اقوال الصحف الروسية ليوم 4 فبراير/شباط
صحيفة "إيزفستيا" تنشر نص مقابلةٍ مع المستشرق أليكسي مالاشينكو حول الأحداث الجارية في مصر. جاء في المقابلة أن الرئيس مبارك كان يعتقد بخلو معسكر المعارضة من شخصياتٍ كاريزمية، وأن ثمة فرصةً لتغيير الوضع لصالحه. لقد ارتبكت المعارضة فعلاً في بداية الأحداث، ولكنها سرعان ما أمسكت بزمام المبادرة، الأمر الذي شكل ضربةً جديدةً لمبارك. وفي ضوء ذلك يرى ضيف الصحيفة أن الإسراع في تنحي الرئيس المصري عن منصبه سيجنب البلاد احتمالاتِ تطور الأحداث في الاتجاه الأكثر سوءا. أما الجيش فمن غير المفهوم لماذا يلتزم الصمت؟ وما الذي يحول دون بروز جنرالٍ أو عقيدٍ قويٍ من صفوفه كما كان يحدث سابقاً؟. وعن الإخوان المسلمين يقول مالاشينكو إنهم بعيدون عن الأضواء، ووصولهم إلى السلطة مرهون بتحالفهم مع قوىً سياسيةٍ أخرى. وعلى أية حال لن يطرحوا أفكارا راديكالية، لأنهم سيضطرون لمعالجة مشكلة الفقر.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتحدث عن صفقةٍ كبيرة لتزويد الجيش العراقي بأسلحةٍ أوكرانية. جاء في الصحيفة أن الجانبين عقدا هذه الصفقة في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2009، عندما خصصت الولايات المتحدة 3 مليار دولار لإعادة تسليح الجيش العراقي. وتوقعت الأوساط المعنية آنذاك أن يكون نصيب أوكرانيا 85 % من هذا المبلغ. وكانت كييف قد وافقت على تزويد العراق بـ 420 عربةً مدرعة، و6 طائراتِ نقل، وأسلحةٍ أخرى. يضيف كاتب المقال أن هذه الصفقة مهددة بالفشل، فقد ترددت مؤخراً شائعات مفادها أن العراق رفض استلام الدفعةِ الأولى من هذه الأسلحة بعد اكتشاف عيوبٍ فنيةٍ فيها. ويرى الخبراء أن من أسباب هذه الفضيحة تباطؤ إصلاحِ المُجَمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، بالإضافة إلى المنافسةِ الروسية، والموقف الأمريكيِ السلبيِ من التغيرات في السياسة الأوكرانية.
صحيفة "إر بي كا ديلي" تستعرض نتائج استطلاعٍ للرأي أجري الشهر الماضي. فتقول إن غالبية الروس يرون في ارتفاع الأسعار وانتشارِ الفقر خطراً يهدد البلاد. وتوضح الصحيفة أن أعداد المواطنين الذين يعتبرون التضخم تهديداً رئيسياً للبلاد تزداد عاماً بعد عام. أما البطالة فتحتل المرتبة الثانية في قائمة المخاطرِ الراهنة، حسب ما يؤكد نصف عددِ الذين استطلعت أراؤهم. وكانت المرتبة الثالثة من نصيب الأزمة الاقتصادية. هذا وعبر ثلث السكان عن قلقهم جراء الواقع الإجرامي في مختلف أنحاء البلاد. ويخشى 6 % منهم أن تنجر روسيا إلى نزاعاتٍ عسكريةٍ خارج البلاد أو مع الدول المجاورة، بما فيها رابطة الدول المستقلة. وبينت نتائج الاستطلاعِ أيضاً أن الروس لا يتخوفون من احتمالات قيام نظامٍ دكتاتوري أو اندلاع حربٍ أهلية.
