مستقبل سوتشي بعد الأولمبياد.. وخطط لتحويلها إلى منتجع دولي ومركز للمعارض
مع اقتراب موعد إقامة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي الروسية، يطرح السؤال عن مصير عشرات المنشآت الرياضية والفنادق والمجمّعات السياحية المقامة، بعد انتهاء هذه الألعاب.
مع أن أولمبياد سوتشي لم ينطلق بعد، إلا أن أحد الموضوعات التي تجري مناقشتها حاليا والتي شغلت جانبا من نقاشات منتدى سوتشي الاستثماري هو مستقبل المدينة، بعد الأولمبياد.
الطموح بأن تستلهم سوتشي مثال برشلونة التي لم تكن وجهة سياحية بارزة قبل أولمبياد عام 1992، ولكنها باتت معشوقة الملايين بعد ذلك الحدث الرياضي لتصنف العام الماضي ضمن أكثر عشر مدن استقطابا للزوار في العالم.. المسؤولون الروس يعولون على تحول سوتشي إلى منتجع دولي للسياحة الشتوية والرياضية.
الارتقاء بالخدمات السياحية ومتابعة الترويج للمدينة أمران في غاية الأهمية لتؤتي الاستثمارات الضخمة أكلها.. في هذا الإطار تأتي استضافة سوتشي تظاهرات عالمية أخرى مستقبلا كعدد من مباريات مونديال كرة القدم الذي تستضيفه روسيا عام 2018 وبناء حلبة سباق فورمولا وان للسيارات.. كما يخطط لتحويل سوتشي إلى مركز للمعارض والمنتديات الدولية.
ويقول مستثمرون افتتحوا فنادق عالمية في المدينة إنهم ينتظرون دعما من جانب السلطات لجعل المدينة أقرب إلى السائح الروسي والأجنبي.
دعوات المستثمرين هذه يمكن أن تجد آذانا صاغية لدى سلطات المدينة، فسوتشي صنفت من قبل مجلة الأعمال الأمريكية "فوربس" كأفضل مدينة لفعاليات الأعمال في روسيا عام 2012.. أما أرقام السياح فتشير إلى أن سوتشي تسير في الاتجاه الصحيح، فقد ارتفعت أعدادهم في الموسم الشتوي الماضي 14% عن الموسم الذي سبقه وبلغت نصف مليون شخص، بينما بلغ إجمالي عدد السياح في المدينة العام الماضي أربعة ملايين.
المزيد في التقرير المصور