اقوال الصحف الروسية ليوم 1 فبراير/شباط
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تنشر آراء عددٍ من الخبراء حول ما يجري في مصر وموقف الجيش من ذلك. يرى رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف أن الجنرالات المصريين عنصر هام في نظام مبارك، وأن المطالب التي ينادي بها المحتجون تمسهم أيضاً. وإذ يلفت مارغيلوف إلى أن الجيش قادر على قلب موازين القوى، يستبعد أن تتحول مصر إلى نظامِ حكمٍ ديني. أما الباحث في معهد الأمن القومي الإسرائيلي تسفي ماغن فيرى أن ما يحدث حالياً هو مجرد فرصةٍ تتيحها السلطة للتنفيس عما في نفوس المصريين من احتقان. والمهم في نظر ماغن هو تجنب سقوط نظام الحكمِ العلماني بحسب قوله. ويعتقد الخبير الإسرائيلي أن الجيش قد يوجه ضربةً قاسيةً لتنظيم الإخوان المسلمين ولكنه لن يقْدم على مواجهاتٍ مع الشعب رغم مساندته للنظام القائم .
صحيفة "إيزفيستيا" تتحدث عن آفاق التعاون الهندي الروسي، فتقول إن الهند تعتزم استخدام منظومة الملاحة الفضائية الروسية "غلوناس". تضيف الصحيفة أن لقاء عمل عقد في موسكو مؤخراً لبحث مسائل التعاون بين البلدين، حيث أكد النائب الأول لرئيس الحكومة الروسية سيرغي إيفانوف أن الارتقاء بهذا التعاون يتطلب تنويع مجالاته. وفي هذا الإطار تم توقيع العقود المتعلقة بتوريد معداتِ منظومة غلوناس إلى الهند. وبموجب ذلك ستحصل الهند في المرحلة الأولى على منظومةٍ لضبط حركة وسائط النقل، وكذلك لمراقبة الوضع أثناء الحالات الطارئة. أما في ما بعد فسوف تتكفل مصانع روسيةٌ هنديةٌ مشتركة بإنتاج الأجهزة الضرورية لمنظومة
غلوناس. ويلفت الكاتب في الختام إلى ترحيب الجانب الروسي بقرار الأصدقاءِ الهنود استخدامَ منظومة غلوناس التي تنافس منظومة جي بي إس الأمريكية.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تلقي الضوء على إعلان وزارة الخارجية الأمريكية حول احتمال وقوع أعمالٍ إرهابيةٍ في آذربيجان قد يستهدف بعضُها مصالح الولايات المتحدة. يعزو بعض المحللين القلق الأمريكي إلى تفاقم الوضع حول الملف النووي الإيراني، وإلى اعتقال زعيم الحزب الإسلاميِ الأذربيجانيِ المحظور موسوم ساميدوف وعددٍ من أتباعه مؤخراً. ويشار إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية شنت عقب ذلك حملةً دعائيةً واسعةَ النطاق ضد باكو. فطهران التي ترعى المنظمات الدينيةَ المواليةَ لها في آذربيجان تسعى لزعزعة الاستقرار في هذا البلد. ويرى المراقبون أن طهران بسلوكها هذا تأمل بأنْ تتحول هذه الجمهورية إلى دولةٍ إسلامية. كما
أن زعزعة الاستقرارِ فيها قد يصرف أنظار المجتمع الدولي عن مشاكل إيرانَ نفسها.