صحيفة "نوفيي إيزفستيا" تلقي الضوء على الحوار الذي أجرته القناة التلفزيونية الروسية الأولى مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين حول مشكلة الإرهاب. أشار بوتين إلى أن الروس يعيشون في وسط العالم الإسلامي، الذي يمر بمرحلةٍ حرجةٍ من مراحل تطوره، ما سينعكس حتماً على الأوضاع في روسيا. وأضاف رئيس الحكومة أن معالجة مشكلةِ الإرهابِ بالنسبة لروسيا أكثرُ إلحاحاً وصعوبة، كما بينت
الأحداث المأساوية الأخيرة. وهذا الواقع يفرض على الدولة التحركَ والردَ بالشكل المناسب. كما دعا بوتين المواطنين إلى اليقظة والحذر، قائلاً إن من طبيعة الشعب الروسي نِسيانَ المخاطر والاسترخاءَ بسرعة. فعلى سبيل المثال نرى السياحَ الروس ينتظرون في المطارات مواعيد انطلاقهم إلى مصر بغرض الاستجمام، بينما السياح الأجانب يغادرون هذا البلد بسبب ما يشهده من اضطرابات.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تنشر مقالا عن النتائج السلبية المحتملة لارتفاع أسعار النفط ، جاء فيه أن مقولة " غلاء النفط يعني رفاهية البلاد" ترسخت شيئا فشيئا على مدى العديد من السنين، ولكنها أصيبت بالخلل فجأة. وتمضي الصحيفة موضحة أن عجز الميزانية المخطط للعام الجاري يبلغ حوالي 2 تريليون روبل. ولتغطية هذه الفجوة في خزينة الدولة تعتزم الحكومة التوجه إلى سوق القروض الدولي، ومن حسن الحظ أن الظروف حتى الآن تسمح بذلك من دون التعرض لخسائر كبيرة. وفي الوقت نفسه ثمة من يقول إن عجز الميزانية لن يتم تجاوزه في السنوات القليلة القادمة مهما بذلت الجهات المعنية من جهود. أما مدخرات صندوق الاحتياط الروسي فقد تستهلك بسرعة، وربما في غضون عام أو عامين. وفي هذا الوضع يستمر انخفاض الاستثمارات التي تعتبر شرط التنمية الناجحة والمستدامة. وتشير الصحيفة إلى أن سعر النفط في هذا العام وصل إلى مئة دولار للبرميل، غير أن التوقعات حول تدفق رؤوس الأموال ونمو الناتج المحلي الاجمالي ستبقى على الأرجح تحت الصفر. أما السبب الرئيسي لتغير الوضع بالاتجاه السلبي فهو انهيار الآمال المتعلقة بالاستثمارات. إن الوضع اليوم يختلف عن الأمس، فقبل عدة سنوات كانت سلطات البلاد تتحدث عن البدء بمكافحة جذرية للإرهاب والفساد، وعن تحسين منظومة القضاء وإزالة الحواجز من طريق البزنس. آنذاك كان المستثمرون يصدقون هذه الوعود. ومما يدعو للأسف أن اية تغيرات جذرية لم تحدث ، ولا تحدث الآن، الأمر الذي يشعر به المستثمرون بكل حدة. ومن ناحية أخرى قد تشعر السلطات أنها ليست بحاجة ماسة لوضع الخطط ، فالنفط الذي يتوقع الخبراء ارتفاع اسعاره في المستقبل المنظور، يضمن تدفق المزيد من الأموال التي يمكن إنفاقها دوما في اتجاهات مختلفة، منها التعهدات الاجتماعية المرهقة للميزانية. وتجدر الإشارة إلى ان الانتخابات باتت على الأبواب، حيث سيكون من المغري للسلطة تقديم جرعة جديدة من الإعانات والتسهيلات للمواطنين. ولكن المشكلة الحقيقية تتلخص بأن أموال الدولة لا يتم إنفاقها دائما على الأغراض المخصصة لها، ولا في القطاعات التي تحفز نمو البلاد الاقتصادي. إن النمو المتزايد في نفقات الدولة هو السبب الذي يؤدي إلى احتراق جميع الأرباح النفطية الإضافية. أما ارتفاع اسعار النفط فيغري بالتخلي عن تطبيق الإصلاحات الضرورية وتنفيذ الوعود السابقة، ويؤدي إلى عدم الاهتمام الجدي بتوفير الطاقة ، وإلى تأجيل مشاريع أخرى بانتظار أزمة جديدة.
اقوال الصحف الروسية عن الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " فيدوموستي " كتبت بعنوان ( تغيير الشريك ) أن الاتحادَ الذي أُعلن عنه الشهر الماضي بين "روس نفط" و"بريتيش بتروليوم" قد يصبح أكثرَ متانة، فهناك احتمالٌ أن تصبحَ روس نفط شريكا لـ "بي بي" المشتركة مع كونسورتيوم "إيه إيه آر" الروسي في شركةِ "تي إن كا- بي بي"، فتوضح الصحيفةُ أن كونسورتيوم "إيه إيه آر" قد يبيع حصتهُ في "تي إن كا- بي بي" لروس نفط مقابل أسهمٍ فيها.
صحيفة " كوميرسانت " كتبت بعنوان( شركاتُ الطيران ترفع الأسعار ) أن شركاتِ الطيران العالمية وبشكلٍ مكثف بدأت بزيادةِ رسومِ الوقود، ما سيؤدي إلى زيادة سعر تذاكر السفر 5 % ، وفي موسم الصيف بواقع 10 % ، ولكنَ الصحيفةَ تشير إلى ان الشركاتِ الروسية لم تقدمْ على هذه الخطوة بعد ولن تقدمَ عليها في المستقبل القريب.
صحيفة " آر بي كا- ديلي " تحت عنوان ( المستثمرون العرب يفقدون ملياراتِ الدولارات ) كتبت أن الاضطراباتِ التي تشهدُها مصر والاحتجاجات في اليمن أفزعت المستثمرين ورفعت أسعارَ النفط وأدت إلى هبوطِ القيمة السوقية للشركات المدرجة في البورصات العربية بمقدار 42 مليار دولار.. وتوضح الصحفية أن مخاوفَ المستثمرين تنبع من انتقالِ هذه الموجة من الاضطرابات إلى دولٍ أخرى، ولكنَ ماصب الزيتَ على النار هو وكالاتُ التصنيف الإئتماني الثلاث التي خفضت التصنيفَ السيادي لمصرَ ولديونهِا قصيرةِ وطويلةِ الأمد.