نتنياهو: على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل وعلى العالم أن يجرد إيران من النووي
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في جامعة "بار إيلان" في 6 اكتوبر/تشرين الأول أن على الفلسطينيين "الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي" من أجل التوصل الى سلام فعلي.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن على الفلسطينيين "الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي" من أجل التوصل الى سلام فعلي.
وقال نتنياهو في خطاب بجامعة "بار إيلان" يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول "على الفلسطينيين التخلي عن رفضهم الاعتراف بحق الشعب اليهودي بأن تكون له دولة قومية".
واكد رئيس الحكومة الإسرائيلية أن هذا الاعتراف "يشكل شرطاً للتوصل الى اتفاق في نهاية المفاوضات، لكنه ليس شرطاً لإطلاقها".
وشدد نتنياهو على أن "أصل النزاع هو الدولة اليهودية"، رافضاً مجدداً الإقرار بأن الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي هما سبب الخلاف مع الفلسطينيين.
وخاطب المسؤولين الفلسطينيين قائلاً: "هل أنتم مستعدون للاعتراف في نهاية المطاف بالدولة اليهودية، دولة قومية للشعب اليهودي؟"، مبدياً أسفه لأن يكون الرفض هو رد الجانب الفلسطيني حتى الآن.
وحذر نتنياهو من أنه "ما دام الفلسطينيون لم يعترفوا بهذا الحق، فلن يكون هناك سلام فعلي". وطرح شروطاً أخرى للتوصل الى اتفاق سلام نهائي، مطالباً الفلسطينيين بـ "التخلي عن حق العودة" للاجئين. وكرر ضرورة التوافق على "ترتيبات أمنية صلبة تلبي الحاجات الحقيقية لأمن إسرائيل".
ومن جانبها نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع مجلس الوزراء في القدس "إن إيران تسعى لبسط سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط بأكملها وربما تتجاوز طموحاتها حدود المنطقة، ولاسيما تدمير إسرائيل".
واكد نتنياهو ان إسرائيل لا تعارض إجراء مفاوضات بين إيران والغرب بشأن البرنامج النووي لطهران، ولكن مثل هذه المفاوضات يمكن ان يكون لها هدف واضح كما انه يجب عدم رفع العقوبات على إيران قبل تحقيق الهدف. واشار نتنياهو الى ان هذه العقوبات على وشك تحقيق هدفها المتمثل في حرمان إيران من قدراتها على التخصيب.
من جانبه أفاد مراسلنا بأن تصريحات نتنياهو بخصوص اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة لاقت صدى معارضا داخل اسرائيل حيث اعتبرت شخصيات من "حزب العمل" بأنها تخلو من الرؤية السياسية وتقوم على نسف المفاوضات بين الطرفين.
محلل سياسي: نتانياهو يضع شرطا تعجيزيا ومستحيلا امام القيادة والشعب الفلسطيني
هذا واعتبر المحلل السياسي حلمي الأعرج في حديث لـRT ان طلب نتانياهو "يؤكد مجددا انه لا يريد ان يطرأ اي تقدم في عملية المفاوضات لأنه يضع بهذا الطلب شرطا تعجيزيا ومستحيلا امام القيادة والشعب الفلسطيني، الذي لن يقبل بهذا الطلب لأن هذا سيعني قبولنا بتشريد شعبنا في حدود 48 ونصبح ضيوفا على دولة الاحتلال الاسرائيلي".
المصدر: الوكالات