صحيفة "إر بي كا ديلي" كتبت تقول إن عميلة الاستخبارات الروسية آنا تشابمان سجلت اسمها لدى هيئة تسجيل العلامات التجارية في روسيا. وتضيف الصحيفة أن الجاسوسة الروسية تستعد لإطلاق اسمها على سلعٍ مختلفة كمواد التجميل والساعات والملابس والمشروبات. وتجدر الإشارة إلى أن تشابمان اكتسبت شهرتها في حزيران/ يونيو من العام الماضي، حين اكتشفت أجهزة الأمن الأمريكية مجموعةً من الجواسيس الروس في الولايات المتحدة. وبعد عودتها إلى بلادها إثر صفقةٍ لتبادل الجواسيس بين موسكو وواشنطن تسلمت تشابمان منصب مستشارةِ رئيس أحد المصارف وانتسبت إلى حركةٍ سياسيةٍ شبابية. كما أنها بدأت العمل مؤخراً كمقدمةِ برامجَ في إحدى القنوات التلفزيونية الروسية.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" بعنوان "فندق يطل على الثورة" نشرت مقالا عن أحداث مصر جاء فيه أن الروس لم يخافوا سمك القرش، وها هم لا يخافون الثورة، فحتى يوم أمس كانت الطائرات التي تقل السياح الروس تواصل رحلاتها نحو المنتجعات المصرية. ومع أن شهود عيان يقولون إن تدفق السياح إلى انحسار، غير أنه ليس بالسرعة التي يقتضيها الموقف. وكانت الوكالة الروسية للسياحة قد حذرت منظمي الرحلات السياحية رسميا من أن إرسال المزيد من السياح إلى مصر في ظل تعرضهم للخطر يعتبر "مخالفة فاحشة للقوانين الروسية". وتنقل الصحيفة عن مصادر في وزارة السياحة أن أي مواطن روسي لن يكون بوسعه اليوم وفي الأيام المقبلة السفر إلى مصر ما لم يوقع على تعهد خطي بأنه قرر على مسؤوليته الشخصية السفر قصد الاستجمام، ولن يطالب مكاتب السياحة بشيء في حال تعرضت حياته وصحته وممتلكاته لأي أذى". وجاء في المقال أن السلطات الروسية تواصل إعداد خططها لإجلاء المواطنين الروس إذا ما تفاقم الوضع في مصر. هذا وتفيد آخر المعلومات المؤكدة أن عدد الروس في المنتجات المصرية الآن يزيد على أربعين ألفا، بالإضافة إلى ثلاثين ألف يقيمون في مصر إقامة دائمة، ومع ذلك لم يتم حتى يوم الاثنين اتخاذ أي قرار بإجلاء مواطنين روس بشكل طارئ. وتفيد معلومات مكاتب السياحة أن ثلاثة بالمئة فقط من المستجمين عبروا عن رغبتهم بقطع إجازاتهم والعودة إلى الوطن. أما مايثير قلق الخبراء فهو استمرار سفر الروس إلى مصر. يقول المختصون الذين استطلعت الصحيفة آراءهم ان شركات الطيران الروسية لن تتمكن من إجلاء جميع المواطنين الروس فورا في حال تفاقم الوضع في مصر. وأوضحت مصادر في الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي أن وزارة الطوارئ ستتولى نقل المسافرين عند الضرورة ، فلدى هذه الوزارة ست طائرات لنقل الركاب. وإذا لم يكن هذا العدد كافيا يحق للوزارة التعاقد مع شركات الطيران للمساعدة في هذه العملية. ويرى الخبراء أن الأمر سيتطلب مشاركة مئة طائرة من الحجم الكبير.
اقوال الصحف الروسية عن الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " فيدوموستي " كتبت بعنوان ( النموُ في المخزون ) أن المعطيات الحكومية الأولية أظهرت نمو الاقتصاد الروسي في العام الماضي بواقع 4 % مما يفوق توقعات وزارة التنمية الاقتصادية الروسية. ولفتت الصحيفة النظر إلى أن هذا النمو لم يأتِ فقط من تسارع وتائره في الربع الأخير، بل ومن إعادة النظر بمعطيات الفصول الثلاثة التي سبقته. ويرى خبراءُ أن الاقتصاد الروسي لن ينموَ بأكثرَ من 4 أو 5 % ما لم تحصل تغييرات جذرية في السياسة الاقتصادية.
صحيفة " كوميرسانت " كتبت بعنوان ( تيلينور تطالب بحقوقها في لندن ) أن نزاع مساهمي "شركة فيبل كوم" حول صفقة الاستحواذ على أصول رجل الأعمال المصري نجيب ساويريس في شركة "ويند" للاتصالات، انتقل إلى المحاكم. إذ توجهت شركة "تيلنور" النرويجية إلى محكمة لندن للتحكيم الدولي للمطالبة بالاعتراف بحقها بشراء أسهم فيمبل كوم في حال إتمام الصفقة، في خُطوة يرى الخبراء أن تيلينور تسعى من خلالها لتأجيل الصفقة أو إفشالها.
صحيفة " آر بي كا- ديلي " كتبت تحت عنوان (البنوك الأوروبية تفضل الاقتراض بالدولار ) أن السندات المقيَّمة بالدولار الأمريكي أصبحت لها شعبية عالية لدى الشركات الأجنبية، حيث شهد الشهر الماضي رقما قياسيا بإصدار ما يعرف بـ"يانكي بوند" بقيمة بلغت 110 مليارات دولار، وكانت البنوكُ الأوربية الأكثر إقبالا على هذه السندات، وذلك جراء سياسة المفوضية الأوروبية التي تؤثر سلبا على حاملي سندات الدين التابعة للبنوك.