السودان.. اعتقال نحو 600 شخص لتورطهم بأعمال شغب والشرطة تستخدم الغاز لتفريق المظاهرات
أعلنت وزارة الداخلية السودانية عن اعتقال قرابة 600 شخص على خلفية تورطهم في التظاهرات المناهضة للحكومة والقيام بأعمال شغب وتخريب.
أعلنت وزارة الداخلية السودانية عن اعتقال قرابة 600 شخص على خلفية تورطهم في التظاهرات المناهضة للحكومة والقيام بأعمال شغب وتخريب.
وكشف وزير الداخلية ابراهيم محمود مساء يوم 27 سبتمبر/أيلول "أن 600 شخص على الأقل تم اعتقالهم في الأحداث التخريبية الأخيرة بالخرطوم ووادمني متلبسين بالسرقة أو الكسر أو النهب"، مضيفا أن محاكمتهم ستجري الأسبوع القادم.
وكانت الشرطة السودانية قد استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين في شوارع الخرطوم وضواحيها يوم الجمعة 27 سبتمبر/أيلول. وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن حوالي ألف متظاهر نزلوا إلى الشارع الرئيسي في أم درمان هاتفين "يسقط حكم العسكر" و"لا لرفع الأسعار" و"حرية، حرية".
وأفادت أن المتظاهرين هناك مع إطلاق أولى قنابل الغاز المسيل للدموع هتفوا "سلمية سلمية"، فيما حمل بعضهم علما كبيرا للسودان، وهم يرددون النشيد الوطني. وأحرق جزء آخر من المتظاهرين إطارات سيارات على مفارق الطرق الرئيسية، بينما بدا أن الشرطة تتجنب الاشتباك مع المتظاهرين.
هذا وقد استخدمت الشرطة السودانية في وقت سابق من يوم 27 سبتمبر/أيلول الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود محدودة نزلت إلى بعض شوارع أم درمان بعد صلاة الجمعة. وانصرف هؤلاء المتظاهرون لينضموا للمسيرة في الشارع الرئيسي لأم درمان. كما أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع في حي الخرطوم بحري شمال العاصمة وفي الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة في محاولة لتفريق مسيرات تضم كل منها آلاف الأشخاص، وفق شهود عيان. وفرقت الشرطة تظاهرات احتجاجية في مدينة واد مدني جنوب الخرطوم.
انتشار أمني كثيف في الخرطوم تحسبا للمزيد من الاحتجاجات
هذا وشهدت الخرطوم في الساعات الأخيرة انتشارا أمنيا مكثفا تحسبا لاحتجاجات جديدة ضد سياسات الحكومة دعا إليها حزب "الأمة" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي، إضافة إلى مجموعة تطلق على نفسها "تحالف شباب الثورة السودانية".
يذكر أن موجة التظاهرات الشعبية مؤخرا التي تخللتها اشتباكات عنيفة بين رجال الأمن والمتظاهرين اجتاحت البلاد بعد أن رفعت الحكومة الدعم عن المحروقات يوم 23 سبتمبر/أيلول.
وأثارت طريقة تعامل السلطات السودانية مع المتظاهرين انتقادات شديدة من قبل بعض الحقوقيين، الذين اتهموها في استخدام القوة المفرطة وتعمد إطلاق النار على المحتجين.
وتضاربت الأنباء عن عدد الضحايا الذين سقطوا منذ 23 سبتمبر/أيلول، إذ تحدثت منظمة "المركز الإفريقي لدراسات العدالة والسلام" ومنظمة العفو الدولية عن سقوط ما لا يقل عن 50 قتيلا في أنحاء البلاد، بينما أشارت تقارير طبية وأمنية إلى أن عدد القتلى بلغ 29.
وفرضت قوات الجيش والشرطة حراسة مشددة لبعض محطات البنزين التي ظلت مفتوحة والتي امتدت أمامها طوابير من عشرات السيارات. جاءت هذه الخطوة ردا على سلسلة من الهجمات التي قام بها بعض المتظاهرين الغاضبين واستهدفت محطات البنزين.
المصدر: وكالة الأنباء السودانية+بوابة الأهرام+"أر تي العربية"+"رويترز"