المعارضة التونسية تعلن الحداد بساحة باردو على ضحايا الأحداث في مصر
أعلن المعتصمون في ساحة باردو المعارضون للحكومة التونسية التي يقودها الإسلاميون من حركة النهضة، اعلنوا الحداد على ضحايا فض اعتصام الإخوان المسلمين في القاهرة.
بالرغم من علمانيتها ومعارضتها لنهج الاسلاميين فقد أعلنت المعارضة التونسية الحداد يوم 16 أغسطس/آب بساحة "اعتصام الرحيل" بباردو على الأرواح التي سقطت في صفوف المتظاهرين من أنصار جماعة "الاخوان" بمصر خلال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
هذا وكان رئيس المجلس التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر قد دعا في بيان صادر عنه يوم 15 أغسطس/آب السلطات المصرية إلى حقن دماء الشعب المصري الشقيق ووضع نهاية لأعمال العنف في كافة أنحاء البلاد والى التسريع بالعودة إلى المسار السياسي بما يستجيب وروح الثورة المصرية.
من جانبها صرحت الجبهة الشعبية التي تمثل عددا من أحزاب اليسار العلمانية المعارضة لنهج الاسلاميين في تونس أن "حركة النهضة الإسلامية هي المدعوة أولا إلى استخلاص الدرس، مما حصل في مصر".
وقالت الجبهة فى بيان لها يوم 15 أغسطس/آب إن "النهضة هي المدعوة أولا وأخيرا إلى استخلاص الدرس من مصر، وذلك بقبول حل المنظومة النابعة عن انتخابات 23 أكتوبر 2011 التي فقدت كل شرعية، سواء بتجاوزها مدة التفويض أو بسوء الأداء".
ودعت الجبهة الشعبية حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس إلى القبول بالتوجه نحو "تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني التي تطالب بها معظم القوى السياسية والمدنية والاجتماعية لتصحيح مسار الانتقال الديمقراطي والإعداد لانتخابات حرة وديمقراطية وشفافة وإيقاف الانهيار الاقتصادي والاجتماعي للبلاد".
وأوضحت الجبهة أن الطريق الأسلم لاجتناب ما حصل في مصر هو مواصلة الضغط السلمي والمدني من جانب كل القوى السياسية والمدنية على الحكومة "وسد الباب أمام كل المغامرات التي قد تخامر أذهان المتطرفين من زعماء حركة النهضة الذين يهددون بتكرار ما حصل في مصر". يذكر أن الجبهة الشعبية طرف في جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم أطياف المعارضة وتقود "اعتصام الرحيل" في ساحة باردو أمام مقر المجلس التأسيسي وتطالب بحل المجلس وكل السلطات المنبثقة عنه. وترفض حركة النهضة تلك الدعوات، كما تعارض في نفس الوقت مقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية غير غير حزبية.
المصدر: "روسيا اليوم"، وكالات