يأتي قبل بضعة أيام من الزيارة التي من المرتقب أن يقوم بها وزيرُ الخارجية الياباني لموسكو. تشير الصحيفة إلى أن البلدين يختلفان على تَـبَـعِـيّـة جُـزر الكوريل الجنوبية، التي انتقلت إلى السيادة السوفييتية، نتيجة الحرب العالمية الثانية. لكن اليابانيين لا يُـقرون بذلك ويعتبرونه احتلالا.
صحيفة "نوفيه إيزفيستيا" تابعت مجرياتِ الزيارة التفقدية التي قام بهاالرئيس دميتري ميدفيديف يوم أمس لأكاديمية الإدارة التابعةِ لوزارة الداخلية، مبرزةً إعلانَ ميدفيديف أنه وقع للتوِّ قانوناً يقضي من بين ما يقضي به بَـتغيير التسمية التي تُـعرف بها "الشرطة" الروسية حاليا من "ميليتسيا" إلى "بوليتسيا". ولفت إلى أن القانونَ الجديد لا يتصف بالكمال وأنه ليس من المستغرب أن يُـباشَـر في إجراء تعديلاتٍ على بعض موادّهِ بعد فترةٍ قصيرة من المباشرة بالعمل به. وتنقل الصحيفة عن خبراء أن "قانون البوليس" بصيغته الحالية لم يأت بجديد. فهو على سبيل المثال لا يزال يَـسمح للبوليس بحماية الأملاك الخاصة وبمراقبة عملية الهجرة والمهاجرين. لهذا أعلنت منظماتٌ اجتماعيةٌ وحقوقيةٌ أنها سوف تباشر بمراقبة عمل "البوليس"، منذ وضع القانون حيز التطبيق مطلعَ الشهر القادم.
صحيفة "إيزفيستيا"تقول ان المحللين السياسيين في مختلف دول العالم يتابعون الأحداث في مصر ويُـدلون بتوقعاتٍ متضاربةً حول ما يُـمكن أن تؤولَ له الأمور، وتنشر مقابلة مع المستشرق الروسي غيورغي ميرسكي، يؤكد فيها أن تخلي حسني مبارك عن السلطةِ في الوقت الراهن يخدم مصلحة كافة أحزاب المعارضة وخاصة "الإخوان المسلمين". أما تخليه عنها في سبتمبر/أيلول القادم، فيَخدُم مصلحةَ جميعِ أحزاب المعارضة وبقدر أقل مصلحة "الإخوان المسلمين". ذلك أن أحزاب المعارضة تحتاج إلى فترة من الاستعداد والتحضير لكي تكون قادرةً على مواجهة الإخوان المسلمين. لذلك فإن من مصلحة المعارضة غير الإسلامية أن لا يترك مبارك الحكم في الوقت الحالي. ويلفت ميرسكي إلى أن تسلم المسلمين الحكم لا يخدم مصالح القوى الكبرى. لكن وكما يقول العرب: إن لراكبي الجمال غاياتهم وللجمال غايتها. فالإخوان المسلمون لا يستطيعون تشكيل حكومة بمفردهم. وهم قادرون فقط على النضال بشكل تدريجي من أجل أسلمة البلاد. ومن الجدير هنا أن نشير إلى أن التركيبة الحالية للإخوان المسلمين ليست أكثر التنظيمات تطرفا. ويشير المستشرق الروسي إلى أن الإخوان في الوقت الراهن يخرجون من حظر على نشاطهم دام عقودا طويلة. وليس لديهم بعد قادة يتمتعون بالشخصية القيادية الجذابة القادرة على استقطاب قطاعات واسعة من الجماهير. ولكن عندما يكتسبون قوة وشعبية أوسع وتزداد ثقتهم بأنفسهم سوف تنشب صراعاتٌ بين قياداتهم. وليس من المستبعد أن تنتصر في النهاية الأجنحةُ الأكثر تطرفا. وعلى الجانب الآخر من المعارضة المصرية تقف قوى علمانية تتكون من مثقفين لا مبالين ويكره بعضهم بعضا، ومن المؤكد أن خلافات حادة سوف تنشب بين أطراف المعارضة العلمانية الحالية، خاصة وأنه لن يكون بمقدورها أن تجري ما يتطلع إليه الشعب من إصلاحات بسرعة، ولن يستطيعوا القضاء على البطالة ولا تخفيف العبء عن 20 % من المواطنين الذين يقبعون تحت خط الفقر. وحينها سيظهر الإخوان بشعارهم الأبدي "الإسلام هو الحل". ولهذا السبب بالذات أرى أن "الإخوان" سوف يؤثرون البقاء في الظل والانتظار حتى يتعارك منافسوهم من المعسكر الديموقراطي فيما بينهم، إلى أن يفقد الشباب الأمل بهؤلاء ويبدأون في البحث عن الحل في معسكر آخر. ويرى ميرسكي أن جلوس عمر سليمان في الرئاسة يناسب حسني مبارك ويناسب الغرب كذلك. ولهذا فإن واشنطن اتخذت موقف التخلي عن مبارك منذ البداية. فقد انتهى عهده بغض النظر عما إذا تخلى عن الرئاسة الآن أو في سبتمبر/أيلول القادم. كما أن الأمريكيين لا يستطيعون دعم شخصية نُـعتت بالدكتاتورية. ويعبر ميرسكي عن عدم إيمانه بتعميم تأثير مبدأ الدومينو، أي انتقال عدوى الثورات، مشيرا إلى أن الوضع في اليمن متأزم كذلك، فالجنوب يريد الانفصال عن الشمال وهناك حروب تدور بين القبائل، وهناك حركة الحوثيين القوية، وهناك تنظيم القاعدة الذي تتعاظم قوته باستمرار. وعلى جانب آخر، كان الجميع يتوقعون أن تنفجر الأوضاع في الجزائر، لكن الشعب الجزائري آثر على ما يبدو أن لا يقلب القارب على كل من في داخله. لكي