موفد "روسيا اليوم": 500 جريح في الاشتباكات في ميدان التحرير بالقاهرة
أفاد موفد قناة "روسيا اليوم" المتواجد في ميدان التحرير بالقاهرة أن عدد المصابين في الاشتباكات بين المعتصمين ومؤيدي الرئيس مبارك يناهز الـ500، إلا أنه لم يؤكد الأنباء القائلة بسقوط قتلى. وبدأ المتظاهرون بمغادرة ميدان التحرير ولا يتجاوز عدد المتبقين منهم بضعة مئات.
أفاد موفد قناة "روسيا اليوم" المتواجد في ميدان التحرير بالقاهرة أن عدد المصابين في الاشتباكات بين المعتصمين ومؤيدي الرئيس مبارك يناهز الـ500، إلا أنه لم يؤكد الأنباء القائلة بسقوط قتلى. وأشار الموفد إلى أن كل الأصابات كان سببها التراشق بالحجارة واستخدام الهراوات والقضبان الحديدية، ولم تكن هناك حالات إصابات برصاص حي. ووصلت سيارات الإسعاف إلى ميدان التحرير لتقديم المساعدات للجرحى المتواجدين في المراكز الطبية التي نظمها المتظاهرون.
وبدأ المتظاهرون بمغادرة ميدان التحرير ولا يتجاوز عدد المتبقين منهم بضعة مئات.
وحسب ما أفاد به موفد "روسيا اليوم"، شهد ميدان التحريراليوم إلقاء قنابل حارقة من قبل مؤيدي الرئيس مبارك، كما اعتدوا هؤلاء على سيارات الجيش المصري.
وقام الجيش بإطفاء النيران المشتعلة من جراء القنابل الحارقة التي ألقاها مؤيدو الرئيس مبارك. ونفى موفد "روسيا اليوم" الأنباء عن نشوب حريق في المتحف المصري، مشيرا إلى أن كل الحرائق كانت محدودة النطاق وتموضعت في الساحة مقابل مبنى المتحف.
واستعمل مؤيدو الرئيس المصري قنابل دخانية للتشويش وقاموا بضرب المتظاهرين بالحجارة والقضبان الحديدية. كما تم إحراق أحد المحلات مقابل جدار المتحف الوطني المصري.
وتعرضت مراكز طبية أقامها المعتصمون وسط القاهرة لاعتداءات متكررة من قبل مؤيدي الرئيس المصري.
وذكر موفد "روسيا اليوم" أن هناك أنباء عن أن السفيرة الأمريكية في القاهرة مارغريت سكوبي أجرت محادثات مع الزعيم المعارض محمد البرادعي. كما أن هناك معلوات غير مؤكدة بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل هاتفيا بحسني مبارك ودعا الرئيس المصري إلى التنحي، ولم يتم نشر هذا الخبر لكي لا يكون هناك حديث عن التدخل في الشؤون الداخلية المصرية.
وفي اتصال هاتفي مع "روسيا اليوم" قال الناشط السياسي المصري مصطفى بسيوني إن حوالي 16 مليون مواطن مصري سيشاركون في "جمعة الرحيل" يوم 4 فبراير/شباط. ولم يؤكد بسيوني سقوط قتلى في الاشتباكات بميدان التحرير، إلا أنه قال إن هناك حوالي 500 جريح من المعتصمين.
وأعربت الكاتبة الصحفية المصرية نجوان عبد اللطيف في حديث لـ"روسيا اليوم" عن قلقها إزاء إمكانية لجوء النظام الحاكم إلى "خطة الأرض المحروقة" وحملت عليه كل المسؤولية على الخسائر التي تكبدتها مصر نتيجة للاشتباكات. وأكدت نجوان عبد اللطيف على أن المعتصمون عازمون على مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق مطلبهم برحيل حسني مبارك.
ومن الإسكندرية قالت المواطنة المصرية إسراء حسين في حديث لـ"روسيا اليوم" إن هذه المدينة شهدت هي الأخرى اشتباكات بين المتظاهرين والمؤيدين للرئيس المصري، ولكنها لم تكن واسعة النطاق مثلما كانت في العاصمة المصرية إذ أن عدد المؤيدين لحسني مبارك لم يتجاوز 500 شخص. وأفادت إسراء حسين أن الجيش لم يتدخل في الاشتباكات وأن المتظااهرين عازمون على إجراء "يوم السخط" الشديد في 3 فبراير/شباط و"جمعة الرحيل" في 4 فبراير/شباط، متوقعة بأن يوم الجمعة سيشهد الإعلان عن تنحي حسني مبارك عن السلطة.