القادة الأوروبيون يدعون إلى البدء بتشكيل حكومة جديدة واسعة التمثيل في مصر على الفور
دعا مجلس الاتحاد الأوروبي في اجتماعه ببركسل كل الأطراف المعنية في مصر إلى " ضبط النفس وتفادي المزيد من العنف" والبدء الفوري بعملية تشكيل حكومة جديدة واسعة التمثيل. ودان المجلس بشدة العنف الجاري في مصر و"كل من استعمله وحرض عليه".
دعا مجلس الاتحاد الأوروبي في اجتماعه في بركسل يوم 4 فبراير/شباط كل الأطراف المعنية في مصر إلى " ضبط النفس وتفادي المزيد من العنف" والبدء الفوري بعملية تشكيل حكومة جديدة واسعة التمثيل.
وجاء في بيان المجلس أنه يدين بشدة العنف في مصر و"كل من استعمله وحرض عليه".
وعبر المجلس عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع في مصر ودعا السلطات المصرية إلى احترام حق الشعب في حرية التجمع، مؤكدا ضرورة ضمان أمن المواطنين. كما دان زعماء الاتحاد الأوروبي محاولات السلطات المصرية لتقييد حرية تداول المعلومات في مصر والاعتداءات على الصحفيين والحقوقيين وترويعهم، واصفين إياها بـ" غير المقبولة".
ورأى مشاركو الاجتماع أن التطلعات الديموقراطية لشعبي مصروتونس يجب تحقيقها عبرالحوار السياسي والإصلاحات مع الاحترام التام لحقوق الإنسان والحريات الأساسية وعبر انتخابات حرة وعادلة.
وأعرب مجلس الاتحاد الأوروبي عن استعداده لتقديم كل الدعم اللازم لعملية الانتقال السلمي إلى الحكم الديموقراطي في مصر وتونس وكلف المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن كاثرين أشتون بتبليغ هذا الموقف لحكومتي مصر وتونس خلال زيارتها القادمة لهاتين الدولتين وبإعداد رزمة من المقترحات حول تقديم الدعم الأوروبي للإصلاحات الديموقراطية وإجراء الانتخابات بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية في إطار برامج التعاون الثنائي.
تجميد أرصدة مقربي بن علي
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية أن الاتحاد الأوروبي قرر على هامش اجتماع مجلسه تجميد حسابات 46 شخصا من مقربي الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي، مشيرة إلى أن الأمر يخص تحديدا عددا من أعضاء أسرتي بن علي والطرابلسي.
هذا وقد أقر وزراء الخارجية الأوروبيون يوم 31 يناير/كانون الثاني تجميد أرصدة الرئيس التونسي السابق وعائلته بمبرر أن الزوجين يخضعان لتحقيق قضائي تقوم به السلطات التونسية بتهمة "تحويل أملاك وعقارات وفتح حسابات مصرفية وأرصدة مالية في عدة بلدان في إطار عملية تبييض أموال". وأعدت اللائحة بناء على توصيات السلطات التونسية التي وجهها الى بروكسل وزير خارجيتها الجديد أحمد عبد الرؤوف ونيس في 2 فبراير/شباط .
وتعليقا على ردود أفعال الغرب على الأحداث في مصر رأى المحلل السياسي زيد تيم في حديث لـ"روسيا اليوم" أن هناك كثيرا من الأشياء الغريبة. فمن المستغرب حسب ما قاله، أن تؤيد واشنطن التي كانت تكافح حركات إسلامية راديكالية حركة الإخوان المسلمين المصرية وأن تترك نظام الحكم الذي كان حليفا لها منذ فترة طويلة. ورجح تيم أن هذا قد يكون من بوادر تطبيق خطة الشرق الأوسط الجديد التي يجب أن تؤدي حسب مؤلفيها إلى إعادة تقسيم المنطقة.