لا يحدث لبلادهم ما حدث في تسعينيات القرن الماضي عندما نشبت حرب ضروس بين الجيش والإسلاميين، أودت بحياة مئات الآلاف من الجزائريين. وفيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا يشير المستشرق الروسي إلى أن ليبيا دولة غنية بالنفط، وبإمكان معمر القذافي، الذي يترأس تلك الدولة منذ أربعين عاما، أن يحسن المستوى المعيشي لمواطنيه ويقطع الطريق أمام تطورات لا تحمد عقباها. ويستبعد ميرسكي أن يقدم كل من الشعب المغربي والشعب الأردني على الانتفاض ضد ملكه. لأن ملكي هاتين المملكتين يتمتعان بالتبجيل والتقدير كونهما ينتسبان إلى سلالة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
صحيفة "فيدوموستي"نشرت مقالة بعنوان ( العلاقات الصحيّـة بين روسيا والغرب )، كتبها المحلل السياسي الأمريكي نيكولاي زلوبين، يؤكد فيها زلوبين أن المِـزاج (أو نمط التفكير) الشيوعي في روسيا لن يتلاشى، إلا بعد أن تتلاشى الطبقة الاجتماعية التي تَـعتبر نفسَـها وليدةَ الحقبة السوفيتية. والأمر نفسه يندرج على "الحرب الباردة"، التي سوف تظل حيةً في النفوس حتى تَـنسحبَ أجيالها من المسرح السياسي. ذلك أن الأجيال الحاليةَ من الساسةِ والحُكام لا تزال تَـنظر بعينٍ من الريبة والشك إلى عدو الأمس. ولهذا فإنه ليس من المستغرب أنَّ الساحة السياسية في روسيا وأمريكا لا تزال تَـزخُـر بالمصطلحات العدائية، رغم تلاشي الصراع الآيديولوجي. ويُـقِـرّ زلوبين بأن مخلفاتِ مَـنطِـقِ "الحربِ الباردة" تـتـجلى بشكل أوضح في المواقف السياسية للنخبة الأمريكية. أما النخبةُ الروسية فتمكنت من التخلص من جزء كبير منها منذ تفكك الاتحاد السوفياتي. ولقد كان من البديهي أيام الحرب الباردة أن تنظر الولايات إلى الاتحاد السوفييتي كعدو، وكذلك الأمر بالنسبة لروسيا، لكن المواجهة بينهما في الوقت الراهن تبدو غير منطقية. لأنها لن تجلب لأي من الطرفين نتائج إيجابية، وعلى العكس فإن المواجهة تضعف كلا منهما وإن على درجات متفاوتة وتحول دون توحيد جهودهما بما يزيد من فعالية تأثيرهما على الساحة الدولية وما ينتج عن ذلك من تغيير في طبيعة التطورات السياسة العالمية. ويلفت زلوبين إلى أن جزء من الطبقة السياسية الأمريكية لا يزال يتصرف وفق منطق المنتصر في الحرب الباردة، ويتشبث بالنموذج الأيديولوجي للفائز. والذنب في ذلك لا يتحمله هؤلاء الأمريكيون وحدهم، بل إن جزءا من السبب في ذلك يعود إلى سلبية روسيا على الساحة السياسية الأمريكية. تلك السلبية التي تتجلى في افتقار روسيا نفسها إلى قاعدة قانونية وتشريعية مؤثرة وفعالة. وهذه السلبية الكبيرة تسبب مشكلات كبيرة للرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما، الذي يسعى بإخلاص إلى تحسين العلاقات مع روسيا، التي لا يجد من طرفها ما يكفي من المساعدة اللازمة لمواجهة الكونغرس. ومن المؤكد أن الفترة المتبقية من ولايته الحالية سوف تشهد مزيدا من المواجهات بين أوباما والكونغرس بسبب روسيا تحديدا.
اقوال الصحف الروسية عن الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " فيدومستي " قالت إن الرئيس دميتري مدفيديف قرر تنفيذ فكرة إنشاء صندوق خاص لجذب الاستثمارات الأجنبية وتوظيفها في الاقتصاد الروسي جنبا إلى جنب مع استثمارات الدولة. الصحيفة لفتت إلى أن الصندوق الحكومي لتقاسم المخاطر مع المستثمرين الأجانب مازال في طور التنفيذ وانه سيكون على غرار الوكالة الفرنسية لدعم الاستثمارات التي أنشئت عام 2009 وتوقعت أن يكون الطرف الحكومي في هذا الصندوق ممثلا في مصرف " فنيش إيكونوم بنك " وان تشكل مواردُ الصندوق أكثر من 660 مليون دولار.
صحيفة " إر بي كا ديلي " أبدت مخاوف من تأثير الأحداث في مصر على أسعار الحبوب في روسيا وقالت إن مصر أكبرُ مستورد للحبوب في العالم وتأثيرها خطير على السوق العالمية، وأن أسعار الحبوب تتزايد بسرعة في الأسواق العالمية بسبب الوضع السياسي المتدهور في شمال أفريقيا ودول الشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن رئيس اتحاد منتجي الحبوب الروس اركادي زلوتشيفسكي أن روسيا ورغم فرضها حظرا مؤقتا على صادرات الحبوب مازالت تتأثر بالتوجه التصاعدي للاسعار. بينما يرى خبراء أخرون أن التدخل الحكومي سيكون تأثيرُه أكبر وأن الأسعار على العكس من ذلك ستتراجع محليا.