مسؤولون روس: معاهدة ستارت الجديدة ستؤثر إيجابيا على التعاون الأمني مع أمريكا
قال قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الدوما أن تبادل وثيقتي المصادقة على المعاهدة الجديدة بين روسيا والولايات المتحدة لتقليص الأسلحة الهجومية الأستراتيجية لم يكن مجرد إجراء فني بل تأكيدا على الإرادة السياسية التي أبداها الرئيسان الروسي دميتري مدفيديف والأمريكي باراك أوباما عند توقيعهما المعاهدة يوم 8 أبريل/نيسان 2010 في براغ.
قال قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الدوما ( مجلس النواب) أن تبادل وثيقتي المصادقة على المعاهدة الجديدة بين روسيا والولايات المتحدة لتقليص الأسلحة الهجومية الأستراتيجية الذي تم في ميونخ يوم 5 فبراير/شباط لم يكن مجرد إجراء فني بل تأكيدا على الإرادة السياسية التي أبداها الرئيسان الروسي دميتري مدفيديف والأمريكي باراك أوباما عند توقيعهما المعاهدة في 8 أبريل/نيسان 2010 بالعاصمة التشيكية براغ.
وأشار كوساتشوف في حديث لقناة "روسيا اليوم" إلى وجود تقديرات متناقضة لهذه المعاهدة في المجتمعين الروسي والأمريكي، مشددا على أن هذه الوثيقة تفتح في رأيه طريقا أمام المزيد من التعاون الروسي الأمريكي ليس فقط في مجال الدفاع الصاروخي بل وأيضا في مجالات أخرى مثل ملفي إيران وكوريا الشمالية النوويين وقضايا الشرق الأوسط والعراق وأفغانستان وغيرها.
وقال كوساتشوف إن التعاون في كل هذه المجالات كان موجودا من قبل من حيث الشكل ولكن مضمونه كان محدودا، وأن المعاهدة الجديدة بصفتها وثيقة تهدف إلى تعزيز الثقة المتبادلة ستؤثر إيجابيا فيه أيضا.
وتعليقا على الموضوع نفسه قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي(مجلس الشيوخ) ميخائيل مارغيلوف إن عملية تبادل وثيقتي المصادقة على معاهدة ستارت الجديدة سبقتها محادثات روسية أمريكية حول عدد من الملفات المهمة مثل التعاون في مجال الدفاع الصاروخي وحل الأزمات في مناطق القرن الأفريقي والسودان والشرق الأوسط. ورأى مارغيلوف أن موسكو وواشنطن ستتمسكان بالتزاماتهما في إطار المعاهدة الجديدة.
ورأى مدير مؤسسة "روزفلت" للدراسات الأمريكية يوري روغوليف أنه قد يكون من الصعب مواصلة التعاون الروسي الأمريكي في مجال الأمن أذا لم تُبرم معاهدة ستارت الجديدة، وأن دخولها حيز التنفيذ يفتح آفاقا واسعة لتطوير هذا التعاون في المستقبل.